العناصر المكونة لـ”أتربة الصودا القلوية الملحية” وصفاتها

1995 ري وصرف ومعالجة التملح

د.علي عبدالله حسن

KFAS

أتربة الصودا القلوية الملحية علوم الأرض والجيولوجيا

تتميز أتربة الصودا القلوية الملحية بمواصفات خاصة تجعلها في غالب الأحيان غير صالحة للزراعة ، وذلك في وضعها الراهن . 

وبالنظر لسميّة المركبات الكيميائية التي توجد في هذا النوع من الأتربة بالنسبة للنباتات الزراعية (مثل الكربونات القلوية) وأيضاً الصفات الفيزيائية التي تتصف بها هذه الأتربة ، فإن إنتاجيتها الكامنة متدنية جداً ، ويمكن استعمالها للزراعة في وضعها الراهن بصعوبة كبيرة جداً  [88]. 

من ناحية أخرى فإن المركبات الملحية القابلة للانحلال في هذه الأتربة ليست عالية عادة ، وتتراوح بين (0.3 – 0.5%) وقد تصل أحياناً إلى  1%. 

 

وفي حالات نادرة جداً يمكن أن تتراوح بين (2 – 3%) وذلك تبعاً لسوية ماء الجوف [88].  لكن الشيء المهم في تركيب مثل هذه الأتربة من المنظور الزراعي هو وجود الصودا (كربونات الصوديوم) وارتفاع الـــ  pH، والنسبة العالية للصوديوم على المبادلات .

ويمكن أن توجد كربونات وبيكربونات الصوديوم في مثل هذه الاتربة بشكل صاف ومختلط مع السلفات والكلوريد  [88].

إضافة إلى ذلك : إن التركيب المينيرالي (من mineral) لمثل هذه الأتربة يكون له طبيعة خاصة .  فتوجد في هذه الأتربة عادة السيليكات (SiO₂) القابلة للانحلال وبمعدلات تتراوح بين .

 

وتكون لهذه المحاليل طبيعة غروية [88].  وقد تصل نسبة الطين (clay) في هذا النوع من الأتربة إلى حدود 60% ، ونادراً ما توجد نسب للطين بهذا المستوى في أنواع أخرى من الأتربة .  كما أن العلاقة بين السيليكات والأكاسيد (Sio₂ : R₂O₃) تصل إلى مستوى (4:1) [88] . 

ويعد المونتمورولونيت (montmorillonite) المينيرال الطيني (clay mineral) السائد في هذه الأتربة .  وتحوي مثل هذه الأتربة على الدبال عادة وبتركيب له طبيعة متحركة  (mobil). 

 

والمركبات الدبالية هذه الموجودة في هذا النوع من الأتربة هي التي تعطي لخلاصة إشباع هذه الأتربة اللون الغامق  [88].

وتكون هذه الأتربة عرضة للتقلص الشديد عند الجفاف والتمدد الكبير عند الترطيب ، وهذا يعود إلى المنسوب العالي للمونتورولونيت من جهة ، وللغرويات الدبالية من جهة أخرى .  وهذا يعني أن بناء هذه الأتربة غير جيد في غالب الأحيان .

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]