البيولوجيا وعلوم الحياة

إنجازات الهندسة الوراثية

1999 ثورة الهندسة الوراثية

وجدي عبد الفتاح سواحل

KFAS

الهندسة الوراثية البيولوجيا وعلوم الحياة

تعتبر الهندسة الوراثية أداة بيولوجية على جانب كبير وخطير من الأهمية، إنها ثورة علمية وتقنية عارمة، ثورة صناعية لا تعتمد على الحديد والصلب.

وإنما ترتكز على مادة الحياة وهي الجينات، ثورة تفوق كل ما سبقتها من ثورات علمية، ثورة تلعب فيها علوم الوراثة الدور الرئيسي لاستعمالاتها التطبيقية في الطب والصيدلة والزراعة والصناعة والأمن الغذائي وتلوث البيئة (شكل 5 و 6).

استطاع العلماء – باستخدام أساليب ووسائل الهندسة الوراثية – عزل بعض الجينات المرغوبة من المخزون الوراثي الكامن في الكائنات الحية ونقلها إلى كائنات دقيقة كالبكتيريا لتقوم بترجمة شفراتها الوراثية إلى إنتاج بروتين بشري.

وهكذا استطاع العلماء برمجة البكتيريا بالهندسة الوراثية وتحويلها إلى مصادر بيولوجية صغيرة جداً تنتج بروتينات وهرمونات وأنزيمات وكيماويات ومضادات حيوية وأدوية ولقاحات وأمصال ومنتجات غذائية، وتفرز البلاستيك، وتعيش على مخلفات البترول.

 

وتستخلص المعادن من تراب الركاز وتجمعها من ماء البحر، وتحلل النفايات إلى طعام، وتحول ضوء الشمس مباشرة إلى طاقة.

فعلى سبيل المثال، في مجال الطب أعطت الهندسة الوراثية آمالاً كبيرة في إمكانية الشفاء من كثير من الأمراض الوراثية، وأخطرها مرض متلازمة عوز المناعة المكتسبة (AIDS)، والسرطان، سواء باستخدامها في التشخيص أو في العلاج.

وفي مجال الصيدلة وصناعة الدواء، أصبحت منتجات الهندسة الوراثية من لقاحات وأمصال ضد الأمراض الفيروسية، والانترفيرون، وهرمون الأنسولين البشري، وهرمون النمو البشري، وغيرها كلها متوافرة في الأسواق وفي متناول المرضى.

وفي مجال الصناعة، أصبح هناك الكثير من المنتجات الصناعية المنتجة بالهندسة الوراثية كالمطاط، والبلاستيك، والألياف، والمبيدات الحشرية، ومنظمات النمو، والأسمدة، والمذيبات العضوية، والمنظفات الصناعية.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى