دور “نوعية ماء الريّ وطبيعة المزروعات” في اختيار طريقة الريّ المناسبة
1995 ري وصرف ومعالجة التملح
د.علي عبدالله حسن
KFAS
دور نوعية ماء الريّ وطبيعة المزروعات في اختيار طريقة الريّ المناسبة النباتات والزراعة الزراعة
نوعية ماء الري :
بالنسبة للأملاح المنحلة في ماء الري وتأثيراتها في الترةب والري والصرف سنعود إليها لاحقاً عند معالجة مشكلة التملح .
أما المواد الأخرى التي يمكن أن يحملها ماء الري ، مثل الطمي ، فإن الطريقة المثلى لاحتوائها هي الأحواض ، التي يمكن عدها الطريقة المتخصصة لهذا الغرض . ففي هذه الطريقة يمكن تقديم حجوم كبيرة من الماء المشحونة بحمل ثقيل دون أي إشكال .
تكمن التأثيرات المهمة للمواد العالقة أو الذائبة في ماء الري في توضعات هذه الأجزاء على أوراق المزروعات ، أو على الثمار لدى اعتماد طريقة التمطير .
وهذا يمكن أن يكون له تأثيرات ضارة وبخاصة على الزهور وبعض ثمار الفاكهة .إضافة إلى ذلك هنالك مشكلة الصدأ ، التي قد تهدد الأجزاء المعدنية من منظومة التمطير ، وبشكل خاص تلك المصنوعة من أولومينيوم ، مثل الأنابيب ، بتأثير الأملاح في هذه المادة .
وهذا سوف يزيد من تكاليف الصيانة . وأيضاً هنالك مشكلة التآكل التي يمكن أن تصيب جميع الأجهزة في حال عدم التمكن من التخلص من الجزيئات العالقة .هذه المؤثرات مجتمعة لا بدّ من أن تدخل في ميزان المفاضلة عند اختيار طريقة الري .
طبيعة المزروعات واحتياجاتها للري
بعض المزروعات تحتاج للري المتواتر بسبب تجذيرها السطحي ، وأخرى يكفي ريها في فترات متباعدة ، بسبب عمق جذورها .
من ناحية أخرى هنالك مزروعات معينة ، منها تلك التي تنج الحبوب والثمار ، وتتعرض عند نقص رطوبة التربة لظروف تحسسية ، وبخاصة في فترات نمو معينة .
كما توجد مزروعات معينة لا تستطيع النمو تحت شروط الري بطرق معينة ، مثل القمح والفصة ، لا ينموان عادة بشكل جيد في ظل طريقة الري بالخطوط ، والبطاطا لا تنمو بشكل جيد بطريقة التعويم [88].
لذا فإن طريقة الري المطلوبة يجب أن تكون متوازنة مع الظروف الفيزيائية ، التي يجب أن تنمو فيها النباتات الزراعية .
يمكننا أن نضيف للجدول 45 ان طريقة التنقيط تصلح لجميع المزروعات باستثناء الأرز .
إضافة إلى ذلك فإن الجدول 45 يلخص طرق الري الصالحة لمختلف المزروعات .أما في المساحات التي يكون فيها التموين المائي محدوداً ، عندئذ يصبح الحرص الشديد في تخطيط الري ، ومراقبة الرطوبة الحدية من الأهمية بمكان .
فمثلاً فعاليات عالية للعطاءات المائية محتاجة لتجنب الضرر الذي يمكن أن يحصل للمزروعات ، وأيضاً لضمان إنتاجية أعظمية .
كما يجب أن يبقى عمق منطقة الجذور في حقل الرؤية بالنسبة للمصمم وذلك من زاوية السعة الحقلية والماء المتاح ، وأيضاً إجهاد الرطوبة المسموح به خلال فترة الإنبات ، ومرحلة النمو الأولى .وكذلك ظروف التملح ، التي يمكن أن تحصل خلال الإنبات .
بشكل عام تكون الريات الخفيفة ، وفي فترات زمنية معينة مستحسنة لتجنب تأثير بعض هذه الشروط التحسسية .
على ضوء المعلومات أعلاه نقول إن الري المستعمل في الولايات المتحدة الامريكية للخضار هو التمطير في مرحلة الإنبات .وفترة النمو الأولى ، ويحصل تحول بعدها إلى الري بطريقة الخطوط ، وذلك بعد أن يأخذ النبات وضعية نمو مستقرة .
هذا التطبيق معتمد أيضاً بالنسبة للفصة والمروج (علماً أن طريقة الري الثاني ليست بالخطوط) في بعض المقاطعات [88].
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]