العلوم الإنسانية والإجتماعية

خبرة “من أنا “: أساليب مقترحة لتقويمها ومميزاتها

1995 مستويات النمو العقلي

الدكتور محمد مصيلحي الأنصاري

KFAS

خبرة من أنا العلوم الإنسانية والإجتماعية المخطوطات والكتب النادرة

ويشمل دليل المعلمة مجموعة من أدوات التقويم منها اختبار مرجعي لتحديد مستوى نمو مفهوم الذات ، بطاقة لتقويم مستويات نمو أطفال الرياض (خاص لأولياء الأمور) ، اختبار اكتشاف مفهوم الذات من خلال وصف الطفل لنفسه ، وللمعلمة أن تختار أداة التقويم المناسبة طبقاً لأهداف التقويم ذاتها .

مما سبق عرضه عن الخبرات المتكاملة ، توصيفها ، أهدافها ومحتواها ، أساليب عرضها وتقويمها ، يمكننا القول بأن هذا النوع من الخبرات يراعى الفروق والاستعدادات الخاصة للطفل ، ويسمح لكل طفل أن يسير في البرنامج وفقاً لسرعته الخاصة وتبعاً لاستعداداته وخصائص نموه واعتماداً على نشاطه التلقائي الذاتي الذي يختاره من بين العديد والمتنوع من الأنشطة المعروضة عليه.

والتي تتدرج من السهل إلى الصعب ومن البسيط إلى المركب ومن المحسوس إلى المدرك حسياً إلى المجموعة في كل متكامل يركز على التنمية الشاملة للطفل معرفياً ووجدانياً وحركياً (شريف ، 1990: 62) كما يمكننا القول بأن هذا النوع من الخبرات يتميز بعدة مميزات يمكن إجمالها فيما يلي :

 

– تشمل الخبرة المتكاملة على أكثر من مستوى ، وفي كل مستوى يوجد اكثر من مفهوم رئيسي ، بالإضافة إلى عدد من المفاهيم الفرعية ، الأمر الذي يسمح بتشعيب المسارات في الأنشطة والممارسات والمواقف التربوية ، ويتيح الفرصة للمعلمة وللطفل لاختيار المناسب الذي يمكن أن يؤدي إلى الارتقاء بالطفل من المستويات الأبسط نحو المستويات الأعلى .

 

– تتنوع أهداف الخبرة المتكاملة بحيث يمكن أن تتضمن الإعداد لمساعدة الاطفال المحرومين أو تدعيم المفاهيم الأساسية لدى بعض الأطفال أو تحقيق النمو الشامل المتكامل للطفل ، وهذا التنوع في الاهداف يستلزم تنوعاً مقابلاً له في المفاهيم الأساسية والفرعية في المهارات ، سواء مهارات التفاعل الاجتماعي السليم أو المهارات الحسية الحركية على اختلاف أنواعها .

 

– تصاغ أهداف اخلبرة المتكاملة في صورة أهداف سلوكية تتحدد فيها المجالات التي يسعى البرنامج إلى تحقيقها ، والسلوك الذي يفترض ملاحظته ، وقياس مدى ما طرأ عليه من تحسن ، كما يتحدد مستوى الإتقان اللازم للتعلم ، وضرورة التدخل بالبرامج العلاجية في الحالات التي تستدعي مثل هذا التدخل .

 

– تتنوع الاستراتيجيات والأنشطة والممارسات التربوية المستخدمة في مواقف التعلم في الخبرة المتكاملة ، ويتحدد الدور الرئيسي للمعلمة في إعداد البيئة التربوية المناسبة ، واستثارة دوافع الطفل نحو البحث والاستكشاف ، وإتاحة الفرصة له للتعلم الذاتي من خلال تداول الادوات والأشياء ومعايشة المواقف والالعاب.

ولذا يفترض ان تكون المعلمة على وعي ودراية كاملة بأساليب إدارة الصف في مثل هذه المواقف وباستخدام أنواع التدعيم المناسبة ، وأن تنوع من استراتيجيات التعلم من التعلم بالاستكشاف إلى التعلم بالتكرار والإعادة إلى التعلم بالمحاكاة والتقليد أو بأسلوب حل المشكلات أو غيرها .

 

– يلعب التقويم بأساليبه وأدواته المختلفة دوراً محورياً في الخبرة المتكاملة ، حيث تكون المعلمة مدعوة باستمرار لاختيار أنسب أدوات التقويم التي تمكنها من تحديد مستويات نمو الأطفال قبل وأثناء وبعد تقويم الخبرة ، والا تقتصر على تقويم الطفل فقط بل لا بد أن يمتد التقويم إلى الخبرة التي تقدمها للطفل وإلى المعلمة ذاتها .

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى