الأسئلة التي طرحت على “بياجيه” حول مفهوم الاتزانية
1995 مستويات النمو العقلي
الدكتور محمد مصيلحي الأنصاري
KFAS
مفهوم الاتزانية بياجيه العلوم الإنسانية والإجتماعية المخطوطات والكتب النادرة
ولا يكتمل عرض الإتزانية من وجهة نظر بياجيه دون التوقف عند ثلاثة من الأسئلة طرحها عليه واحد من ألمع تلاميذه Furth وكانت هذه التساؤلات حول :
أ- اليست فكرة الإتزانية كعامل عام مؤثر في النمو العقل يالمعرفي أكثر قرباً من النضج والوراثة عن العاملين الأخيرين (الخبرة الطبيعية ، الخبرة الاجتماعية) .
ويجيب بياجيه بالتسليم بأن الإتزانية مرتبطة ارتباطاً شديداً بالتوازن البيولوجي ، لكن المهم أن الفرد يعيد تنظيم نفسه اولاً باول ليكون إتزانية جديدة لم تكن لديه من قبل في برنامجه الوراثي.
لذا فإننا نستطيع القول أنه وإن كانت الإتزانية مشابهة او قريبة من النضج في البداية لكنها تذهب كثيراً لابعد منه فيما بعد .
ب- هل يشير مصطلح الإتزانية إلى حالة من الإتزانية أم إلى عملية إتزانية ، ويرد أنه كان من الواجب عليه أن يكون أكثر وضوحاً في استخدام المصطلح الذي يشير فوق كل شيء إلى عملية ، وقد يحدث في بعض الظروف التي تتوافر حالات من الإتزانية .
ويضرب بياجيه مثلاً عن تكوين سلسلة من الأعداد ، إن مثل هذه العملية توصل في نهايتها سواء باستخدام الأعداد الصحيحة أو الكسور أو الأعداد المتخيلة إلى حالة من الإتزانية.
لكن رغم ذلك فإن الفرد الذي يقوم بها لا بد وأن يبحث عن مزيد من الإتزانية ، لأن النمو في حقيقته هو عملية إضافية جديدة لما هو قائم وللحالات المحدودة من الإتزانية ، فالنمو هو بحث عن مزيد من الإتزانية وهذا هو مفهوم العملية فيه .
ج- هل هناك جانب وجداني بالفعل في الذكاء ، وهل يؤثر ذلك على حالات وعمليات الإتزانية ؟ يجيب بياجيه على ذلك بأن هنك بالتأكيد جانب وجداني.
حيث أن لكل مخطط عقلي حاجته الخاصة الي يتغذى عليها ويعمل من أجلها ، المخططات العقلية تعمل على إعادة الإنتاج لكي تصل إلى تكرار نفسها ولكي تتوصل إلى التوحد والاتساق مع المخططات العقلية الجديدة التي تتولد عنها.
لذا فإن وجود المخطط العقلي ذاته يوجد معه مجاله الدافعي الذي هو أحد اوجه عمل البنية المعرفية ، وهذا ما يجعل الفرد في حالة بحث دائم عن الإتزانية أو في حالة دافعية ذاتية مستمرة .
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]