نبذة عن حياة العالم “جين – بابتست دي مونت”
2016 الثورة الصناعية
جون كلارك
KFAS
شخصيّات المخطوطات والكتب النادرة
لامارك، جين – بابتست (١٧٤٤ – ١٨٢٩)
جين – بابتست دي مونت شيفالييه دي لامارك عالم طبيعيات فرنسي يذكر بشكل رئيس لطرحه نظرية في التطور كسبت الكثير من الأتباع لكنها تعتبر الاّن نظرية خاطئة.
ولد في بيزنطه (القسطنطينية) ودرس في الكلية اليسوعية في مدينة أمينز (كانت رغبه والديه أن يصبح قسيساً).
ببلوغ لامارك سن التاسعة عشرة التحق بالجيش وحصل على وسام الشجاعة لأدائه خلال حرب السنوات السبع. جرح خلال المعارك فترك الخدمة العسكرية ليدرس الطب في باريس.
غير لامارك تخصصه إلى علم النبات، عام ١٧٧٨ وعمل عالم الطبيعيات الفرنسي جورج دي بوفو (١٧٠٧-١٧٨٨) على نشر كتاب لامارك الحياة النباتية في فرنسا، متضمناً آلية للتعرف على نباتات فرنسا. ونتيجة لهذه الدراسة إنتخب لامارك عضواً في الأكاديمية الفرنسية للعلوم.
تقلد لامارك عام ١٧٨١ منصب عالم النبات في بلاط الملك لويس السادس عشر، وجال العديد من البلدان في أوروبا بهدف دراسة نباتاتها .
التحق عام ١٧٨٨ بالحدائق الملكية في باريس وبعد خمس سنوات بدل مجال اهتمامه مرة أخرى ليتقلد منصب الأستاذية في علم الحيوان. وفي عام ١٧٩٤ أصبح المسؤول عن قسم اللافقاريات في متحف التاريخ الطبيعي الحديث الإنشاء.
خلال هذه الفترة وضع لامارك قواعد التمييز بين الفقاريات (الحيوانات ذات الهيكل العظمي) وااللافقاريات (حيوانات بلا هيكل عظمي) وقسم الأخيرة إلى مجموعات: العنكبوتيات والحشرات والقشريات والشوكيات. لخص لامارك إنجازاته في سبعة مجلدات بعنوان التاريخ الطبيعي للحيوانات اللافقارية، الذي نشر ما بين عامي ١٨١٥ و ١٨٢٢ .
كما نشر لامارك كتاباً اّخر عام ١٨٠٩ تحت عنوان فلسفة علوم الحيوان، ضمنه الخطوط العامة لنظريته حول التطور، التي عرفت خلال فترة قصيرة باللاماركية.
إفترض لامارك، كما فعل تشارلز دارون (١٨٠٩-١٨٨٢) من بعده، أن الأنواع ليست «ثابتة» (قابلة للتحول)، لكنها تتغير تدريجياً أو تتطور، وهي نتيجة استخلصها من دراسته للأحافير.
لكن السؤال هو: ما هي اّلية التطور؟ تشير الفرضية الرابعة في نظرية لامارك في قواعد التطور إلى أن الصفات التي يكتسبها الحيوان خلال فترة حياته تنتقل إلى أنساله.
وفي المثال التقليدي لتوضيح الاّلية أن الزراف يمتلك عنقاً طويلاً لأن الأجيال المتعاقبة منها دأبت على مد أعناقها للوصول إلى أوراق الأشجار، وبذلك استطالت الأعناق بشكل تدريجي جيلاً بعد اّخر.
لكن النظرية أصبحت موضع تساؤل بعد نشر دارون نظريته في التطور باعتبار الانتخاب الطبيعي اّلية التطور – الزرافات ذات الأعناق الأطول تمتلك فرصة أفضل للبقاء مقارنة بالزرافات ذات الأعناق القصيرة.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]