العلوم الإنسانية والإجتماعية

دور التنظيم الاجتماعي في الاستفادة من الفوائد الصحية للعلم

1996 تقنيات الطب البيولوجية وحقوق الإنسان

الدكتور يوسف يعقوب السلطان

KFAS

العلوم الإنسانية والإجتماعية المخطوطات والكتب النادرة

حتى في غياب الصراع بين الخصوصيات الأخلاقية والمستويات العامة فإن فرص الاستفادة من فوائد العلم غير موزعة توزيعا عادلا. 

فالتنظيمات الاجتماعية المعاصرة تعكس لنا ما في تاريخ الجنس البشري من الانتظام في جماعات حرصا على الحياة والبقاء. 

ولقد أصبحت السلطة والمكانة الاجتماعية والوضع الاقتصادي في معظم المجتمعات متداخلة مع بعضها البعض فأشد المهام رغبة وأكبر نصيب من السلع والخدمات (بما في ذلك الرعاية الصحية) تتاح للأفراد الذين يحتلون أعلى المراكز ولأقربائهم وأصدقائهم. 

 

ويستمر مثل هذا التفضيل في الاستفادة إلى الأجيال التالية حيث أن الآباء الذين يحتلون المراكز العليا يتركون هذه الامتيازات والموارد متاحة لأبنائهم. 

وإذا قارنا المتميزين بغيرهم نجد أن المتميزين يصحلون على أفضل الغذاء والحماية من التعرض للإصابة او العجز أوالمرض كما تزداد قدراتهم (من خلال التعليم والخدامت الاجتماعية والرعاية الصحية) على مواجهة تلك الإصابات والأمراض.

 ونجدهم في كل المجتمعات، باعتبارهم أفرادا يقدرون على اساس نوعية حياتهم، هم أول المستفديين من علم الصحة البيولوجية. 

 

ولكن بقياس الأعداد المتزايدة للأفراد المنتمين للفئات الدنيا في الشعوب مثل مجتمعات المزراعين الأقل امتيازا والمجتمعات غير الصناعية، فإن هناك زعما بأنهم المستفيدون الأوائل. 

باستمرار تقديرهم لقيمة الخصوبة المبكرة والأسر الكبيرة مع تحسين التحكم في وفيات الرضع والأطفال إلى جانب الاستفادة من إسعاف الكبار بالرعاية في حالة الطوارئ كل ذلك أدى إلى زيادة كفاءتهم في الإنجاب ، وجعل هذه المناطق الاقل تقدما، والتي تسودها الثقافات التقليدية أسرع مناطق العلم نموا في السكان.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى