علم الفلك

برنامج أبولو “الفضائي”

2016 عصر الفضاء

جون كلارك مع مايكل ألابي وإيمي جان بيير

KFAS

علم الفلك

تعهد الرئيس الأمريكي جون أف. كندي (١٩١٧ – ٦٣) عام ١٩٦١ بأن تقوم الولايات المتحدة خلال عشرة أعوام بإنزال إنسان على سطح القمر.

وفي يوليو عام ١٩٦٩ أوفى رائدا فضاء أمريكيان بهذا العهد بهبوطهما على سطح القمر. كان الحدث ذروة سنام برنامج أبولو.

تكونت المركبة الفضائية أبولو ١١ التي حملت الرواد إلى القمر من أربعة أقسام رئيسة. أول هذه الأقسام الصاروخ الضخم متعدد المراحل ساترن ٥ الذي دفع المركبة برمتها إلى الفضاء.

وضمت المركبة أيضا مركبة (كبسولة) وحدة القيادة، كولومبيا، التي احتضنت الرواد الثلاثة في رحلتهم إلى القمر.

أما وحدة الخدمات فقد ثبتت تحت وحدة القيادة واحتوت على صواريخ الدفع الرئيسة للرحلة، وأخيراً وضعت وحدة (كبسولة) الهبوط على سطح القمر، إيغل (النسر)، تحتها.

بعد وصول المركبة إلى مدارها حول الأرض انفصلت الوحدات الثلاث عن صاروخ الدفع الرئيس لتستمر في رحلتها نحو القمر.

وبوصول المجموعة إلى مدارها حول القمر انفصلت وحدة الهبوط وعلى متنها إثنان من الرواد الثلاثة لتحط، كما كان مخططا لها، على سطحه في المنطقة المسماة ببحر السكينة.

وبعد انتهاء الرائدين من مهمتهما على سطح القمر عادا إلى وحدة الإيغل (النسر) لتقلع وتلتحم مع وحدة القيادة المدارية. بدات بعدها وحدة القيادة بالعودة إلى الأرض لتحط في المحيط الهادئ بالباراشوت بعد ثمانية أيام من أقلاعها من سطح الأرض.

 

كان هدف رحلات أبولو السابقة لرحلة أبولو ١١ اختبار طرق الاطلاق والصواريخ وعمل الوحدات – تم الاختبار الأول في كيفية وضع المركبة في مدار حول الأرض ومن ثم الانتقال إلى مدار حول القمر– قبل القيام بعملية الهبوط النهائي.

شهد شهر يناير عام ١٩٦٧ أول رحلة مخططة لبرنامج أبولو، لكنها انتهت نهاية مأساوية بقتل ثلاثة رواد فضاء في الحريق الذي اندلع في المركبة خلال اختبار لمنصة الإطلاق.

وعلى إثر هذه الكارثة قامت الإدارة (ناسا) بإطلاق ثلاث رحلات غير مأهولة قبل أن تطلق في أكتوبر ١٩٦٨ مركبة أبولو ٧ وعلى متنها ثلاثة رواد لتدور حول الأرض ١٦٣ مرة في عملية تجربة لوحدة القيادة.

وبعد شهرين أقلت المركبة أبولو ٨ ثلاثة رواد آخرين أنجزوا مهمة الدوران حول القمر عشر مرات.

وفي شهر مارس عــــام ١٩٦٩ تم اطـــلاق أبولو ٩ لإجراء التجارب على وحدة الهبوط بعد وضع المركبة في مدار حول الأرض، لتستكمل التجربة على الوحدة في مايو ١٩٦٩ بوضع أبولو ١٠ في مدار قريب من سطح القمر.

 

وأخيرا جاء دور أبولو١١ الذي اطلق في يوليو عام ١٩٦٩ وعلى متنه الملاحون نيل آرمسترونغ (١٩٣٠ -) وأدوين ( بز) ألدرن (١٩٣٠ -) ومايكل كولنز (١٩٣٠ -) الذي وصل القمر دون توقف أو تعقيدات.

حط الرائدان آرمستورنغ وألدرن على سطح القمر في العشرين من يوليو وقضيا ساعتين قاما خلالهما بالتقاط الصور وجمع العينات. رفع الاثنان علم الولايات المتحدة على سطح القمر وخلفا وراءهما لوحة تخلد هبوطهما التاريخي على سطح.

أعادت المركبة أبولو ١٢ في نوفمبر عام ١٩٦٩ مسار رحلة أبولو ١١ ، لكن رحلة أبولو ١٣ كادت أن تنتهي بكارثة عندما أدى انفجار في وحدة الخدمات إلى قطع الطاقة والأكسجين عن وحدة القيادة. عاد ملاحو المركبة إلى الأرض بعد أن استقروا في وحدة الهبوط لينتقلوا إلى وحدة القيادة قبيل الدخول الآمن للمركبة في الغلاف الجوي للأرض.

 

وتكفلت رحلات أبولو التالية بوضع أجهزة أكثر على سطح القمر والقيام بمسح تفصيلي لسطحه وجمع عينات أخرى لجلبها إلى الأرض.

أطلقت أبولو ١٥ في يوليو عام ١٩٧١ وحملت إلى القمر عربة طوافة (مركبة أرضية) استخدمت للانتقال على سطحه، وكان آخر رحلات برنامج أبولو المأهولة إلى القمر رحلة مركبة ناسا أبولو ١٧ في ديسمبر عام ١٩٧٢.

بلغت تكاليف رحلات أبولو الإجمالية 25 بليون دولار أمريكي وبحسبة بسيطة يمكن القول أن الكتل الصخرية التي جلبت من القمر والبالغة 842 رطلا (382 كجم) كلفت الأونصة الواحدة منها 1.8 مليون دولار!

 

أبولو ١١

انطلقت مركبة أبولو ١١ من مركز جون أف. كندي للفضاء في ١٦ يوليو عام ١٩٦٩. أطلقت المراحل الثلاث لصاروخ ساترن ٥ بالتتابع ( ١، ٢، ٣) لوضع المركبة في مدارها حول الأرض وكذلك إطلاق وحدات المركبة الأخرى في مسارها الانتقالي نحو القمر (٤).

عند استقرار الوحدات في مدارها القمري انفصلت وحدة الهبوط عن وحدة القيادة (٥) وهبطت على سطح القمر (٦).

بعد انتهاء المهمة اقلع الجزء العلوي من وحدة الهبوط (٧) والتحم بوحدة القيادة مرة أخرى (٨)، التي قامت باتباع مسارها نحو الأرض.

بعد نفث وحدة الهبوط (٩) دخلت وحدة القيادة الغلاف الجوي للأرض (١٠) لتهبط باستخدام الباراشوت في المحيط الباسيفكي (١١).

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى