السياسة والتمويل الدفاعيان في الولايات المتحدة
1998 تقرير1996 عن العلم في العالم
KFAS
السياسة والتمويل الولايات المتحدة العلوم الإنسانية والإجتماعية المخطوطات والكتب النادرة
إن برامج البحث والتطوير الدفاعيين في الولايات المتحدة الأمريكية هي أخطر شأنًا بكثير مما هي عليه في كندا أو المكسيك.
وعليه فإن معظم هذا المقطع يتعلق بالتوجهات في الولايات المتحدة.
السياسة والتمويل الدفاعيان
إن مستوى الإنفاق على الدفاع في الولايات المتحدة منخفض وما زال ينخفض؛ فمنذ عام 1985 انخفضت ميزانية الدفاع أكثر من %40 في واقع الحال.
وقد أدت هذه الانخفاضات وما يتصل بها من توحيد لشركات الدفاع عن طريق الاندماجات والاكتسابات، إلى إلغاء أكثر من مليون وظيفة منذ عام 1987.
ومن المتوقع أن تحدث خلال بقية التسعينات تخفيضات إضافية في الإنفاق وخسارات كبيرة في الوظائف.
وبما أن معظم شركات الدفاع ومزوديها منهمكة في منتجات وخدمات ذات تقانة عالية، فإن التأثير النهائي على البحث والتطوير في القطاع الخاص قاسٍ وخطير. وكذلك تستمر المختبرات والجامعات الحكومية في معاناتها من التخفيض الحاد في تمويلها الدفاعي من أجل البحث والتطوير.
ومجمل القول، فإن العلوم الفيزيائية والهندسية والرياضيات وعلم الحاسوب هي المجالات الأكثر تأثرًا.
وبعد أن وصلت حصة الدفاع إلى أكثر من %50 من إجمالي التمويل الحكومي الفدرالي للبحث الأساسي خلال الخمسينات، هبطت إلى نحو %25 خلال الستينات. وهبطت بعد ذلك إلى نحو %15 خلال السبعينات والثمانينات حينما اضطلعت معاهد الصحة الوطنية ووكالات أخرى بمسؤولية حصص أكبر من البحث في الولايات المتحدة.
وقد تدنى البحث والتطوير الدفاعيان من نحو %20 من الاستثمار الوطني في البحث والتطوير في الجامعات إلى أقل من %5 في الثمانينات وأوائل التسعينات.
وكما تغير التمويل، فقد تغيرت كذلك بؤرة المناظرة حول مجمل البحث والتطوير الدفاعيين.
وقد أثيرت خلال العقد الماضي أفكار مقلقة حول جوهر المشروعات الرئيسية، كمثل: ما إذا كان الدفاع المبني على الصواريخ الاستراتيجية الذاتية الدفع مجديًا تقنيًا أو متسقًا مع التحكم الحذر في الأسلحة وسياسات الأمن القومي.
وبحلول منتصف التسعينات كان العديد من المناظرات يركز أكثر على فلسفة وأهداف المحافظة على بحث وتطوير "ثنائيي الاستخدام، أي الاستمرار في جهود ممولة حكوميًا تضم أهدافاً عسكرية ومدنية، كما هي الحال في مشروع "إعادة استثمار التقانة"
ومجمل القول، فقد نشأت هموم جديدة حول تمويل العملية البعيدة المدى لحفظ وصيانة الأساس العلمي والتقاني لبرامج الدفاع في الولايات المتحدة، في الوقت الذي يدرس فيه مجلس النواب الأمريكي موضوع تخفيضات هائلة في تمويل أعمال الجامعات المتعلقة بالدفاع.
يعرض الجدول 7 مبالغ التمويل الحديثة التي قدمتها وزارة الدفاع الأمريكية. ويؤلف السطران العلويان –وغالباً ما يدمجان في عبارة "قاعدة تقانية"– الأنشطة العلمية الأساسية والتطبيقية التي هي المصدر الرئيسي للموارد المالية للباحثين الأكاديميين.
لقد كانت هذه القاعدة البالغة نحو 4 بلايين دولار أمريكي مستقرة نسبيًا في الماضي، وبخاصة دعم "البحث الأساسي"، لكنها تتعرض حاليًا لضغط ثقيل الوطأة.
ويقارن الجدول 8 بين الدفاع ووظائف فدرالية أمريكية أخرى لعام 1995 بدلالة نسبة مئوية من مجمل البحث والتطوير ونسبة مئوية من البحث الأساسي.
ويعرض الجدول 9 مبالغ تمويل البحث والتطوير (والتسهيلات ذات الصلة) لعامي 1980 و 1994 المقدمة من وزارة الدفاع وجهات حكومية رئيسية أخرى.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]