أنواع الزواحف الطيّارة
2013 كتاب الحياة
مايلز كيلي
KFAS
الزواحف الطيّارة العصر الطباشيري السحالي الحيوانات والطيور والحشرات البيولوجيا وعلوم الحياة
اكتظت السماء فوق الديناصورات بحيوانات طيّارة كانت مختلفة جداً عن طيور اليوم.
وبدأت السحالي المجنحة (Pterosaurs)، أو ما يُعرف بالزواحف المجنّحة، (winged reptiles) في التحليق في الهواء أولاً، وتنوعت هذه المخلوقات إلى مئات الأنواع المختلفة.
وفيما بعد ظهرت الطيور، التي ربما تطورت عن نوع صغير من الديناصورات منذ 170 مليون سنة خلت تقريباً.
تمكنت أنواع مختلفة كثيرة من الزواحف من الانزلاق من شجرة إلى شجرة، لكن أول حيوان فقاري تمكن من الطيران على نحو ملائم كان سحلية مجنّحة (pterosaur) على الأرجح أو زاحفاً مجنحاً (winged reptile).
وكانت السحلية المنقارية الخطم (Rhamphorhynchus) من السحالي المجنّحة المبكرة، وبلغ امتداد جناحيها نحو 1.5 متر، وعاشت منذ 180 مليون سنة خلت في أوروبا.
كانت سحلية كويتزالكوتل (Quetzalcoatlus) في أمريكيا الشمالية أكبر سحلية مجنّحة (pterosaur) وكذلك أكبر حيوان طائر معروف على الإطلاق، وبلغ امتداد جناحيها نحو 12 متراً، ووزنها على نحو مذهل 100 كيلو غرام، وحسب ما يُعرف عنها فقط طارت ببطء على الأرجح محلّقةً بفعل التيارات الهوائية أثناء بحثها عن الطعام.
على مدى ملايين السنين، التي عاشت فيها السحالي المجنّحة (pterosaurs) تغير شكلها على نحو كبير.
وعاشت السحالي المجنّحة الأولى منذ نحو 220 مليون سنة خلت، وكانت طيّارة رشيقة ذات ذيل عظمي طويل.
وعاشت السحالي المجنّحة المتأخرة منذ 65 مليون سنة خلت، وكانت مخلوقات حوّامة ضخمة، إلا أن أجنحة كل السحالي المجنّحة تكونت من جُنَيحات متينة من الجلد تقوّيها الأصابع الرابعة التي نما طولها إلى حد كبير.
كان ذو الجناح القديم، أو الطائر الأول "الأورفوغل" (Archaeopteryx)، أول طائر معروف، ويعني اسمه اليوناني "المجنّح القديم"، وعاش في أوروبا منذ 150 مليون سنة خلت تقريباً، وكان يكسوه الريش مثل الطيور المعاصرة تماماً، ولم تكن لجناحيه عضلات قوية متصلة، لذلك كان طيّاراً ضعيفاً على الأرجح.
يعتقد معظم العلماء أن الطيور تتحدر من ديناصور صيّاد صغير من نوع ما، ولعلّ هذا المخلوق كان شبيهاً بالسحلية القديمة المجنّحة الأولى (Protoarchaeopteryx)، التي كانت بحجم ديك رومي معاصر وغطى الريشُ جسمه.
لم تكن الرجلان الأماميتان للسحلية القديمة المجنّحة الأولى قويتين بما يكفي لاستخدامهما جناحين، لكنهما كانتا أطول منها عند معظم الديناصورات الصيّادة الصغيرة.
غطّى الريشُ أجسام أنواع مختلفة كثيرة من الديناصورات الصغيرة. وكان أول ديناصور يُعثر عليه بريش متحجر هو السحلية الصينية الريشية الجناح (Sinosauropteryx)، التي عاشت منذ نحو 125 مليون سنة خلت في الصين، وبلغ طول هذا الحيوان الضاري 3.1 متر، وغطى الريش الصغير جسمه، ويُعتقد أنه استفاد من الريش في حفظ جسمه دافئاً.
كانت الزواحف المجنّحة (Pterodactyls) مجموعة أخرى من الديناصورات.
وعاشت في العصر الجوارسي الأخير حتى العصور الطباشيرية الأخيرة (65 – 160 مليون سنة خلت).
وافتقرت إلى الذيل المُوازن الطويل الذي تتميز به منقاريات الخطم (Rhamphorhynchoids) لكنها كانت طيّارة أكثر قوة ورشاقة. وكانت كذلك أخف وزناً من السحالي المنقارية الخطم لأن أجسامها احتوت على عظام مجوفة أكثر.
دار جدل منذ وقت طويل بين الخبراء عمّا إذا كانت بعض زواحف ما قبل التاريخ، مثل إصبعيّات الجناح (pterosaurs)، من ذوات الدم البارد.
ووفرت مستحاثة عُثر عليها سنة 1971 للديناصور الإصبعي الجناح المُسمّى "العفريت الأشعَر" (Sordes pilosus)، دليلاً قوياً على أنها كانت من ذوات الدم الحار.
أكبر خمسة حيوانات طيّارة على الاطلاق
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]