تعريف “ميزانية العلم”
1998 تقرير1996 عن العلم في العالم
KFAS
ميزانية العلم العلوم الإنسانية والإجتماعية المخطوطات والكتب النادرة
يؤمن العديد من العلماء بقوة بوجود "ميزانية العلم" وأن جميع مشروعات البحوث تتنافس فيما بينها لتفوز بجزء من تلك الميزانية.
يتخوف هؤلاء العلماء أنفسهم من أن تستحوذ المشروعات الكبرى على أموال مخصصة لحقول علمية أخرى، أي ما يعني بالضرورة لعبة الصفر الاقتصادية، والتي تتضمن كسب الجهة الأولى في المعادلة وبالتالي خسارة الجهة الأخرى أو العكس.
ولعل الوضع الأكثر احتمالا أن تتم الموافقة على كل واحد من المشروعات الكبرى على حدة، ومن خلال دعم سياسي من جهات مختلفة.
وقد كان مصدر معظم المشروعات الكبرى في الماضي من خارج مخصصات ميزانية البحث والتطوير الاعتيادية، وبالتالي عندما تلغى المشروعات الكبرى قبل انتهاء العمل فيها، مثلما حدث عام 1994 في مشروع أشباه الموصلات والمصادمات الفائقة (SSC) بالولايات المتحدة، فإن النفقات المتبقية من المشروع لم تخصص لميزانية البحوث القائمة.
وقد لخص هوبرت كوريان، رئيس مجلس أمناء المركز الأوروبي للبحوث النووية ووزير العلوم في فرنسا، وجهة النظر هذه في مؤتمر عقد في عام 1994 حول موضوع مرافق الفيزياء الكبرى، إذ قال: "يعتقد بعض العلماء ببساطة أنه يمكن تنفيذ مشروعات كثيرة بالأموال نفسها.
ولكن المشكلة تكمن في عدم إمكانية الحصول على المال نفسه إذا كان ذلك المال مخصصا لمشروع ما ولم ينفق فيه؛ إذ لا يوجد أمل في مناقلة هذا المال لمشروع جديد غير المشروع الأصلي الذي خصص من أجله."
والسؤال المهم الذي يبرز هنا هو: هل سيكون المستقبل مثل الماضي؟ والجواب عن هذا السؤال ليس واضحا؛ إذ تواجه الحكومات ضغوطا لتقليص النفقات في الميزانية لم يسبق لها مثيل خلال الجيلين الماضيين.
وقد يصبح التعاون الدولي في تنفيذ المشروعات العلمية الكبرى المخرج الحقيقي لتمويل هذه المشروعات في ظل تقنين المخصصات في هذه الفترة من شح الموارد المالية المتاحة.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]