التاريخ

مادة “نار الإغريق” والهدف من إستخدامها

2016 علوم العصر الكلاسيكي وأوائل العصور الوسطى

جون كلارك مع مايكل ألابي وإيمي جان بيير

KFAS

التاريخ الأحافير وحياة ما قبل التاريخ

مثلت السفن المتحركة أهدافاً صعبة للغاية وبخاصة إذا كان المنجنيق محمولاً على ظهر سفينة متحركة أيضاً.

وحتى إذا أصابت القذائف الهدف فالاحتمال ضئيل بأن تكون الضربة قاضية للسفن الإغريقية والرومانية ذات الأبدان القوية.

لكن هذه السفن نفسها – ذات الأشرعة المصنوعة من القماش والمشيدة أبدانها من الخشب المطلي بالقار – قابلة للاشتعال بسهولة. ومما يروى أنه خلال الدفاع عن مدينة سيراكيوز استخدم أرخميدس (حوالي ٢٨٧ – ٢١٢ ق.م.) مرايا كروية لتركيز أشعة الشمس على السفن الرومانية وإحراقها.

في بدايات السبعينيات من القرن السابع اخترع المهندس والكيميائي الإغريقي كالينيكوس، المولود في سوريا عام ٦٢٠، مزيجاً كيميائياً سريع الاشتعال عرف «بنار الإغريق».

لا نعرف بالضبط تركيب هذه المادة، لكن من المحتمل أنها اشتملت على القار وزيت الراتنج والملح الصخري (نيترات البوتاسيوم أو الصوديوم) والكبريت، ويحتمل احتواؤها الزيوت المعدنية (النفط) أيضا.

كانت السفن المعادية تُقصف باستمرار بحاويات من هذا المزيج ليشتعل موضع سقوطها بما في ذلك سطح البحر نفسه وحتى لو لم تُصب القذائف السفينة مباشرة، وأدى اشتعال المزيج إلى اشتعال بدن السفينة وحرق الجنود البؤساء الذين شاء حظهم العاثر أن يقفزوا من السفينة إلى البحر طلبا للنجاة.

ففي عام ٦٧٤ أحرق المدافعون عن بيزنطة (إسطنبول حاليا) الأسطول العربي القادم من دمشق وذلك باستخدام نار الإغريق، واستخدم البيزنطيون في هذه المعركة مضخة بدائية لرش المزيج الحارق.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى