الأسلوب المتبع عند تصميم الاستبانة والشروط الواجب توافرها في الأسئلة الموضوعة داخلها
2012 استخدام الإحصاء لفهم البيئة
فيليب ويذر وبني أ.كوك
KFAS
تصميم الاستبانة العلوم الإنسانية والإجتماعية المخطوطات والكتب النادرة
عند طلب المعلومات عن الأنشطة البشرية أو وجهات النظر والاتجاهات لقطاع من المجتمع لموضوع معين، فإن بعض أنواع أساليب المقابلة تكون مناسبة.
ويتضمن هذا عادة سلسلة من الأسئلة والتي يتم الإجابة عليها بملء البيانات من قبل الأفراد الخاضعين للبحث (إجابة ذاتية) أو يتم تسجيل الإجابات بأسلوب منظم بنظام خاص من قبل الباحث.
عليك أولاً أن تحدد أسلوب تقديم الأسئلة. وباستخدام الاستبانات ذات الردود الذاتية، فإن مقدم الإجابات لديه الفرصة لكي يقرأ الأسئلة بالكامل ويحصل على الوقت الكافي لدراسة الإجابات التي يقدمها.
ولكن هذا الأسلوب بالمقارنة مع المقابلة المنظمة مع الباحث، يتضمن نسبة أقل من التلقائية وفرصة أكبر للرد الذي يتم صياغته وتجميله بصورة معينة (حتى ولو تم ذلك بشكل لا شعوري وغير مقصود) أو قد يتم بمساعدة من قبل أشخاص آخرين.
وقد تكون هناك أيضاً نسبة استجابة قليلة من هذه الاستبانات ذات الردود الذاتية (وهذا يؤدي إلى مشكلات بخصوص مدى ارتباط النتائج والاستنتاجات بالمجتمع ككل – انظر المناقشة السابقة بخصوص أخذ عينات الناس).
وعندما يقوم الباحث نفسه بتوجيه الأسئلة فإن هذه الإجابات تتم بصورة تلقائية وليس هذا فحسب (ويلاحظ أن التلقائية تؤدي إلى التعبير عن وجهات النظر أو الاهتمامات أو المشاعر الحقيقية للأفراد) ولكن هناك فرصة أيضاً أمام الباحث لكي يوضح أي غموض وأيضاً يستوضح إجابات مقدمي الردود.
ولكن هذه الطريقة أكثر استهلاكاً للوقت بدرجة كبيرة بالمقارنة مع الإجابات التي يقوم بها الأفراد بصورة ذاتية.
وأيضاً إذا كانت الأسئلة شخصية جداً أو حساسة في أمور مثيرة للجدل، فإن المقابلات وجهاً لوجه قد تؤدي إلى إحراج بعض الأشخاص من مقدمي الردود.
كيفية سؤال الأسئلة تختلف من موضوع إلى موضوع، سواء بين الاستبانات المختلفة وداخل الاستبانة الواحدة.
وقد تكون الأسئلة مفتوحة أو مغلقة: فالأسئلة المفتوحة تسأل عن تعليقات مقدمي الردود ولكن بدون أن تحدهم في إجابات معينة، أما الأسئلة المغلقة فهي تحد مقدمي الردود لكي يختار إجابة واحدة من بين عدة إجابات مذكورة كاختيارات، على الرغم من أنه في بعض الأحيان قد يكون من المفيد إضافة إجابة واحدة إضافية مفتوحة.
والأمثلة للأسئلة المفتوحة والمغلقة مبينة في الجدول 1 – 1. والأسئلة المفتوحة أكثر صعوبة في تحليلها وغالباً ما يتم فحصها ببساطة على أساس تكرار الإجابات ذات الطابع المتماثل.
ولكن قد تكون نافعة لمعرفة الاهتمامات الحقيقية لمقدمي الإجابات. ومن المفيد غالباً استخدام أسئلة مفتوحة في نهاية الاستبانة لالتقاط الإجابات التي لم يدر بذهنك أنها متضمنة.
ويمكن زيادة كمية المعلومات المكتسبة من الأسئلة مثل تلك المبينة في الجدول 1 – 1 إذ طلب من مقدمي الإجابات ذكر العناصر بترتيب الأفضلية أو الأهمية.
وهذا يتيح الإمكانية لكي يحصل كل عنصر على درجة معينة (على سبيل المثال فإن العنصر بالأهمية الأقل يحصل على الدرجة 1 والتالي له في عدم الأهمية يحصل على الدرجة 2 وهكذا).
ومن الضروري أن تكون الأسئلة غير غامضة أو متحيزة. فخذ على سبيل المثال السؤال: "هل توافق على أن السلوك غير الصحيح وغير المسئول من جانب الشركة المذكورة قد أضر بالبيئة المحلية ضرراً كبيراً؟" فهذا السؤال متحيز ويدفع في اتجاه معين وهو توقع الإجابة "نعم". ومهما كانت آراؤك أو وجهات نظرك عليك أن تضمن أن الأسئلة تقدم بشكل غير متحيز.
وهذا مهم أيضاً في الإجابات التي تتم وجهاً لوجه حيث شكل الكلمات والتركيز عليها قد يختلف بين المقابلات المختلفة.
وفي بعض الأحيان يتم إجراء دراسات مبدئية حيث تتم تجربة الاستبانة أو المقابلة على عدد قليل من الأشخاص أولاً لتحديد عناصر الارتباك أو الغموض في الأسئلة.
إن تصميم وطول الاستبانة يعتمد أيضاً على موضوع البحث. وبينما من المهم تغطية النقاط الرئيسة، لكن حاول ألا تسأل أسئلة كثيرة جداً وعليك أن تحتفظ بالأسئلة مرتبطة بموضوع البحث.
ولاحظ أن الاستبانات الطويلة والمتشعبة لا تؤدي فقط إلى ملل وانسحاب مقدمي الإجابات ولكنها تحتاج أيضاً لتحليلات مطولة لإدخال البيانات وتحليلها.
وعليك أن تستفيد استفادة جيدة بالمساحة المتوافرة لكي يشعر مقدمو الإجابات بالراحة والسهولة في نموذج الإجابة وعليك أن تتجنب الصفحات المزدحمة بالأسئلة حيث قد لا يتم ملاحظة بعض الأسئلة.
ومن المفيد عادة سؤال بعض المعلومات والحقائق عن مقدم الإجابة أولاً ثم يتم بعد ذلك التقدم للعناصر الرئيسة في البحث.
نموذج الاستبانة في الشكل 1 – 4 أ به قدر من الغموض ولا يقدم إلا توجيهات بسيطة لمقدم الإجابة. وبعض مقدمي الإجابات قد يمتنعون عن الإجابة على الاستبانة التي ليس لها هدف محدد وواضح.
والآخرون قد ينسحبون بسبب التصميم السيء نسبياً ونقص التوجيه. ولأغراض المسح من هذا النوع، عليك أن تدريس أولاً مدى احتياجك لاسم وعنوان مقدم الإجابة.
وهذا يمثل أهمية بصفة خاصة إذ كانت الاستبانة تتعلق بموضوع حساس حيث من المهم أيضاً في هذه الحالة التركيز على السرية و / أو عدم الكشف عن شخصية مقدم الإجابة.
وبنفس الأسلوب فإن تقديم نطاق من الاختيارات للسن قد يشجع مقدمي الإجابات من بين الأشخاص الذين لا يرغبون في تحديد عمرهم الحقيقي.
وقد يكون من الصعب تحليل البيانات التي تم الحصول عليها من الأسئلة في الشكل 1 – 4 أ لأن القارئ لا يتم توجيهه لنموذج الإجابة المطلوب (على سبيل المثال في السؤال 4 فإن البعض قد يردون بالإجابة "أحياناً").
وفي المقابل في الشكل 1 – 4 ب فإن الاستبانة تشرح أهداف المسح والأسئلة المرتبطة بالموضوع وتتم صياغتها بشكل خاص لتجنب الغموض.
وبعض النصوص (وبصفة خاصة في العلوم الاجتماعية) تصف بشكل أكثر تفصيلاً مبادئ تصميم الاستبانة (على سبيل المثال دي فاوز، 1996).
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]