ميزات سياسة العلم والتقانة في الباكستان
1998 تقرير1996 عن العلم في العالم
KFAS
سياسة العلم والتقانة العلم والتقانة في الباكستان العلوم الإنسانية والإجتماعية المخطوطات والكتب النادرة
لقد مُيزت أهمية العلم والتقانة في باكستان في السنوات الأخيرة، وأُعطيت الثقل الذي تستحقه من قبل صانعي السياسة من جهة، ومن قبل المخططين من جهة أخرى.
وصاغت وزارة العلم والتقانة (MOST)، وهي الوكالة المحورية في الحكومة الاتحادية لتطور العلم والتقانة، سياسة وطنية للعلم والتقانة، تمت الموافقة عليها في الشهر 3/1984.
ووُضعت خطة عمل لتنفيذ هذه السياسة ووُفق عليها عام 1985. وتهدف السياسة الوطنية للعلم والتقانة إلى وضع قاعدة راسخة، يؤسس عليها نظام فعال للعلم والتقانة بغية تقليل الاعتماد على التقانات المستوردة، والتأكد من أن نظام العلم والتقانة مكرس لتحقيق الأهداف الوطنية.
وخوّل هذا النظام نفسه حق الإشراف على العلم والتقانة تنظيماً وبنية، وعلى البحوث الجامعية وتطور التقانة والأطر البشرية وحث المجتمع على تشجيع العلم والتقانة والروابط الدولية وعلى تمويل برامج العلم التقانة.
وعمدت باكستان إلى وضع الخطة الثانية المأمولة للأعوام 1988-2003، أخذة بعين الاعتبار الأحداث المحلية والعالمية والابتكارات التقانية والانفجار المعلوماتي.
وأكدت الخطة الخمسية السابعة (1988-1993) أهمية تعزيز معاهد البحث والتطوير القائمة لتستجيب استجابة وافية للتنمية الوطنية الشاملة عم طريق مكاملة العلم والتقانة مع خطط التنمية الوطنية، ومع برامج توسع تطوير الأطر، وما إلى ذلك.
وليست العقبة الرئيسية في باكستان أمام استعمال العلم والتقانة المتقدمة في سيرورة التنمية الوطنية في عوز التمويل او التجهيزات والآلات المعقدة، بل هي أن الأطر البشرية المؤهلة والمدربة في كل من الجامعات ومعاهد البحث والتطوير في القطاعين الصناعي والزراعي مازالت دون الحجم الحرج
وبناء على ذلك، استهلت وزارة العلم والتقانة عام 1985 برنامجاً خاصاً لتطوير الثروات البشرية، يهدف إلى التدريب العالي المستوى لتلك الأطر في التقانات الحديثة، والنهوض بمستوى إمكان باكستان في العلم والتقانة، وبناء كتلة حرجة من الأطر البشرية المؤهلة تأهيلاً عالياً.
وبغية تشجيع البحث في الجامعات اقترح إعادة تفعيل هيئة الدراسات والبحث العلمي المتقدم (BASR) في كل جامعة من الجامعات وتعزيز المكتبات وتجهيزات التوثيق والمختبرات والتدريب المتقدم وتخصيص ميزانية مستقلة لتمويل مشروعات البحث والتطوير… الخ.
لقد خصصت الخطة الخمسية السابعة لتطوير العلم والتقانة مبلغ 7.04 بليون روبية (وكان هذا المبلغ 5.8 بليون روبية في الخطة السادسة)، وزعت في الجدول 5 نفقات للبحث والتطوير كنسبة مئوية من الناتج القومي الإجمالي، وبلغت (خلال العام 1987-1988) نحو %0.42.
وأعلن عن السياسة الوطنية للتقانة (NTP)، وعن الخطة التنفيذية لتطوير التقانة في الشهر 11/1993. وفي حين تهدف السياسة الوطنية للتقانة إلى كمالية التنمية المبنية على التقانة وتدعيم القاعدة العلمية القائمة، فإن الخطة التنفيذية تشدد على بنود ومشروعات تنفيذية لتحقيق أهداف السياسة الوطنية للتقانة.
ويتم حالياً تنظيم الجهود الخاصة بالعلم والتقانة في باكستان وفقاً للأسلوب التالي: فوزارة العلم والتقانة التي تتصل بها مؤسستان مستقلتان مهمتان، هما المجلس الباكستاني للعلم والتقانة (PCST)، ومؤسسة العلوم الباكستانية (PSF)، تشكل الهيئة الرئيسية التي تهتم بوضع سياسة العلم والتقانة، والتخطيط لهما والتنسيق من أجلهما.
وتتمثل الواجبات الرئيسية للمجلس الباكستاني للعلم والتقانة بتقديم النصح للحكومة في ما يتعلق بالسياسة العلمية وتشجيع الجهد العلمي الوطني ومراجعة الأعمال التي قامت بها مجالس البحث العلمي وتوثيق الصلات بين خطط التنمية الوطنية. وتُعد مؤسسة العلوم الباكستانية هيئة تمويلية، تعمل في المقام الأول على تشجيع البحوث في العلوم الأساسية.
وتُجرى في باكستان بحوث العلم والتقانة بصورة أساسية في المؤسسات التالية:
– هيئات مستقلة، أو شبه مستقلة، ترتبط إدارياً بالوزارات الاتحادية، أو بأمانة سر رئيس مجلس الوزراء.
– معاهد العلم والتقانة والمحطات الحقلية التي ترتبط بالحكومة الاتحادية أو الولاياتية.
– وحدات صغيرة للعلم والتقانة تعود إلى قطاع الصناعات الخاصة والعامة.
وكان لدى باكستان في عام 1990 ما يقارب 16000 شخص يعملون في نطاق البحث والتطوير، منهم 6626 علمياً ومهندساً. ويتوزع هؤلاء كما يلي: 2558 في العلوم الطبيعية و2409 في الزراعة و1277 في الهندسة و315 في الطب و67 في العلوم الاجتماعية.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]