أنواع الملوثات الكيميائية المتواجدة في الهواء الجوي
2007 في الثقافة والتنوير البيئي
الدكتور ضياءالدين محمد مطاوع
KFAS
الهواء الجوي الملوثات الكيميائية البيئة علوم الأرض والجيولوجيا
– أول اكسيد الكربون CO:
هو غاز شفاف عديم اللون والرائحة، شديدة السمية، وينتج من الاحتراق غير الكامل للوقود، ويصل تركيزه إلى (50) جزءاً في المليون.
ويتكون هذا الغاز نتيجة لنقص الأكسجين اللازم لإتمام عمليات الاحتراق، وإذا ما توافر الاكسجين بنسبة كافية فإن هذا الغاز يتحول إلى ثاني أكسيد الكربون.
– ثاني أكسيد الكربون CO2:
ينتج CO2 من عمليات الاحتراق المختلفة وتنفس وتحلل الكائنات الحية، إلا أن كمية كبيرة منه يمتصها النبات أثناء عملية البناء الضوئي.
وتذوب كمية أخرى في ماء البحر والمحيطات، حيث يتفاعل معظمها مع أملاح الكالسيوم الذائبة، وتترسب على صورة كربونات كالسيوم أو تدخل في بناء هياكل وأصداف الحيوانات البحرية.
ويتلوث الهواء بهذا الغاز إذا زادت نسبته عن الحد الذي يمكن أن تستوعبه دورات التوازن الطبيعية.
وتشير نتائج الدراسات إلى أن نسبة الغاز في الهواء تتزايد باستمرار خاصة مع بداية الثورة الصناعية. حيث ارتفعت النسبة من 290 جزءا في المليون في نهاية القرن الثامن عشر إلى 315 جزءا في المليون في نهاية عام 1958م، وفي نهاية 1985م.
وفي نهاية 1985 زادت نسبته في الهواء لتصل إلى 345 جزءا في المليون، ويتوقع أن تتضاعف نسبة هذا الغاز بحلول عام 2020م إذا استمر تزايده بنفس المعدلات الحالية. وتقدر الكميات المتصاعدة من هذا الغاز بنحو 10 ملايين طن سنويا.
– ثاني أكسيد الكبريت So2:
ينتج من احتراق الفحم وزيت البترول المحتوي على نسبة عالية من مركبات الكبريت. حيث تتأكسد فينبعث الغاز، كما ينتج من بعض العمليات الصناعية الخاصة باستخلاص الفلزات، وضمن الخليط الغازي المنطلق من البراكين.
ونظرا لما لهذا الغاز من أضرار بيئية تعد الأمطار الحمية اكثرها شيوعا وتأثيرا، فقد تم اتفاق العلماء على أن النسبة الآمنة من هذا الغاز في الهواء الجوي يجب ألا تتجاوز 0,023 جزء لكل مليون جزء.
– أكاسيد النيتروجين NO، NO2:
توجد على صور متعددة منها أول وثاني أكسيد النتروجين، حيث ينتج هذان الأكسيدان في الغالب من أكسدة نيتروجين الهواء الجوي وأثناء عمليات تصنيع الأسمدة، كما ينتج أكسيد النيتريك من احتراق السولار والجازولين في محركات السيارات.
وتنتج هذه الأكاسيد في الطبيعة بفعل بعض أنواع بكتريا التبة، ونتيجة لظواهر طبيعية كالبرقن وضمن الأكاسيد المنطلقة من البراكين.
وتلى أكاسيد النيتروجين أول أكسيد الكربون في الترتب من حيث الخطورة. وتشترك تلك الأكاسيد مع أكاسيد الكربون والكبريت في تكوين الأمطار الحمضية.
ويلاحظ أن تركيز ثاني أكسيد النيتروجين يتزايد في فصلي الربيع والصيف وهي الفترة التي يكون فيها ضوء الشمس أكثر شده.
حيث يتأكسد أول أكسيد النيتروجين ويتحول إلى ثاني أكسيد النيتروجين وتكون نسبته في الغالب أكبر من نسبة أول أكسيد النيتروجين.
وعندما ينخفض تركيز أول أكسيد النيتروجين يتحول ثاني أكسيد النيتروجين تحت تأثير الأشعة فوق البنفسجية إلى أول أكسيد النيتروجين، وهذا التفاعل يستهلك الأوزون الموجود في الأجواء الصناعية.
وتشير الدراسات إلى أن نسبة أول وثاني أكسيد النيتروجين يجب ألا تزيد عن (0,35) جزء في المليون وذلك لتجنب الأضرار المختلفة الناتجة عن تلك الاكاسيد، حيث تاثيرها على مدى الرؤية (وذلك لامتصاصها للأشعة المرئية)، وأضرارها بالجهاز التنفسي، وتهييجها للأنسجة الحية نتيجة لامتصاص الجسم ما يقرب من 60% منها. كما تكون هذه الأكاسيد الضباب الداكن الذي يشاهد فوق سماء المدن المزدحمة وهو مؤثر لمدى تلوث البيئة بهذا النوع من الأكاسيد.
وغالبا ما يتخلف من مصانع الأسمدة غازات ملوثة للهواء مثل غاز النشادر وغيرها من الغازات الخرى التي تلحق أضرارا صحية بالغة بالجهاز التنفسي للإنسان، حيث تؤدي زيادة نسبتها إلى زيادة حموضة الدم، كما تسبب تساقط الشعر. كما تتعدد الاضرار التي تلحقها تلك الغازات بنباتات المناطق المحيطة بتلك المصانع.
– الهيدروكربونات:
تنتج من الاحتراق غير الكامل للوقود أو القار المستخدم في سفلتة الطرق، وأثناء عمليات صناعة المطاط، وضمن الأكاسيد الناتجة من احتراق أوراق التبغ.
ومن أمثلتها الميثان والإيثان والإيثيلين المثبط لنمو النبات، والبنوبيرين Benzoperen الذي تحتوي عوادم السيارات على ما يقرب من 10% من نسبته الفعلية الملوثة للهواء، ويعد من أخطر الملوثات الهيدروكربونية لانه يساعد على الإصابة بالسرطان.
– الأوزون (O3):
غاز شفاف يتكون من (3) ذرات من الأكسجين، ويعد من الملوثات الغازية للهواء، وينبغي ألا يزيد تركيزه في الهواء عن (0,2) جزء من المليون.
وينتج في الهواء نتيجة تفاعل ثاني أكسيد النيتروجين مع أكسجين الهواء الجوي، وذلك بتأثير الأشعة فوق البنفسجية، ولذلك تزداد نسبة الأوزون في النهار وتقل في الليل.
وتؤدي زيادة نسبته في الهواء الجوي إلى الإضرار بالأغشية المخاطية، والتهابات العين والجهاز التنفسي للإنسان.
– مركبات الرصاص:
تعدد مركبات الرصاص الملوثة للهواء، ويعد رابع إيثيل الرصاص وبروميد الرصاص أكثرها سمية. وتنتج أكاسيد الرصاص الملوثة للهواء من احتراق الجازولين او البنزين المضاف إليه الرصاص بهدف رفع قمة الأوكتيني وزيادة كفاءة المحركات ومنع الفرقعة التي تحدث أثناء عملية الاحتراق، حيث يرمز الرقم الاوكتيني إلى نسبة الرصاص في البنزين.
ويزداد تلوث الهواء بمركبات الرصاص كلما زاد رقمه الأوكتيني، ولذا تقوم العديد من الدول الغربية بإجراء تجارب تستهدف خفض نسبة الرصاص المضافة إلى البنزين.
– ملوثات أخرى :
يوجد العديد من المركبات الأخرى التي تلوث الهواء، وتتسبب في حدوث أضرار بيئية بالغة مثل: مركبات الكلوروفلوروكربون ومنها الفريون والفوران المستخدمان في أجهزة التبريد، حيث يتفاعلان مع طبقة الأوزون، مما يؤدي إلى تآكلها، كذلك بعض المبيدات كالدايوكسين.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]