البيئة

ظاهرة تدهور الأراضي في المجتمعات المتقدمة تقانياً

1998 تقرير1996 عن العلم في العالم

KFAS

تدهور الأراضي المجتمعات المتقدمة تقانياً البيئة علوم الأرض والجيولوجيا

إن التهديدات العديدة لبيئتنا والتي نجمت خلال السنوات الأخيرة عن التطبيقات غير المستدامة للتقانة الحديثة أضفت على قضية تدهور الأراضي بعداً جديداً تماما ومخيفاً

فالتأثير البشري في المواقع الصناعية والحضرية والهندسية كان من الشدة بحيث أدى إلى التعجيل بتدهور الأراضي  وجعله يبلغ مستويات غير مسبوقة بحيث يكاد إصلاحها يكون أمراً مستحيلاً.

إن أماكن التخلص من النفايات غير العضوية الصناعية والحضرية ومخلفات المناجم، والحفر والمحاجر، والأراضي المهملة detelict land في المناطق القديمة العهد بالتصنيع والتحضر، وتآكل السواحل بسبب اقتلاع مواد للبناء من الشواطئ أو قيعان الانهار أو بناء بحيرات لاستخدامها كمرافق للتخزين، كلها أمثلة على ذلك.

وللأسف فإن الضرر لا يقتصر على هذه المواقع ولكنه ينتشر عن طريق تلوث الماء والهواء، لينقلا مواد مشعة وفلزات ثقيلة ومنظفات صنعية وغيرها فتنتشر على نطاق واسع في المناطق المجاورة. ولقد أثرت الأمطار الحمضية في الغابات الأوروبية تأثيراً شديداً (الجدول 1).

 

ومن الخطأ أن نتصور أن تدهور الأراضي الناجم عن التقانات الحديثة يحدث كله في البلدان الصناعية أو المناطق الحضرية.

فالصناعات البيولوجية تنتج كميات كبيرة من النفايات العضوية والزراعة الحديثة تستخدم الأسمدة ومبيدات الآفات بكميات تزداد باطراد.

إن التقانة الحديثة قادرة أيضاً على استحداث وسائل قوية للحد من الأشكال الجديدة لتدهور الأراضي، لكن المجتمع يواجه معضلة الموازنة بين رغبته في تلبية احتياجاته الحالية، الفعلية والمتصورة، ومسؤوليته على سلامة الأجيال المقبلة.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى