علم التقنية الحيوية: تعريفه وأهم تقنياته

1999 ثورة الهندسة الوراثية

وجدي عبد الفتاح سواحل

KFAS

علم التقنية الحيوية البيولوجيا وعلوم الحياة

لم يزل العلم يقتحم مجالات لم يتيسر له الدخول فيها من قبل، وينجز فتوحات غير مسبوقة، تضيف إلى رقعته اتساعا، وتزيد فضاءه أفقا.

وعلم التقنية الحيوية هو من أحدث العلوم التي ابتكرها العقل البشري المبدع الذي لا تحده حدود.

وكما يقال عادة فإن "الحاجة أم الاختراع "، فقد جاء هذا العلم ليواجه مشكلة انخفاض مستوى إنتاج الغذاء التي يعتقد أن البشرية ستواجهها في غضون عقود قليلة بسبب زيادة النمو السكاني على المستوى العالمي وازدياد التصحر وتراجع المساحات المزروعة عالمياً والتطور المجتمعي والكوارث الطبيعية والآفات وندرة المياه والجفاف.

التقنية الحيوية : Biotechnology

يمكن أن توصف التقنية الحيوية بأنها التعديل والتحسين التقني للكائنات الحية أو بمعنى أدق فهي تطبيق المبادئ العلمية الوراثية والهندسية على صناعة المواد بوسائط حيوية – مثل الكائنات الحية الدقيقة وخلايا حيوانية ونباتية وإنزيمات – لتوفير السلع والخدمات مثل المنتجات الزراعية والسمكية وتصنيع الأغذية والمستحضرات الطبية.

ويُعتبر الإستنساخ الحيوي أحد التقنيات الحيوية الحديثة التي تلعب دوراً هاماً في خدمة الإنسان خاصة في مجال الإنتاج النباتي.

الاستنساخ الحيوي Cloning

قد يبدو الاستنساخ الحيوي لأصناف معينة من النباتات وكأنه تجاوز لكل قوانين الطبيعة، ولكن تزول الدهشة وهذا الانبهار حين نعرف أن فكرة تقنية مزارع الخلايا والأنسجة النباتية Plant cell and tissue culture التي يعتمد عليها الاستنساخ الحيوي قد تم أخذها من الطبيعة.

فهي تقليد للتكاثر الخضري Vegetative propagation الذي يحدث في كثير من النباتات، وينتج عن استنساخ للنبتة الأم نفسها. ومن أمثلة التكاثر الخضري التطعيم والترقيد والتعقيل، وكلها تعتمد على الانقسام الميتوزي لخلايا جسم النبات لإنتاج نباتات جديدة مطابقة للأصل.

وتستخدم هذه الطريقة لإنتاج العُقل والبصلات والقُرم والجزمود والرؤد والبُصيلات (وهي بصيلات صغيرة تنمو في الزهرة لاجنسيا "لا تزاوجيا "والبُريعمات تجمع من الخلايا التي تنتجها الكبديات).