إسلاميات

تعريف “الإمامة الكبرى والصغرى” وواجبات الإمام في كل واحدة منها

2000 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الثالث

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الإمامة الكبرى والصغرى إسلاميات المخطوطات والكتب النادرة

الإمامة بمعنى التقدم، فالإمام يتقدم الناس ويؤمهم ويهديهم ويرشدهم إلى الطريق المستقيم.

وقد كان النبي، صلى الله عليه وسلم، أول إمام للمسلمين، وكان الخلفاء الراشدون أئمة الهدى من بعده.

وتطلق الإمامة على معنيين: الإمامة الكبرى، وهي رئاسة الدولة الإسلامية أو الخلافة، والإمامة الصغرى، وهي الإمامة في الصلاة.

 

وتعتبر "الإمامة الكبرى" (أي الخلافة) فرضا من الفرائض الإسلامية. فالمسلمون يختارون من بينهم إماما يؤمهم ويحكم بينهم، ويحافظ على مصالحهم الدينية والدنيوية، لأن أصحاب النبي، صلى الله عليه و سلم، اجتمعوا بعد وفاته واختاروا أبا بكر الصديق إماما للمسلمين.

والمسلمون يطيعون الإمام وينفذون أوامره لقوله تعالى(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ۖ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا) النساء 59.

ويشترط في الشخص الذي يتولى هذه الإمامة أن يكون رجلا، مسلما، بالغا، عاقلا، قادرا على تدبير أمور المسلمين وتصريفها، و أن يكون متحليا بالأخلاق الفاضلة، ومبتعدا عن المعاصي.

 

ويجب على الإمام أن يقوم بالواجبات التالية:

1- أن يحافظ على الدين الإسلامي، ويعمل على تطبيقه بين الناس، ويمنع كل من يتعرض له بالطعن أو السب أو الاستهزاء.

2- أن يحكم بين الناس بالعدل، ليمنع الخصام الذي يحصل بين الأفراد، ويوفر الأمن والاستقرار في المجتمع.

3- أن يعد جيشا قويا قادرا على القيام بفريضة الجهاد الإسلامي، وعلى حماية البلاد والدفاع عنها.

4- أن يحافظ على أموال المسلمين، ويصرفها في مصالحهم الضرورية.

5- أن يجمع الزكاة من أغنياء المسلمين، ويوزعها على الفقراء والمساكين.

6- أن يضع الرجل المناسب في المكان المناسب، ويتحرى فيه الأمانة والإخلاص والكفاية.

 

أما الإمامة الصغرى، وهي الإمامة في الصلاة فتعتبر من خير الأعمال وأفضلها، ولا تكون صلاة جماعة إلا بها.

وصلاة الجماعة من شعائر الإسلام ومن السنن المؤكدة التي واظب عليها الرسول، صلى الله عليه وسلم، ولما مرض، صلى الله عليه و سلم، اختار لها أفضل الصحابة حيث قال: "مروا أبا بكر فليصل بالناس".

والإمام في صلاة الجماعة يقف أمام المصلين، وهم خلفه يتابعونه في جميع الأعمال: كالركوع والسجود والقيام ولا يسبقونه بأي فعل من أفعالها، ويستمعون لما يقرأ من القرآن الكريم، لقوله، صلى الله عليه وسلم: "إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا، وإذا سجد فاسجدوا، وإذا رفع فارفعوا".

 

ويشترط في الشخص الذي يؤم الناس بالصلاة أن يكون مسلما، بالغا، عاقلا، حافظا لقدر من القرآن يستطيع الصلاة به، وأن يكون متحليا بالأخلاق الفاضلة.

ويشترط في الإمام الذي يصلي بالرجال أن يكون رجلا، فلا تصح إمامة المرأة للرجال، وتصح إمامتها لبنات جنسها من النساء، ويستحب أن تقف في وسط الصف لتستتر بهن.

ويستحب للإمام أن لا يطيل في الصلاة، لأنه يوجد بين المصلين المريض والكبير الذي لا يقدر على الوقوف أو الركوع أو السجود مدة طويلة.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى