مكونات الإشعاعات النووية وكيفية اكتشاف الإنسان لها
2007 في الثقافة والتنوير البيئي
الدكتور ضياءالدين محمد مطاوع
KFAS
مكونات الإشعاعات النووية البيئة علوم الأرض والجيولوجيا
اكتشف العالم الفرنسي هنري بيكريل ظاهرة النشاط الإشعاعي الطبيعي عام 1896م بالصدفة، حيث لاحظ أن أملاح اليورانيوم ترك اثرا على الألواح الفوتوغرافية الحساسة.
وأجرى العالم الإنجليزي راذرفورد تجربة عام 1899م للتعرف على أنواع الإشعاعات المنبعثة اثناء النشاط الإشعاعي، حيث أخضع الإشعاعات المنبعثة من بعض العناصر المشعة إلى مجال مغناطيسي، فلاحظ تفرقها في مسارات ثلاثة، كما في الشكل (15)
1- أشعة ألفا α: وهي جسيمات موجبة الشحنة وليس لها القدرة على النفاذ خلال المواد، حيث يمكن لقطعة من الورق أن توقفها مثلما تفعل الطبقة الخارجية لجلد الإنسان، ومن ثم فليس لأشعة ألفا أضرار بيولوجية.
2- أشعة بيتا β: وهي جسيمات سالبة، ويعادل جسيم بيتا الإلكترون من حيث الشحنة والكتلة، والفرق بينهما أن الإلكترونات تنبعث منخارج النواة بينما ينبعث جسيم بيتا من داخل النواة نتيجة لتحول النيوترونات إلى بروتونات وجسيمات بيتا، ويحدث ذلك بأنوية العناصر المشعة غير المستقرة.
ولجسيمات بيتا مقادير مختلفة من الطاقة، حيث تتبدد طاقتها تدريجيا لتمتصها المواد التي تنفذ هذه الجسيمات خلالها، ويتوقف مقدار ما تفقده من طاقة على سمك وكثافة المادة التي تنفذ خلالها جسيمات بيتا.
3- أشعة جاما δ : وهي موجات كهرومغناطسية لا تنحرف بتأثير المجال الكهربائي أو المجال المغناطيسي، ولها قدرة هائلة على النفاذ خلال المواد، وتشبه في طبيعتها الأشعة السينية وتستخدم في علاج بعض الأمراض.
وتعد الاشعة السينية وأشعة جاما من أخطر الإشعاعات الملوثة تاثيرا على الإنسان والكائنات الحية الأخرى، ويختلف تأثيرها باختلاف مصدرها وشدتها وطول مدة التعرض لها ونوع الخلايا المعرضة لها.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]