أهم مؤشرات التنمية البشرية في دولة الكويت والخاصة بالتطورات التعليمية والتدريبية
2004 التدريب أثناء الخدمة
د. فهد يوسف الفضالة
KFAS
التنمية البشرية التطورات التعليمية والتدريبية دولة الكويت العلوم الإنسانية والإجتماعية المخطوطات والكتب النادرة
إن الوقوف على أهم المؤشرات الكمية للتعليم والتدريب في دولة الكويت كما حددتها مقاييس التنمية البشرية الدولية في هذا المجال ستتيح رصد النتائج المقصودة التي تحققت خلال مراحل المسيرة التنموية.
وذلك لأهم عناصر التنمية البشرية وهو الاستثمارات التعليمية والتدريبية في المجتمع والتي ستعيننا على فهم مساهمة تلك العناصر في تعزيز التنمية البشرية والاقتصادية حاضراً ومستقبلاً.
وفيما يلي تناول لأهم مؤشرات الأداء للجهود التي تمت في هذا الجانب .
* معدل معرفة القراءة والكتابة للسكان
ويلاحظ على الجدول السابق انخفاض نسبة الأمية لجملة السكان خلال الفترة من 1980 – 1995 ، فقد انخفضت من 27.1% إلى 10% .
وللذكور من 15.4% إلى 4.5% وللإناث من 38.4% إلى 15.3% . ويلاحظ أن هنالك فرقاً بين الجنسين لصالح الذكور، ويرجع تفسير ذلك إلى ان غالبية فئة النساء هن من الفئات الكبيرة السن وغير العاملات أو ربات البيوت .
أما فيما يتعلق بنسبة من يقرأ ويكتب للجنسين خلال الفترة المرجعية 1980 – 1995 فتشير إلى انخفاض تم من 4.3% إلى 7.1% وللذكور من 16.8% إلى 7.3% وللإناث من 11.9% إلى 7% ويمثل هذا الانخفاض ومستوى نسبة الأمية أساساً لصالح زيادة نسبة الحاصلين على المؤهلات العلمية الأخرى.
كما يشير الجدول أيضاً أنه بحلول عام 1995 أصبحت نسبة من يقرأ ويكتب للذكور والإناث متساوية تقريباً ، وتحتل الكويت وفقاً لهذه المعدلات مكانة متميزة ضمن مجموعة التنمية البشرية العالمية في مجال الأمية .
* نسبة القيد الإجمالية في التعليم العام والعالي
استطاعت دولة الكويت تحقيق معدلات عالية لاستيعاب الطلاب في التعليم العام والعالي يصل في مستوى التعليم العام ورياض الأطفال إلى 95.5% وفي المرحلة المتوسطة 85% وفي المرحلة الثانوية 84.6% عام 1995 .
لذا فإن نسبة القيد في التعليم العام في الكويت عالية مقارنة بمجموعة الدول ذات التنمية العالية والتي تبلغ 79%.
أما في مستوى التعليم العالي فإن عدد المقبولين سنوياً في جامعة الكويت يبلغ 3620 طالباً وهو ما يمثل ثلث الطلاب الحاصلين على الثانوية العامة وذلك لضعف القدرة الاستيعابية للجامعة وللشروط المحددة لقبول الطلاب والتي منها اختبارات القبول للقدرات الأكاديمية .
وتعمل الجامعة على استيعاب أعداد متزايدة من الطلاب وفقاً للأهداف الكمية للجامعة خاصة مع استكمال برنامج توسيع المنشآت.
أما فيما يتعلق بمعدلات النمو للمؤسسة العلمية العالية الرديفة لجامعة الكويت وهي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب والتي تنطلق فلسفتها التعليمية من مبدأ إيجاد مقعد دراسي لكافة الطلاب الراغبين في استكمال دراستهم في المجال الفني والتطبيقي وبرامج التدريب المتخصصة فإن معدل النمو في استيعاب الطلاب بلغ 26% عام 93/ 1994 (8465 طالباً) إلى سنة الأساس 89/ 90 (6722 طالباً) .
هذه المؤشرات الخاصة بنسبة القيد في المؤسسات التعليمية في دولة الكويت بشقيها العام/ العالي تشير إلى زيادة فرص التعليم العالي والتدريب للمواطنين وهو ما يعظم إنجازات التنمية البشرية في قطاع التعليم والذي يضاهي في مستوياته مستويات الدول التي تقع ضمن مجموعة الدول ذات التنمية البشرية العالية والذي أشرنا إليه سابقاً .
* نسبة الالتحاق بالتعليم الابتدائي
ينسب هذا المؤشر إلى نسب أعداد المسجلين في المرحلة الابتدائية إلى حجم السكان المقدر في نفس الفئة العمرية ، وقد وصلت هذه النسبة في دولة الكويت إلى 94% بالنسبة لكل من الذكور والإناث على السواء .
ويمكن إرجاع ذلك إلى أن هذه المرحلة الدراسية إلزامية في قانون التعليم الكويتي والذي ينص على "ضرورة إلحاق الأطفال في سن السادسة من الجنسين بسلم التعليم لتعلم مبادئ القراءة والكتابة" وتكون الكويت بذلك قد أتاحت الفرصة التعليمية في المرحلة الابتدائية الأطفال في سن المدرسة.
* مؤشر الإنفاق على التعليم
فيما يخص هذا المؤشر سيتم تناوله بشيء من التفصيل في مكان آخر من هذه الدراسة بالجزء الخاص بعلاقة الإنفاق على التعليم وتنمية الموارد البشرية في الكويت .
ومن الواضح أنه بعد استعراض هذه المؤشرات للتنمية البشرية في دولة الكويت والخاصة بالتطورات التعليمية والتدريبية أنها تعكس حجم الإنجاز الذي تحقق ، وأن هذه الجهود ما زالت مستمرة ليس فقط بالتوفير والتوسع بالأنشطة والخدمات التعليمية والتدريبية الأساسية ، وإنما تتعداها إلى تطوير الجوانب المساعدة للعملية التعليمية والتدريبية.
مما يؤكد النظرة التكاملية للعملية التربوية كأحد أدوات التنمية ، ويتوقع أن مثل هذه التوجهات تحقق نماء وتفتحاً في شخصية المتعلم من جميع الجوانب المعرفية والوجدانية والسلوكية بحيث يكتسب قدراً كبيراً من المهارات الفكرية والقيم الإنسانية.
ويكون قادراً على الإبداع وأخذ المبادرات ومهيئاً وقادراً على المساهمة الفعالة في تحقيق التنمية البشرية في مجتمعه .
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]