العلوم الإنسانية والإجتماعية

أسباب دعم الحكومات للمشروعات الكبرى

1998 تقرير1996 عن العلم في العالم

KFAS

دعم الحكومات للمشروعات الكبرى العلوم الإنسانية والإجتماعية المخطوطات والكتب النادرة

تدعم الحكومات المشروعات الكبرى لدوافع كثيرة ومتنوعة. فقد كانت نزوة الملوك والأباطرة أمرًا مهما في دعم مثل هذه المشروعات في الماضي، كما كانت الدول التي يعتمد اقتصادها على التجارة تمول حملات استكشافية جغرافية وأخرى علمية.

وقد اختلفت الدوافع لهذه المشروعات في السنوات القريبة الماضية، إذ أصبحت اعتبارات الأمن القومي من أهم هذه الدوافع، وكان ذلك على الأقل حتى نهاية سنوات الحرب الباردة. وقد برزت حديثًا المشروعات العلمية الاستعراضية أو ما يمكن أن يسمى بعرض الأزياء العلمي.

وقد لا يكون لهذه المشروعات أثر في الرأي العام لمدن مثل فيينا وفرساي، إلا أنها قد تفسر الإقبال السريع على تمويل بعض المشروعات التي تروج لها وسائل الإعلام. وقد تتفوق قوة مجموعات الضغط عندما تتبنى تمويل أحد تلك المشروعات على المنطق العلمي في تحديد الأولويات.

وبالمقابل فقد يؤدي التغير في الزي العلمي إلى الابتعاد عن أفكار كانت مقبولة حول مدى جدوى مشروعات كبرى بعينها، وبالتالي إلى تقليص ميزانيات تلك المشروعات بصورة جوهرية مثلما حدث بالنسبة إلى بحوث الفضاء.

وحاليًا، تنبع الحجة لدعم المشروعات الكبرى من الاعتبارات العلمية على أهمية حقل علمي فرعي. وغالبا ما توظف "العزة القومية" والاعتبارات السياسية الاقتصادية في دعم المنطق العلمي لتحديد الأولويات.

 

وتتفاوت الاعتبارات الاقتصادية من دعم المشروعات على المدى القصير من خلال النفقات المباشرة، إلى تلك التي تنفذ على المدى الطويل، مثل تعزيز التعليم وصناعات التقانة العالية وإمكانات المنافسة الاقتصادية في السوق العالمية.

من الواضح أن مشروعات العلوم الكبرى تزيد من الذخيرة المعرفية بالعالم، كما تسهم بصورة إيجابية في الأنشطة الفكرية والتعليمية والاقتصادية. وتشير الدراسات الأكاديمية إلى ارتفاع نسبة عوائد البحث من هذه المشروعات في الجوانب الاجتماعية.

ومن جانب آخر، تشير الأدلة إلى أن آثار المشروعات الكبرى ستعود بالفائدة على العالم كله في المدى الطويل، مثلما كانت الحال في مرصد براهي، ولن تقتصر على الفوائد المحلية أو الوطنية.

ويصعب تحديد الفوائد الخاصة أو الوطنية على المدى الطويل، وفي الغالب ستكون فوائد هذه المشروعات ذات طبيعة غير مباشرة وفي حقول علمية عامة مثل التعليم.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى