مخلفات المصانع والمخلفات الآدمية والاحتياطات الواجب مراعاتها للحد من تلوث الماء منها
2007 في الثقافة والتنوير البيئي
الدكتور ضياءالدين محمد مطاوع
KFAS
مخلفات المصانع المخلفات الآدمية الاحتياطات الواجب مراعاتها للحد من تلوث الماء منها البيئة علوم الأرض والجيولوجيا
– الألياف الصناعية ومخلفات المصانع
تتخلف من المصانع بعض المواد التي يتم إلقاؤها في الماء مثل الاسبستوس الناتج من مصانع صهر الحديد والذي يؤدي تلوث مياه الشرب به إلى استثارة السرطان بالجسم.
كما يؤدي تراكم تلك المخلفات بالماء إلى تغير في خواصه، ويترتب على ذلك أضرار بالغة بالعديد من الكائنات الحية التي تعيش به.
– المخلفات الآدمية (النفايات العضوية)
تعد النفايات الآدمية والفضلات وروث الأنعام وبقايا الحيوانات والنباتات التي تلقى في الماء العذب من أخطر الملوثات العضوية له، حيث تجمع بين طياتها موادا ضارة تلوث الماء وتجعله غير صالح للاستعمال أو الحياة العديد من الكائنات الحية.
وقد يتلوث الماء بالملوثات العضوية نتيجة لاستخدامه كوسط لإتمام بعض العمليات، ومن أمثلة تلك العمليات، ومن أمثلة تلك العمليات عملية تعطين التيل التي تتم بوضعه في الماء لتنشيط تحلل أليافه بفعل البكتريا.
ويترتب على ذلك مشكلات متعددة نتيجة لنشاط البكتريا المحللة، منها نقص المحتوى الأكسجين للماء وذلك لاستهلاك البكتريا نسبة كبيرة منه أثناء عملية تحليل المواد العضوية ويترتب على نقص الاكسجين أو انعدامه موت اعداد كبيرة من الأسماك والكائنات الحية في منطقة التعطين.
كما تتوقف عمليات التنقية الحيوية الذاتية للماء، فتزداد درجة حموضته، وتنشيط البكتريا اللاهوائية وتحلل العديد من المواد العضوية وينبعث من الماء روائح الميثان والأمونيا الكريهة. ويزداد المحتوى النيتروجيني به، ويتحول المجرى إلى مستنقع.
إن تلويث مياه الأنهار بالصرف الصحي يترتب عليه أضرارا شتى تماثل بل تزيد في خطورتها عن أضرار الإثراء العذائي (التعطين).
ولذا تنادي منظمة الصحة العالمية بضرورة تجنب تلويث الماء بمخلفات الصرف الصحي، لتجنب ما يترتب عليها من أضرار بالغة(97). حيث يرى البعض انها قد تكون سببا رئيساً من أسباب انتشار مرض الإيدز.
ما أهم الاحتياطات الواجب مراعاتها للحد من اضرار تلوث المياه بالمخلفات الآدمية العضوية؟
ينبغي مراعاة ما يلي:
– تخفيض نسبة مياه الصرف التي تلقى في الأنهار بحيث لا تزيد عن جزء لكل سبعين جزءا من ماء النهر إذا لم تكن معالجة، ولا تزيد عن جزء لكل أربعين جزءا من ماء النهر إذا كانت معالجتها أولية أو ثنائية. وذلك كي تتاح فرصة التنقية الذاتية للمجرى.
– معالجة المياه الملوثة بالمخلفات العضوية قبل إلقائها في الأنهار ولو معالجة أولية، مع الأخذ في الاعتبار إمكانية تحقيق أقصى استفادة من تلك المياه الملوثة، وذلك بمعالجتها معالجة ثلاثية يتم خلالها فصل مركبات النترات والفوسفات وأيونات الفلزات الثقيلة، وكذلك تطهير تلك المياه الملوثة من الجراثيم والميكروبات الضارة.
– في حالة صرف النفايات والمخلفات الآدمية في مياه البار والمحيطات يراعى ان يتم الصرف بعيدا عن الشواطئ بواسطة أنابيب تمتد لمسافات كبيرة تصل إلى عشرة كيلومترات وتصل في عمق لا يقل عن خمسين مترا تحت سطح البحرن وذلك لإتاحة فرصة كافية لتحلل النفايات بعيدا عن الشاطئ ما يجب مراعاة سرعة الرياح واتجاهاتها في المنطقة التي يتم فيها الصرف.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]