الأعمال التي قام بها الإنسان منذ القدم لمواكبة حياته

2016 أصل العلوم ما قبل التاريخ

جون كلارك مع مايكل ألابي وإيمي جان بيير

KFAS

التاريخ الأحافير وحياة ما قبل التاريخ

يعود تاريخ العلوم في القِدم إلى تاريخ ظهور الإنسان نفسه على الأرض.

مع تطور الإنسان، بدأ بجمع المعلومات حول الأشياء التي وجدها أمام ناظريه. استخدم البشر ذكاءهم الفطري في استغلال الموجودات من حولهم.

شكلوا الحصى الصخرية الملساء وحولوها إلى أدواتٍ، واستخدموا هذه الأدوات لتصنيع الأسلحة، علاوة على مصنوعاتٍ أخرى من العظام وقرون الوعول والخشب. بالإضافة إلى ذلك تعلم الإنسان كيفية إشعال النار واستخدامها.

جاء التطور الرئيس التالي عندما بدأ البشر زراعة النباتات. فبالاختيار الدقيق للحبوب الأكبر حجماً للأعشاب البرية، التي استخدمت بذوراً للزراعة، أنتج الإنسان سلالاتٍ من القمح ذات محصولٍ أعلى.

ونتيجة لذلك تمكنت بعض الشعوب من العيش في مجتمعاتٍ أكثر استقراراً، وذلك بحرث الأرض وزراعة الغلات المختلفة بدلاً من التجوال في الأرض لجمع النباتات البرية.

استأنس الإنسان الحيوانات أيضا، وهدفت العملية في البداية لتوفير الطعام وكمصدرٍ للحصول على الصوف والجلود، وتطورت في مرحلة لاحقة للاستعانة بالحيوانات في فلاحة الأرض.

بدأ التاريخ الموثق مع ابتكار الكتابة. فبدلاً من نقل القصص والأساطير شفاهة جيلٍ إلى آخر بدأ البشر كتابة وتسجيل تراثهم.

كما تمكن الإنسان من تسجيل عدد رؤوس الحيوانات التي يمتلكها وكميات القمح المخزونة لديه. ولهذا الغرض طور الإنسان نظماً للأعداد وطرقاً للحساب.

ولتتبع فصول السنة استحدث الإنسان التقاويم وربطها بمرور زمن أطوار القمر والتغيرات الأخرى التي رصدها للأجرام السماوية.

مثل رصد النجوم والكواكب – علم الفلك– أول العلوم التي عكف الإنسان على دراستها، وكانت من نتائج الحسابات المعقدة اللازمة في هذه الدراسات تطور علم الرياضيات.