طرق فحص ضحايا الانفجارات
2010 الاستعراف الجنائي في الممارسة الطبية الشرعية
صاحب عيسى عبدالعزيز القطان
KFAS
تختلف الآثار المشاهدة بجثث وأجساد ضحايا حوادث الانفجارات من ضحية لأخرى وذلك حسب موضع الضحية بالنسبة لمركز التفجير ، ومدى شدة وقوة الأنفجار ، وكقاعدة عامة لا سيما في حالة تعدد الضحايا يكون متوقعاً تناثر أشلاء الضحايا على مساحة كبيرة جداً بموقع الانفجار .
ويسترشد الطبيب الشرعي بنوعية نمط ومدى جسامة وتوزيع الإصابات على جثث الضحايا لتحديد مكان كل شخص لحظة حدوث الأنفجار.
وعادة تتأثر أجسام الأشخاص المتواجدين في نطاق دائرة التفجير بشدة حيث يصابون بعدة صور من الإصابات التي تتراوح ما بين جروح نافذة وتهتكات غائرة وتسجحات وتكدمات متناثرة على الأجزاء المعرضة من أجسامهم.
ويتفاوت مدى انتشار هذه الإصابات بالجسم من حالة لأخرى وقد يكون مداهماً متسعاً جداً ليشمل الجسم كله ، وتنشأ هذه الإصابات عادة من الشظايا الحادة الناجمة عن الأنفجار ، وقد يستقر بعضها بالأنسجة الرخوة للجسد أو يخترقها نافذا إلى تجاويف الجسم الداخلية .
وفي معظم الحالات تأخذ الجروح الناشئة عن شظايا الانفجار أوضاعاً على أجسام الضحايا مسايرة لاتجاه اندفاع هذه الشظايا من مركز الأنفجار وينطبق نفس الكلام على أوضاع الحروق اللسعية بأجسام ضحايا الانفجارات الغازية ، كما قد يأخذ شعر الرأس شكل التمشيط للخلف إذا كان الضحية وقت الأنفجار مواجها لمركز التفجير .
هذا وإن كان التصوير بالأشعة لا يعتبر أحد الإجراءات الأساسية عند فحص جثث ضحايا الحوادث عموماً ، ألا أنه يجب إجرائه لكل جثة من ضحايا حوادث الانفجارات قبل تشريحها حيث يسهل هذا الإجراء عملية الاستدلال على أية أجسام غريبة (شظايا) مستقرة بالجسم فضلاً عن المساعدة في إجراءات التعرف على الجثث المجهولة التي قد يعثر عليها بمسرح حادث الأنفجار .
وعند التعامل مع جثة مرتكب الحادث الذي انفجرت فيه (عمداً أو بهيئة عارضة) عبوة ناسفة كان يحملها ، يراعى دائماً الاهتمام بفحص نمط انتشار وتوزيع الإصابات والشظايا المستقرة بجثته ، بالإضافة إلى تحديد موضع الجثة وأماكن تناثر أشلائها بمسرح الحادث بحيث يمكن تقييم الدور الذي لعبه في الحادث
بدقة ، أما بالنسبة للجثث التي عليها بعيدة نسبياً عن الموقع المباشر للانفجار فتحدث إصابتها ناشئة غالباً من جراء انهيارات المباني من جراء الانفجار .
وفي العادة لا تنشأ عن انفجارات الغازات إصابات نافذة بأجسام الضحايا (كما في حالات العبوات الناسفة) أما إذا كان الضحية واقعاً في مجال تأثير الغازات الملتهبة أو الأبخرة الحارقة فسوف تظهر على جسده (وعلى ملابسه) حروق من الطراز اللسعي .
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]