الوِرَاثِيَّات السُّكَّانِيَّة
2012 التطوّر
كيم براين + إيان كروفتون + ويت غيبسون + جين غرين
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
تبحث الوراثيات السكانية في تأثيرات الجينات على ملامح مجموعات من الكائنات الحية، والكيفية التي تتغير بها تركيبتها الوراثية بمرور الزمن، والسبب وراء حدوث ذلك.
برغم أنه غالبا ما قد تكون هناك تشابهات مذهلة فيما بين أفراد إحدى المجموعات الأسرية، إلا أنه نادرا ما يكون أي اثنين منهم متماثلين تماما. حيث يتشارك النسل صفات معينة مع أبويه، وأخَواته، وإخْوته لأنهم جميعا يُعَدون جزءا من جُمَيعَة
الجينات ذاتها (انظر ص29)، وهو ما يعني أن نسبة ما من جيناتهم متماثلة.
حتى أن الصغار قد يُشْبِهون أجدادهم أو أقاربهم البعيدين (انظر المجلد الثالث: ص6-14)، لكن كلا من الصغار يتسم بالتفرُّد نظرا للاختلافات في تركيبته الجينية. وتحظى خلايا أي فرد واحد بآلاف عِدَّة من الجينات المختلفة. وفي بعض الأحيان، يتحكم جين معين في أحد الملامح المحددة كلون العينين مثلا. لكن الوضع غالبا ما يكون أكثر تعقيدا من ذلك بكثير نظرا لأن العديد من الجينات يمكنها أن تعمل معا على ملمح واحد.
من الممكن أن يتواجد كل جين في مجموعة متنوعة من الأشكال المختلفة التي تُسمَّى بالألائل (alleles) (انظر الإطار). وتتسم بعض الألائل بأنها سائدة؛ حيث تظهر على نحو متكرر في إحدى مجموعات الكائنات الحية، كما أنه دائما ما يتم التعبير عن الخصائص التي تحمل شيفرتها. بينما تتسم ألائل أخرى بأنها متنحية. وهذه الألائل نادرة، ولا يتم التعبير عنها إلا في حالة غياب الألائل السائدة. ويحظى أفراد المجموعة الأسرية نفسها بالمجموعات ذاتها من الجينات، لكنهم غالبا ما يحملون توليفات مختلفة من الألائل. وهذه التوليفات المختلفة هي ما تجعلنا مختلفين عن بعضنا البعض.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]