التكنولوجيا والعلوم التطبيقية

طريقة تخزين المعلومات في الحاسب الإلكتروني

1995 الحاسوب والقانون

الدكتور محمد المرسي زهرة

KFAS

تخزين المعلومات الحاسب الإلكتروني التكنولوجيا والعلوم التطبيقية الحواسيب، الانترنت والأنظمة

تطورت وسائل ونظم تخزين المعلومات تطوراً كبيراً في العقدين الأخيرين من هذا القرن .  ولم يقف التطور عند حد إدخال  الميكروفيلم العادي كبديل لحفظ المستندات الورقية.

بل تطورت أيضاً نظم الأفلام المصغرة ، سواء الميكروفيلم أو الميكروفيش – وأصبح ممكناً – بعد هذا التطور الحصول على أفلام مصغرة ، ميكروفيلم أو ميكروفيش ، كمخرجات مباشرة للحاسب الإلكتروني ، ومن هنا نشأ ما يسمى بالأرشيف الإلكتروني archive éléctronic.

وطبقاً لهذا النظام ، يتم إدخال الوثائق المراد تخزينها ، بما تحتويه من نصوص وصور وتواقيع ، آلياً في الحاسب الإلكتروني . 

وبعد التأكد من شكل الوثيقة ومعاينتها على الشاشة ، يتم تخزينها على اسطوانة مغناطيسية ذات سعات متعددة.

 

ويمكن ، بعد استرجاع الوثيقة ومعاينتها على الشاشة الحصول على صورة طبق الأصل باستخدام طابعة الليزر .

كما يمكن – من ناحية أخرى – تحويل مخرجات الحاسب الإلكتروني إلى صورة يمكن قراءتها وحفظها مثل الميكروفيلم أو الميكروفيش . 

ويتم في هذا النوع تحويل البيانات المخزنة على شريط ممغنط إلى أحرف يمكن قراءتها ، حيث تقوم كاميرا خاصة وعالية السرعة بعملية التصوير على ميكروفيلم .  وتكون بكرات الميكروفيلم في الغالب ذات عرض 16 ملليمتراً ، أو يمكروفيش ذات ابعاد 105 × 148 ملليمتراً . 

وفي هذا النوع من الأجهزة يمكن إنتاج أحرف أصغر 48 مرة من تلك التي تستخدمها الطابعات العادية .

 

ويترتب على ذلك أن الميكروفيش الواحد يمكن أن يحمل من المعلومات ما قدره 300 "مثل" المعلومات التي تحملها ورقة طباعة عادية.

والواقع أن الميكروفيلم بنوعيه ، وسيلة عملية سهلة لحفظ المستندات لها مزايا عديدة :

فالأرشيف الحديث يحتاج لمساحة اقل بكثير من المكان الذي يشغله الارشيف التقليدي الذي يُبقي على المستندات الورقية كما هي .  ومن ناحية أخرى ، يساعد الأرشيف الحديث الذي يقوم على الميكروفيلم ، على توفير الوقت والجهد والنفقات . 

 

فهو يؤدي إلى توفير تكلفة الورق المستخدم في الارشيف "العادي"، كما أنه يسهل بدرجة كبيرة عملية استرجاع المعلومات وتصنيفها جيداً .  وتبدو أهمية هذه الفوائد خصوصاً بالنسبة للشركات الكبيرة والبنوك وشركات التأمين التي تخصص مساحات كبيرة جداً للأرشيف.

وبالرغم من هذه المزايا العملية الكبيرة ، فإن كثيراً من الشركات قد ترددت – حتى الآن – في إدخال الميكروفيلم لديها نظراً لعدم وضوح نطاقه القانوني .  

فقبول الميكروفيلم في الإثبات ما زالت محل شك في ظل النظم الحالي للإثبات. وقد لا يغني الميكروفيلم لذلك عن الاحتفاظ بالمستندات الأصلية . 

 

وقد تضطر الشركات والبنوك ، لهذا السبب ، إلى الاحتفاظ بالمستندات الأصلية بعد تحويلها إلى ميكروفيلم وهي نتيجة يصعب قبولها بسهولة من الناحية العملية لما لها من تكليفة عالية دون مردود فعلي . 

ولهذا تثفضل كثير من الشركات والبنوك الاحتفاظ بالمستندات الأصلية كما هي في صورتها الورقية ، طالما أنها لن تستفيد شيئاً من تحويلها إلى ميكروفيلم .  ولعل هذا هو السبب في عدم انتشار الميكروفيلم في حياتنا العملية بالرغم من مزاياه المتعددة .

ولا ريب في أن النظرة إلى الميكروفيلم ، كوسيلة لحفظ المستندات ، ستتغير لو أن المشرع تدخل واعترف للميكروفيلم – بشروط وضمانات – بحجية في الإثبات.

حينئذ ، وحينئذ فقط ، يمكن لكثير من الشركات – دون تردد – أن تعمل على تحويل مستنداتها الأصلية إلى ميكروفيلم للاستفادة من مزاياه العديدة ، والتخلص من هذا الكم الهائل من المستندات التي تلتزم – قانوناً – بالاحتفاظ بها لمدة طويلة .

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى