التعاريف التي وصل إليها المنصفين العرب للعلوم حول “علم المرايا المحرقة”
2009 البصائر في علم المناظر
كمال الدين الفارسي
KFAS
وهو علم يتعرف منه أحوال الخطوط الشعاعية، المنعطفة والمنعكسة والمنكسرة، ومواقعها وزواياها ومراجعها، وكيفية علم المرايا المحرقة، بانعكاس أشعة الشمس عنها، ونصبها ومحاذاتها.
ومنفعته بليغة في محاصرات المدن والقلاع، وقد كانت القدماء تعمل المرايا من أسطحة مستوية وبعضها من مقعر كرة، إلى أن ظهر "دنوفلس"، وبرهن على أنها إذا كانت أسطحتها مقعرة بحسب القطع المكافئ، فإنها تكون في نهاية القوة والإحراق. وكتاب أبي علي بن الهيثم في المرايا المحرقة على هذا الرأي".
أما حاجي خليفة (توفي سنة 1067هـــ) في كتابه كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون، فهو يذكر "علم المناظر" كعنوان دون إيراد.
تعريف له، أما بالنسبة لتعريف علم المرايا المحرقة فهو يذكر جزءاً من تعريف طاش كبري زاده فيقول: "علم المرايا المحرقة، قال أبو الخير مما يتعرف منه أحوال الخطوط الشعاعية المنعطفة والمنكسرة والمنعكسة ومواقعها وزواياها ومراجعها وكيفية عمل المرايا المحرقة بانعكاس اشعة الشمس عنها ونصبها ومحاذاتها، ومنفعته بليغة في محاصرات المدن والقلاع اهـــ).
ويورد حاجي خليفة تعريفاً لعلم قوس قزح فيقول: "علم قوس قزح، هو علم باحث عن كيفية حدوثه وسبب استدارته واختلاف ألوانه وحصوله عقيب الأمطار وطرفي النهار وحصوله في النهار كثيراً وفي ضوء القمر في الليل أحياناً وأحكام حدوثه في عالم الكون والفساد، إلى غير ذلك من الأحوال. ذكره أبو الخير وعده من العلم الطبيعي".
أما بالنسبة لعلم المرايا المحرقة فيذكر القنوجي تعريف طاش كبرى زاده والتعريف الوارد في كتاب كشاف اصطلاحات الفنون.
أخيراً نجد أن المصنفين العرب للعلوم اعتبروا علم المناظر جزءاً من علم الهندسة، ولم ينفصل عنها حتى العصر الحديث، وانبثق عن علم المناظر علم المرايا المحرقة وعلم قوس قزح.
ونجد تعريفات المصنفين – يا للأسف – لم تتناسب مع تطور علم الضوء، سواء في الشرق أو في الغرب، كما أنهم لم يشيروا إلى أعمال كمال الدين الفارسي في هذا المجال.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]