نبذة تعريفية عن عمّ الرسول “أبو لهب”

1987 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الأول

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

عم الرسول أبو لهب شخصيّات المخطوطات والكتب النادرة

هو عَبْدُ العُزَّى بنُ عبد المطلب بنُ هاشم، أحدُ أعمام الرسول صلى الله عليه وسلم. كان سيداً من سادات قريش، وغنياً من أغنيائهم، وشجاعاً من شجعانهم

وعندما بُعث رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، استكبر أبو لهب عن الإيمان، واجتهد في إيذاء الرسول، صلى الله عليه وسلم، وصَدِّ الناسِ عن الإسلام.

وعندما جَهَر الرسلولُ عليه الصلاة والسلام بدعوته نادى قومَه من مكان مرتفع وسألهم: أرأيتُم إن حَدَّثْتُكم أن العَدُوَّ مُصْبِحُكم أو مُمْسِيكُم أكنتُم مُصَدِّقِيَّ؟".

فلما ردُّوا عليه بالإيجاب دعاهم إلى الإيمان وتَرْك الشـرك. وهنا صاح أبو لهب "ألهذا جَمَعْتَنا .. ح أبو لهب "ألهذا جَمَعْتَنا .. إيمان وتَرْك الشرك. من مكان مرتفع وسألهم: أرأيتُم إن حَدَّثْتُكم أن العَدُوَّ مُصْبِحُكم أو مُمتَبَّاً لَك".

فأنزل الله(تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ * مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ * سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ * وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ * فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ) المسد: 1-5.

فالله قد حكم عليه لأجل مقالتِه بالهلاك والخسران، وأُخْبر أن مالَه لا يغني عنه من عذاب الله شيئاً، وأن مصيره إلى النار ذات اللهب العالي، وأن أمرأته – وهي أم جميل وكانت كافرةً تعينُ زوجَها على ضلالِه وكفره – ستحمل الحطبَ في نار جهنم، وسيوضع في عُنُقِها قلادةٌ من نار.

وكان من إيذاء أبي لهب للرسول، صلى الله عليه وسلم، أنه كان يتبع الرسول في المجالس التي يدعو الرسولُ فيها إلى الإسلام، فإذا فَرَغ، قال لهم أبو لهب: لا تُصَدِّقُوه، فإنه كاذب، يريد أن يخرجَكم عن دينِكم.

وفي السنةِ الثانيةِ من الهجرة بعد معركة بدر بأيام أصاب الله أبا لهب بمرضٍ شديد مُعْدٍ، فقتله الله به، وتركهه أهلُه وأبناؤهُ عدةَ أيام في بيته يخافون أن يقتربوا منه خشية أن يصيبَهم ما أصابَه، ثم حَمَلُوه إلى جانب جدار، ورَمَوْا عليه الحجارة حتى واروه بها. وهكذا يكون مصيرُ أعداءِ الله وأعداء رسوله.