كيفية بناء النصب الصخري “الستونهنج”

2016 أصل العلوم ما قبل التاريخ

جون كلارك مع مايكل ألابي وإيمي جان بيير

KFAS

التاريخ الهندسة

الستونهنج نصب صخري شامخ (مشيّد من مجموعة كبيرة من الأحجار الضخمة) يرتفع على سهول سالزبري في جنوب إنجلترا، شيد الهيكل على مراحل ثلاث بدءاً من حوالي عام ٣١٠٠ ق.م.

ونصبت الصخور في وضعها العمودي في حوالي عام ٢٣٠٠ ق.م.، ووصلت مع بعضها من الأعلى بعوارض أفقية لتشكل دائرة يبلغ قطرها ١٠٠ قدم (٣٠ م) تقريبا.

ولابد أن سحب هذه الصخور إلى مواضعها استغرق عدة أعوام واحتاج إلى مئات العمال، ولا يعرف بالتحديد الهدف من بناء الهيكل، لكن يحتمل أنه كان معبداً متصلاً بعبادة الشمس والقمر.

بدأ تشييد الستونهنج بتحديد دائرة باستخدام الطبشور (الكلس) ومن ثم حفرت حلقة من الفجوات داخلها (١) .

في المرحلة الثانية أضيفت تراكيب خشبية إلى الفجوت.

أما المرحلة الثالثة فتتكون من ثلاثة أجزاء: في الجزء الأول نصبت صخور زرقاء صغيرة على شكل هلالين في مركز الدائرة، وقد تم إزالة هذه الصخور فيما بعد واستبدالها بدائرة من صخور السارتش (صخر رملي طبيعي) منتصبة بشكل عمودي تتصل مع بعضها بعوارض، مشكلة بذلك دائرة خارجية تحيط بخمسة أزواجٍ من الصخور المنتصبة مرتبة على شكل حدوة حصان (٢).

تم خلال هذه المرحلة أيضاً حفر أخدودين (شارعين) متوازيين يتجهان بعيداً عن موقع الحفر، كما نصبت صخرتان قرب مدخلي الشارعين. أعيد ترتيب الصخور الزرقاء لتشكل دائرة داخلية وحدوة حصان على نحو مطابق تماماً لترتيب أحجار السارتش (٣).

ويبدو أن الجزء الأخير من هذه المرحلة تم الاستغناء عنه، إذ إن هناك مجموعة من الثقوب المحفورة خارج الدائرة الرئيسة، لكنها لم تستخدم أبدا.

يبدو أن الصخور الرملية الكبيرة تم تشكيلها في موقع آخر ومن ثم سحبت لتستقر في مواضعها النهائية. تبلغ كتلة الحجر الواحد قرابة ٢٨ طناً (٢٥ طناً مترياً)، واستخدم العمال الحبال والروافع والدعامات لسحبها.

علاوة على ذلك، أسندت قواعد الصخور بعد نصبها عمودياً بأحجار أصغر وبترتيبٍ دائري بهدف دعم استقرارها.