مواقع الارتطام النيزكي

2009 الموسوعة العلمية للصخور والمعادن

KFAS

الارتطام النيزكي علوم الأرض والجيولوجيا

يرتطم حطام من الفضاء بكوكب الأرض بوتيرة مدهشة .

ومع أن الشظايا الأصغر حجماً تحترق في طريقها عبر الغلاف الجوي ، فلقد اصطدم بالأرض منذ وجودها ما لا يقل عن ثلاثة ملايين نيزك،  وكانت كبيرة بما يكفي لتشكّل فوّهة يبلغ عرضها على الأقل 1 كلم / 0,65 ميل.

إن أثر مثل هذه الاصطدامات مرئي بوضوحٍ على السطح المنقّط للقمر ، لكن الأرض شديدة النشاط جيولوجيا بحيث إن علامات اصطدمات كثيرة قد انمحت هنا منذ زمن طويل .

وحتى وقت قريب ، اعتقد العلماء أن الأرض تعرضت لارتطامات النيازك في زمن مبكر فقط من تاريخها .

ويعلمون الآن أن الأرض تتعرض للأرتطامات طوال الوقت ، وأنّ بقايا حتى أقدم الفوّهات، أو " الندبات الفضائية أو الفلكية" (astroblemes) ( وتُعرف أيضاً بالندبات الأرضية) ، موجودةٌ إذا علمنا عمّ نبحث – بما في ذلك معادن أساسية مثل السْتيشوفيت (stishovite).

وكان أول تعريف مؤكد هو الفوهة النيزكية في آريزونا ، التي طرح تصنيفها مبدئياً كفوّهة صدْمية " دانييل بارنغر" سنة 1902، ثم أقر بصحة ذلك كل من " يوجين شوماكر" و "إدوارد تشاو" و " دانييل ملتون" سنة 1960.

ولقد تم اليوم اكتشاف أكثر من 160 ندبة فلكية كبرى، وتشمل موقع سادبوري الصدْمي (Sudbury) في أونتاريو ، كندا وموقع ريز- نوردلنغن (Ries- Nordingen)في بافاريا ، ألمانيا .