اكتشاف ظاهرة “النِّظائر” بواسطة العالم “وهلر”

1997 قطوف من سير العلماء الجزء الثاني

صبري الدمرداش

KFAS

ظاهرة البظائر فريدريتش وهلر الكيمياء

كان وهلر قد سبق له تحضير حمض السيانيك، وبعد ذلك  تمكَّن من أن يُحضّر منه سيانات الفضة.

كان ذلك في السويد، وفي الوقت نفسه كان هناك عمل مماثل يتم في فرنسا.

إذ كان شاب ألماني آخر يُدعى ليبج شكل رقم (229)، منتظماً في معمل الكيميائي الشهير جاي – لوساك شكل رقم (230) في باريس ومنصرفاً إلى البحث في المفرقعات الكيميائية.

وفي خلال بحثه ركَّب مادة كيميائية غريبة كانت العناصر التي رُكِّبت منها هي ذات العناصر التي رُكِّبت منها مادة سيانات الفضة التي ركَّبَها وهلر وبنفس المقادير.

ولكن مركب ليبج كان يختلف في خواصه الطبيعية والكيميائية عن مركب وهلر . فظن أولاً أن وهلر على خطأ ، ولكن بعد التدقيق تبيَّن له أنه ووهلر على صواب!

فكتب إليه في ذلك مستطلعاً رأيه، فسأل وهلر أستاذه برزيليوس، فكان السؤال ممهِّداً للكشف عن ظاهرة كيميائية جديدة .

إنها ظاهرة "النظائر" أي المركبات التي تحتوي على نفس العناصر وبنفس النسب ولكنها تختلف في خواصها نتيجة الاختلاف في ترتيب ذراتها .

إذن فظاهرة النظائر لم يخطط لاكتشافها أحد، كما لم ينفرد بالكشف عنها أحد، وإنما خطَّطت لها "الظروف"، وكان أبطالها ثلاثة : وهلر وليبج وبرزيليوس.