أسباب انهيار الأنموذج السوڤييتي للبحث والتطوير
1998 تقرير1996 عن العلم في العالم
KFAS
انهيار الأنموذج السوڤييتي البحث والتطوير العلوم الإنسانية والإجتماعية المخطوطات والكتب النادرة
إن تفكك اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوڤييتية أفضى إلى تغيرات أساسية في أهداف التطوير القومي الاقتصادي والاجتماعي والسياسي.
وتظهر انعكاسات هذه التغيرات على تحول البنية المؤسساتية للاقتصاد، وعلى النمو السريع في القطاع الخاص، وتحويل الصناعات العسكرية والاندماج التدريجي لدول الاتحاد السوڤييتي السابق في الاقتصاد الدولي على المستويين الإقليمي والعالمي.
إن لهذا الانتقال إلى اقتصاد السوق والمجتمع الديمقراطي الجاري في الدول التي تشكل حاليًا رابطة الدول المستقلة وقعًا شديدًا على جالياتها العلمية، وأصبح العلم بذلك أحد الهموم الرئيسية لسياساتها الوطنية.
وتجري هذه العمليات عمومًا تحت ظروف من الركود الاقتصادي، والتضخم، والعجز الشديد في الميزانية والأوضاع الاجتماعية المتفاقمة وعدم الاستقرار السياسي.
وفي هذه الأحوال، وبالاستناد إلى خلفية منظومات العلم والتقانة الموروثة عن تلك التي كانت للاتحاد السوڤييتي سابقًا، فإن هناك حاجة إلى حذر وعناية خاصة لتجنب تآكل العلم في هذه البلدان المستقلة حديثًا وتوفير قاعدة للبحث والتطوير موجهة نحو السوق تفي بما تتطلبه النهضة الاقتصادية والاجتماعية مستقبلاً.
انهيار الأنموذج السوڤييتي للبحث والتطوير
إن النمو المطرد في أعداد مؤسسات البحث والتطوير وما يتصل بها من إنفاق في الاتحاد السوڤييتي حتى أواخر السبعينات أفسح المجال لتنمية قاعدة بحث وتطوير ضخمة جدًا، تعد أضخم –بعبارات نسبية– من تلك التي لمعظم البلدان المتطورة صناعيًا.
إن التركيزات الضخمة للموارد البشرية الفائقة الكفاءة وفرت الأساس لبعض الإنجازات المثيرة للإعجاب في البحث الأساسي وفي تطوير تقانات ذات توجه عسكري.
ومع ذلك، وحتى بحلول مطلع الثمانينات، كان قطاع البحث والتطوير قد فقد معظم ديناميته، وهذا ما يعكسه الانحدار في معدلات نمو مؤشرات مدخلات ومخرجات البحث والتطوير.
وهكذا بعد عام 85– 1986 تدنت العمالة في هذا القطاع بالاتحاد السوڤييتي عمومًا وبمعظم الجمهوريات السابقة خصوصًا.
إن لهذه النزعات السلبية، التي ظهرت للعيان بشكل تام حديثًا فقط، جذورًا عميقة في الطبيعة الاستثنائية لأنموذج البحث والتطوير السوڤييتي.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]