الجدول الدوري الحديث

2016 عصر البخار

جون كلارك

KFAS

الكيمياء

يعرف عدد بروتونات العنصر الكيميائي بالعدد الذري للعنصر، ويصف الجدول الدوري الحديث، المصنف بناءً على العدد الذري، بشكل أدق دورية ترتيب هذه العناصر.

وخلال العصر الحديث استخدم الكيميائيون مصطلح العدد النيوتروني (عدد نيترونات نواة العنصر)، كما يقاس الوزن الذري باستخدام الكتلة النسبية للعناصر (المترجم: باستخدام نظير الكربون ١٢ أساساً) .

تجدر الإشارة إلى أن مندليف لم يتمكن من تفسير سبب دورية جدوله، إذ اقتضى الوصول إلى ذلك فهم التكوين الذري، وبخاصة كيفية توزيع إلكترونات الذرة في مداراتها حول النواة.

خلال الربع الثاني من القرن العشرين توصل الكيميائيون إلى أن الجدول الدوري يعكس خصائص تكوين ذرات العناصر من خلال إشغال المدارات الذرية للإلكترونات.

فالتفاعلات الكيميائية نتيجة لتفاعل هذه الإلكترونات، وبخاصة الإلكترونات في المدارات الخارجية (إلكترونات التكافؤ).

يساعد الجدول الدوري الكيميائيين على استنباط التفاعلات المحتملة بدقة أكبر، أي التفاعلات المحتملة الحدوث تحت الظروف المخبرية الإعتيادية، وكذلك استقراء التفاعلات التي تحتاج جهداً أكبر لحدوثها من مثل درجات الحرارة العالية أو الضغط المرتفع أو الحاجة إلى مواد حفازة لبدء أو استمرار التفاعل.

حصل مندليف على أعلى وسام استحقاق عام ١٩٥٥ عندما أطلق اسم مندليفيوم على آخر عنصر اكتشف وقتها، العنصر رقم ١٠١.

يحتوي الجدول الدوري اليوم حوالي ٥٠ عنصراً إضافياً لجدول مندليف. رتبت العناصر بحسب الأعداد الذرية للعناصر في سبعة صفوف أفقية «دورية» تختلف في الطول.

توضع سلسلتان طويلتان تحتوي كلٍ منها ١٤ عنصراً – سلسلة اللانثاينيات تبدأ بعد عنصر اللانثنيوم (٥٧) وسلسلة الأكتينات تبدأ بعد الأكتينيوم (٨٩) – مبينين في الشكل في صفين مستقلين بنهاية الجدول.

استحدث الكيميائي السويدي يونز برزيليوس (١٧٧٩-١٨٤٨) نظام الترميز للعناصر مستخدماً حرفاً أو حرفين لكل عنصر (الرمز Fe لعنصر الحديد مثلا). أما العناصر الأحدث اكتشافاً مثل سيبورجيوم (Sg) والبوهيريوم (Bh) والميتينيريوم (Mt) فقد تمت تسميتها تخليداً لإسهامات بعض العلماء المميزين خلال القرن العشرين.

كما أن بعضها سمي بأسماء المدن أو الأماكن: بيركيليوم (Bk)، على اسم جامعة كاليفورنيا في بيركلي، والدوبينيوم، على اسم المعهد الروسي للأبحاث النووية في مدينة دوبنا على مقربة من موسكو.