العلوم الإنسانية والإجتماعية

ضرورة اتخاذ الإنسان إجراء في مجال التنوع البيولوجي

1998 تقرير1996 عن العلم في العالم

KFAS

مجال التنوع البيولوجي العلوم الإنسانية والإجتماعية علوم الأرض والجيولوجيا

يجب اتخاذ إجراء في مجال التنوع البيولوجي الذي يمكن أن يُعرف بصورة استفزازية إلى حد ما، بأنه أفضل "مجهول" نملكه.

وينبغي اتباع نهج التحوط عندما يزيد مستوى الارتياب وعدم القدرة على التنبؤ زيادة بالغة.

ويمكن الجمع بين نهج التحوط ونهج "عدم الأسف" الذي يتخذ فيه إجراء له مزايا محدده تحديداً واضحاً فضلاً عن مزاياه المتصلة بالتنوع البيولوجي.

وإن حفظ جزء من موئل معين، مثلاً، يسفر أيضاً عن حماية منطقة تجمع مياه من التحات وتنظيم تدفق المياه، حتى عندما يعد الإجراء المباشر الموجه حصراً نحو التنوع البيولوجي غير ضروري؛ وبالمنطق نفسه، فإن حفظ منطقة مستنقعات ساحلية قد يفيد في توفير موئل للطيور المهاجرة، غير أن من المؤكد أنه لا غنى عنها للإبقاء على المياه وإدارتها ولمنع تآكل الشواطئ وتثبيت المنطقة.

 

إن تقليل درجة الارتياب من خلال البحوث الرامية إلى حل المشكلات ينبغي أن يشكل جزءاً لا يتجزأ من عمليه التنمية، ولا سيما في الحالات المتطرفة مثل التنوع البيولوجي.

وقد تم الإقرار بهذا أيضاً في إحدى فقرات ديباجة الاتفاقية. " وإذ يُدرك النقص العام في المعلومات والمعارف المتصلة بالتنوع البيولوجي وبالحاجة الملحة إلى تنمية قدرات علمية وتقنية ومؤسسية لتوفير الفهم الأساسي الذي يتم على أساسه تخطيط التدابير وتنفيذها …"

لقد سبق أن ناقشنا في هذا المقال حقيقة أن المناطق المحمية لا تكون فعالة إلا بانغماسها في شبكات إقليمية يعوّل عليها، وعندما تكون جزءاً من العملية الشاملة لإدارة إقليم ما – التي تتضمن العناصر الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية فضلا عن الهموم البيئية.

إن أي تخصص يسعي بمفرده للتصدي للمشكلات العلمية للتنوع البيولوجي سيواجه عقبات لا يمكن التغلب عليها، وستكون هناك ملابسات فيما يتعلق بإدارة حفظ الأنواع والنظم الإيكولوجية والمواد الجينية، وتأثيراتها في قطاعي الصناعة والزراعة.

 

وبالتأكيد لا يمكن لعلم الجينات وحده من أجل التنوع الجيني، ولا لعلم النظم البيولوجية من أجل الأنواع أو التنوع التصنيفي، ولا لعلم التبيؤ (الإيكولوجيا) من أجل التنوع الإيكولوجي – أن يدعي بأنه قادر على مقاربة شاملة للجوانب المتعددة والمتفاعلة للتنوع البيولوجي على المستوى المحلي أو العالمي.

وإذا كانت النظرية العامة للتنوع البيولوجي مؤسسة، كظاهرة مركزية للحياة، على النظرية الهرمية (المراتبية) للسويات المتتابعة للتعضية وللخواص التي تظهر لاحقاً، فإنها تخص شمولية العالم البيولوجي في جوانبه الأساسية والتطبيقية.

ولمثل هذه الشمولية، يمكن للتنوع البيولوجي أن يسهم في تأدية دور موحّد وذلك بسبب طبيعة نهجه (مقاربته) اللاقصرية والتفاعلية والسريعة الانتشار.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى