تعريف النجوم النيوترونية الـ”مِغِنْاط”
2006 موسوعة علم الفلك والفضاء2
شوقي محمد صالح الدلال
KFAS
فئة من النجوم النيوترونية لها مجال مغنطيسي يفوق ما للنجوم النيوترونية العادية بمائة ضعف .
اكتشفت المغناط من قبل فريق من مركز مارشال للطيران الفضائي (Marshal Space Flight Centre)* التابع للناسا (NASA)* ترأسه كريسا كوفليوتو (Chryssa Kouveliotou) أثناء رصده لنجم نيوتروني يرمز له بـ SGR 1802 – 20.
فخلال عامي 1993 و1995 رصد الفريق النجم النيوتروني بواسطة القمر الصناعي الياباني – الأمريكي أسكا (ASCA)، واستمر الفريق منذ عام 1996 في رصد النجم باستخدام قمر الناسا مستكشف التوقيت للأشعة السينية ، روسي (Rossi X-Ray Timing Explorer) .
يدور SGR 1802 – 20 حول نفسه مرة واحدة كل 7.5 ثوان ، ولكن سرعة دورانه أخذت في التباطؤ بمقدار 3 مليثانية كل عام ، وهو تباطؤ دوراني يفوق بمائة ضعف ذلك الذي للنجوم النيوترونية العادية.
ويعود التباطؤ وفقاً للنموذج الذي اقترحه فريق كوفليوتو إلى المجال المغنطيسي مفرط الشدة الذي يقوم بكبح معدل الدوران للنجم النيوتروني.
وقد تنبأ كل من روبرت دنكن (Robert Duncan) من جامعة تكساس وكرستوفر تومسون (Christopher Thompson) من جامعة شمال كارولاينا بوجود هذه الفئة من الأجرام السماوية عام 1992.
فقد اقترح كل من دنكن وتومسون قيام هذه المغانط بتوليد متكرر لأشعة جاما منخفضة الطاقة (soft gamma ray re-peater)، وفي هذا النموذج يقوم المجال المغنطيسي المفرط الشدة بإجهاد القشرة العلوية للنجم محدثاً زلازل نجمية (starquakes)*.
وتؤدي الهزات العنيفة للمغناط إلى إصدار موجات مغنطيسية تنتقل نحو الخارج مزودة الجسيمات المحيطة بالنجم النيوتروني بكم هائل من الطاقة مما يؤدي إلى انبعاث فيض من أشعة جاما منخفضة الطاقة .
وSGR 1802 – 20 واحد من أربعة مكررات معروفة لأشعة جاما منخفضة الطاقة ، ويسود الاعتقاد بأن هذه الانبعاثات تقتصر على فترة زمنية لا تتجاوز الـ 10000 سنة الأولى من حياة المغناط ، وتأخذ بعدها انفجارات أشعة جاما في الانخفاض.
تدور الأجرام القديمة من هذه الفئة من النجوم النيوترونية بسرعة بطيئة نسبياً ولذلك تأخذ درجة حرارتها في الانخفاض ولا تصدر ما يكفي من الإشعاعات مما يجعل اكتشافها أمراً بالغ الصعوبة ، وقد يفسر ذلك عدم اكتشاف نجوم نيوترونية في بعض بقايا المستعرات العظمى (supernova remnant)
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]