البيولوجيا وعلوم الحياة

تحرُّكَات الدم

2012 الجسم البشري

جون فارندون…[وآخ]

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

البيولوجيا وعلوم الحياة

يكون الدم الذي يدخل إلى الرئتين من القلب قد دار بالفعل حول الجسم جامعاً الفضلات منه. ويتَّسِم تركيز ثاني أكسيد الكربون في هذا الدم بأنه مرتفع، بينما

يكون تركيزه منخفضاً في الأسناخ ممّا يؤدي إلى انتشار ثاني أكسيد الكربون خروجاً من الدم ووصولاً إلى الأسناخ. ومن الأسناخ يغادر ثاني أكسيد الكربون الجسم عبر

ًنفس الطريق الذي يدخل منه الهواء الخارجي إلى الجسم. ويتم زفره عبر الأنف والفم. يكون الدم الذي يتخلى عن حمولته من ثاني أكسيد الكربون فقيراً بالأكسجين، لكنه يلتقط الأكسجين مع تدفقه عبر الشعيرات الدموية المحيطة بالأسناخ.

وما إن ينتشر الأكسجين دخولاً إلى الشُعَيْرات الدموية حتى يرتبط بجزيء يسمى الهيموغلوبين يوجد داخل كريات الدم الحمراء؛ ومن ثمَّ يتدفق الدم الغني بالأكسجين من الرئتين رجوعاً إلى القلب، الذي يضخّه إلى باقي أجزاء الجسم (انظر ص 15-23).عندما يصل الدم الغني بالأكسجين إلى خلايا الجسم، يكون تركيز الأكسجين فيه أكبر من تركيز الأكسجين في الخلايا، ولهذا ينتشر هذا الغاز خروجاً من الدم من خلال

المرور عبر أغشية الشعيرات الدموية إلى الخلايا. وفي نفس الوقت، ينتشر ثاني أكسيد الكربون من الخلايا إلى الدم. وعندما يعاود الدم الدخول إلى الرئتين، ينتشر ثاني أكسيد الكربون عبر الأسناخ ويتم طرده مع الزفير إلى خارج الجسم. تستخدم الخلايا الأكسجين للتنفس. وينطوي هذا على تفاعل كيميائي بين وقود، مثل الغلوكوز، والأكسجين لإنتاج الطاقة (انظر المجلد الثاني: ص32-45).


[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى