النباتات الغذائية

2012 النباتات

جون فارندون…[وآخ]

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

النباتات والزراعة البيولوجيا وعلوم الحياة

تمُدنا النباتات بجميع أشكال طعامنا، سواء بصورة مباشرة من المحاصيل، أو بصورة غير مباشرة عبر الحيوانات آكلة النبات. طوال آلاف السنين، تم تدجين (الزراعة للاستخدام الآدمي) مئات من

الأنواع النباتية القابلة لأكل (edible). وبرغم ذلك، فإن 12 نوعاً فقط من النباتات توفِّر ما يزيد عن ثلاثة أرباع الطعام الذي يتم تناوله في جميع أرجاء العالم اليوم. وجميع هذه الأنواع الحيويَّة هي إما حشائش ( grasses ) مثل القمح، أو درنات ( tubers ) مثل البطاطس.

لماذا صار غذاؤنا مُقيَّداً ومحدوداً للغاية؟ قد يكون هذا راجِعاً إلى حقيقة

أن هذه النباتات كانت أول الأنواع التي تم استئناسها. فقد قام البشر بانتقاء واستيلاد أفضل السُالات على مـدى وقت طويل (انظر المُجَلَّد الثالث: ص 61 ). وكانت هذه النباتات أكثر إنتاجية وأسهل في زِراعتها من النباتات المزروعة في البرية.

تـشترك المحاصـيل الرئيـسية في العديد من الملامح؛ حيث إنها يجب أن تنتج قدراً كبيراً من الطعـام الذي ينضُج بسرعة، كما إنها ليست سامة، وتحتوي على قدر وفير من النشويَّات – فهذه المواد الكيميائية مصدر جيد للغاية لتزويد الجسم بالطاقة. ويجب أن يكون من السهل زراعـتها بالاستعانة بـبذرة أو درنة دون أن يكون هناك فترة هجوع (سكون) في

دورة حياتها. كما يجب أن يكون من السهل حصادها؛ فعلى سبيل المثال، يجب ألا تطرح الحشائش بذورها حتى يتم حصادها لكي تكون نباتاً محصولياً.