أسباب تمتع “الأم” بالمكانة العظيمة
2000 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الثالث
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
الأم إسلاميات المخطوطات والكتب النادرة
الأم هي المرأة التي تنجب ولدا أو أكثر وللأم مكانة كبيرة في الأديان السماوية. والدين الإسلامي كرمها وحض على البر بها ورعايتها عرفانا بجميلها وكدها في سبيل أولادها.
جاء أحدهم إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، فسأله: من أحق الناس بحسن صحابتي؟ فقال: أمك،قال: ثم من؟ قال: ثم من؟ قال: أمك قال: ثم من؟ قال: أمك، قال ثم من؟ قال: أبوك. والقول المشهور: الجنة تحت أقدام الأمهات، يعني الحض على خدمتهن ورعايتهن لدخول الجنة.
وللأم مكانتها العالية بفضل ما تتحمل من مشاق في أداء مهامها. فهي تحمل أطفالها و تلدهم وترضعهم وتربيهم على الأخلاق الفاضلة والعادات الحسنة.
وهي تزرع في نفوسهم الإيمان والثقة والحب والتعاون وحب العمل، عدا ما تقوم به من مهام تتصل برعاية شئون بيتها ورعاية زوجها.
وكذلك قد اتفق الناس على أن الأم هي المربية الأولى، وبقدر ما تتمتع به من خلق وفهم يكون نجاحها أو إخفاقها في تربية أولادها. وقد عبر حافظ إبراهيم عن ذلك بقوله:
الأم مدرسة إذا أعددتها
أعددت شعبا طيب الأعراق
ومعظم الشعراء كتبوا قصائد عن فضل الأم وعاطفتهم نحوها. وبعض هذه القصائد منشور في الكتب المدرسية.
وزوجات الرسول، صلى الله عليه وسلم ورضي عنهن، يكرمن بكنية "أمهات المؤمنين" تشريفا لهن فنقول مثلا: أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.
وتكنى الأمهات بأسماء أبنائهن أو بناتهن أو وصف مشهور من أوصافهن، فمن ذلك: أم سلمة، وأم حبيبة، زوجتا الرسول، صلى الله عليه وسلم، وأم الفضل، زوجة العباس، عم الرسول.
وعاطفة الأمومة، أي رعاية الأمهات لصغارهن وحنوهن عليهم، ليست قاصرة على الإنسان.
فإن الله ، سبحانه وتعالى، قد جعلها غريزة فطرية في إناث الحيوان. تصور مثلا، قطة ترضع هريراتها أو أنثى طائر تزق الطعام بمنقارها في أفواه أفراخها.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]