الرموز والصيغ

2011 الذرات و الجزيئات

توم جاگسون

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الكيمياء

وصف (دالتون) كيفية ترتيب الذرّات داخل جزيئات المركّب، مع أنه لم يدرك هذا الأمر حينذاك.

إن مركّباً بسيطاً مثل كلوريد الصوديوم (ملح الطعام الشائع) ينتج عندما تتفاعل كميات متساوية من ذرّات الصوديوم والكلور مع بعضها البعض. وتكون النسب المستعملة من كل عنصر هي 1:1. لكن بعض المركّبات الأخرى تنطوي على

التعقيدات من حيث نسب العناصر. فالماء، مثلاً، يتكوّن عندما يتفاعل الأكسجين والهيدروجين، وكي يتم هذا التفاعل ينبغي أن يكون عدد ذرّات الهيدروجين ضعف عدد ذرّات الأكسجين، أي أن نسبة المركّب هي (2:1).

يستخدم الكيميائيون هذه النسب من أجل توضيح مكوّنات الجزيئات بشكل دقيق ومضبوط. وكما فعل الخيميائيون من قبل، يستعين كيميائيو العصر الحديث بالرموز التي تمثل كل عنصر من العناصر، غير أنهم اختاروا رموزاً أكثر سهولة للفهم. فالهيدروجين ممثل بالرمز (H)، والكلور (Cl)، والأكسجين (O). وهناك بعض العناصر التي تمثلها رموز أقل وضوحاً؛ لأنها مشتقة من لغات أجنبية أخرى غير الإنجليزية. على سبيل المثال، رمز الصوديوم هو (Na)

المأخوذ عن الكلمة اللاتينية (natrium)، ورمز الحديد هو (Fe)، المشتق من كلمة (ferrum) باللاتينية، والتي تعني الحديد.

ويجمع الكيميائيون بين هذه الرموز ونسبها لوضع الصيغ الكيميائية، ومن خلال الاستعانة بهذه الرموز، يتم وصف ما يحويه كل مركّب كيميائي من نسب العناصر الموجودة فيه. فصيغة كلوريد الصوديوم مثلاً، هي: (NaCl)، والماء (H2O)، والرقم (2) هنا يشير إلى أنه في كل جزيء

من الماء تتحد ذرّتان من الهيدروجين مع ذرّة واحدة من الأكسجين، وفي المركّبات الأكثر تعقيداً، مثل الجلوكوز (نوع من أنواع السكر)، هناك جزيئات كبيرة تحوي العديد من الذرّات. وبالتالي فإن صيغة الجلوكوز هي: (C6Hl2O6).