نبذة عن حياة الطبيب “غالن البيرغامومي”

2016 علوم العصر الكلاسيكي وأوائل العصور الوسطى

جون كلارك مع مايكل ألابي وإيمي جان بيير

KFAS

شخصيّات المخطوطات والكتب النادرة

غالن البيرغامومي (حوالي 129 – حوالي 216)

كان غالن (أو كما يسمونه في اللاتينية كلودس جالينوس) طبيباً إغريقيا، وأصبح المرجع المعتمد في الطب لعدة قرون.

ألف المئات من الكتب لم يصلنا منها إلا 350 كتابا. ولد غالن لأبٍ معماري في بيرغاموم بآسيا الصغرى (تركيا حاليا).

درس في عدة أماكن بدءاً من بيرغاموم وسمارنا (تركيا) وكورنث (اليونان) والإسكندرية (مصر)، كما ارتحل إلى أفريقيا والهند. عاد إلى مسقط رأسه بيرغاموم عام ١٥٧ حيث عين رئيس أطباء فرقة الجلادين.

انتقل إلى روما عام ١٦٢ وعين الطبيب الخاص للإمبراطور عام ١٦٩. كان غالن من المعجبين بأعمال الطبيب الإغريقي أبيقراط الكوسي (حوالي عام ٤٦٠ -حوالي عام ٣٧٧ ق.م.) وعكف على جمع الأعمال الطبية لمن سبقوه ومن عاصروه على حدٍ سواء – الإغريق والرومان والعرب.

قام غالن بتشريح الحيوانات ومن ضمنها الكلاب والخنازير والقردة (لكن لم يقم بتشريح أية جثة بشرية)، كما أجرى عدداً من التجارب الأخرى وسجل نتائج أبحاثه في عدد من الكتب.

اعتنق غالن فكرة أن المخ والقلب والكبد تمثل الأعضاء الرئيسة لجسم الإنسان (عاكسا بذلك فلسفة أفلاطون). وبحسب غالن اعتبر أن وظيفة الكبد هي تحويل الطعامالمهضوم إلى دم، وينتقل الدم إلى القلب ليحصل على الأرواح الحيوية، ومن القلب يسري الدم إلى المخ حيث يحصل على الأرواح الحيوانية.

أدخل غالن عام ١٧٥ في الممارسة السريرية قياس نبض المريض كدليلٍ على الحالة الصحية. كما أنه بين أثر العقل على الجسم، عندما تزيد نبضات القلب عند الشعور بالتوتر مثلاً.

وأوصى بإجراء الحجامة لمعالجة بعض الأمراض، وأفرط في الغالب في أخذ الدم من المرضى إلى درجة سقوطهم مغشياً عليهم.

وصلت كتب غالن إلى أوروبا خلال القرن الثاني عشر عبر ترجمة عربية للأصل اللاتيني عكست وجهة نظر الأطباء العرب في أعماله.