الحيوانات والطيور والحشرات

الخصائص التي تتمتع بها “الطيور” وأهم الرتب التي تنتمي إليها

2001 موسوعة الكويت العلمية الجزء الثاني عشر

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الطيور خصائص الطيور رتب الطيور الحيوانات والطيور والحشرات البيولوجيا وعلوم الحياة

الطّيورُ طائفةٌ من الفَقاريَّات البَيوضِ، أَبْرَزُ خَصائِصِها اكْتِساءُ أجسامِها بالرِّيشِ. فكلُّ حيوانٍ له ريشٌ هو طائِرٌ، وإنْ لَمْ يَطِرْ؛ وكلُّ حيوانٍ ليسَ له ريشٌ فهو لَيْسَ من الطّيورِ، وإنْ طار!

فالخفافيشُ، وكثيرٌ من الحشراتِ، وبعضُ الزَّواحِفِ والسَّناجِيب، بل حتَّى بعضُ الأسماكِ، تطيرُ… ولكنْ هذه كلُّها ليسَ لها ريشٌ، ولَيْسَتْ من طائفةِ الطّيورِ.

والرِّيشُ يخفِّفُ جِسْمَ الطَّائِرِ، ويَعْزِلُه، ويُكْسِبُهُ شكلاً انسيابيًّا، ويقومُ بأدوارٍ مهمةٍ في الطَّيرانِ، وله وظائفُ أُخْرَى، وأشكالٌ وألوانٌ متعدِّدةٌ.

 

والطّيورُ هي أعظمُ الحيواناتِ الطَّائِرَةِ قدرةً على الطّيرانِ. والطّيرانُ هو أعظمُ مَزِيَّةٍ تنعَمُ بها الطّيورُ. فهي الّتي مَكَّنَتْها من الانتشارِ في أرجاءِ الأرضِ، ومَكَّنَتْها من عُبورِ البحارِ والمحيطاتِ وتَجاوُزِ المُرْتَفعاتِ.

وهكذا أصبَحَتْ الطّيورُ مستطيعَةً أنْ تَعْلُوَ علَى أعدائِها الملازِمَةِ لسطحِ الأَرْضِ، وأنْ تُهاجرَ إلى أَفْضلِ الأَجْواءِ وأجْوَدِ الطَّعامِ صيفًا وشِتاءً.

ومعظمُ ما في الطّائرِ من مزايا، في البِناءِ والوظيفةِ، مُوَجَّهٌ إلَى خِدْمَةِ الطَّيرانِ. فمن ذلكَ أنَّ أَجسامَ الطّيورِ تتميَّزُ بخِفَّةِ وَزْنِها، ومتانةِ بنائِها، ومُرونَةِ أَجزائِها، ودِقَّةِ اتِّزانِها، وانسيابِ أَشْكالِها. وهذِهِ كلُّها شروطٌ يجبُ تَوافُرُها في كلِّ آلَةٍ طائِرَةٍ.

 

فهياكِلُ الطّيورِ العظميَّةُ خفيفةٌ للغايَةِ، إِذْ قَدْ اخْتُصِـرَ منها بعضُ الأجزاءِ، والتحمَ بعضُ عظامِها ببَعضٍ، وتحوَّل معظمُها إلَى أَنابيبَ جوفاءَ.

وهي، معَ ذَلِكَ، متينةٌ للغايةِ، قادِرَةٌ على تحَمُّلِ القُوَى الكبيرَةِ المفاجِئَةِ في أَثناءِ مناوراتِ الطائِرِ وتَقَلُّباتِهِ في الجوِّ.

أمَّا رؤوسُها فقَدْ صَغُرَتْ وخَلَتْ من الأَسْنانِ، ومِنْ ثَمَّ لم تَعُدْ بها حاجةٌ إلَى فكَّيْن ثقيليْن وعضلاتٍ كبيرَةٍ لتحريكِهما.

 

ويتحوَّرُ طَرَفا الطائرِ الأماميّان إلى جناحيْن، تُحَرِّكُهُما عضلاتٌ صدريَّةٌ كبيرةٌ قوِيَّةٌ. وفي الواقِعِ معظمِ الجناحيْن ريشٌ. ويتَّخِذُ الجناحانِ أشكالاً متبايِنَةً في الطّيورِ المختلِفَةِ، لتتكيَّف مَعَ أساليبِها المُفَضَّلَةِ في الطيرانِ.

والمِنْقارُ يعوِّضُ الطائِرَ عن فقد «يديْه»، فهو يستعمِلُهُ في الحصولِ علَى الغذاءِ، والدِّفاعِ والهجومِ، وتناوُلِ الأشياءِ وحَمْلِها، وبناءِ العُشِّ، وتنظيفِ الرِّيشِ وتَسْوِيَتِهِ ودَهْنِه بالزَّيتِ، وغيرِ ذلكَ من الأغراضِ.

وتَتَحَوَّرُ المناقيرُ بِصورٍ شتَّى، لتلائِمَ طُرُقًا مُعَيَّنَةً للحياةِ. وكذلِكَ تتحوَّر رِجْلا الطائِرِ وقدَماه، مُتَكَيِّفَةً مع بيئاتِ الطّيورِ المُخْتَلِفَةِ وأَساليبِها المُتَنَوِّعَةِ في العيشِ.

 

وتتحَلَّى الطّيورُ أيضًا بمَزايا وظيفيَّةٍ (فيزيولوجيَّةٍ) تُكَيِّفُها تَكْييفًا رائعًا للطيرانِ، أبرزُها ارتفاعُ مُعَدَّلاتِ العَمَلِيَّاتِ الحَيَوِيَّةِ في داخِلِ أجسامِها. فالطُّيورُ تتخيَّرُ أَعْلَى الأَطْعِمَةِ قيمةً غذائِيَّةً.

وهي أَسْرَعُ من الثَّدييَّاتِ هَضْمًا للطّعامِ، وأَقْدَرُ علَى الإفادَةِ القُصْوَى منْهُ، بلْ إنَّ كفاءَتَها في ذلِكَ تفوقُ أضعافَ كفاءَةِ الطَّائِراتِ الحديثَةَ في استخدامِ وَقودِها.

وفي كثيرٍ منَ الطّيورِ، يُخْتَزَنُ الطَّعامُ الجافُّ كالحُبوبِ ونحوِها، والّذي يُبْتَلَعُ بدونِ مَضْغٍ، في «الحَوْصَلَةِ» المُتَّصِلَةِ بالمريءِ حتَّى يلينَ. وفي تلكَ الطّيورِ، للمَعِدَةِ قِسْمٌ طاحِنٌ، يُسَمَّى «القانِصَةَ»، له جدارٌ عَضَلِيٌّ سميكٌ مُغَطًّى بجدارٍ خَشِنٍ.

 

وعِنْدَما تُقارنُ الطّيورُ بالثدييَّاتِ يَتَّضِحُ أنَّ قَلْبَها أَقْوَى وأكبرُ نِسْبِيًّا وأَسْرَعُ نبضًا، وأنَّ دَمَها ضغطُه ونسبةُ السُّكَّرِ فيه أَعْلَى. كذلِكَ دَرَجَةُ حرارَةِ الطّيورِ أَعْلَى، قَدْ تتجاوَزُ 44° سيلزيَّة (ويحافِظُ الرِّيشُ علَى هذِهِ الحرارَةِ العالِيَةِ).

والجهازُ التَّنَفُّسِـيُّ للطّيورِ أَكْفَأُ، فَرِئتاها تَتَّصِلان بمجموعَةٍ من الأَكْياسِ الهوائِيَّةِ المُنْتَشِرَةِ بينَ أعضاءِ الجِسْمِ، بل حتَّى في داخِلِ بعضِ العِظامِ. وهذا يُيَسِّرُ تبريدَ أجسامِها في أثناءِ الطّيرانِ الشَّاقِّ، فضلاً على الإسهامِ في تَخْفيفِ أوزانِها.

واتِّصالُ هذه الأَكْياسِ بالرِّئَتَيْن، يجعلُ تَيَّارًا مستمرًّا من الهواءِ يمر بالرئَتَيْن، في الشَّهيقِ والزَّفيرِ كِلَيْهما. وتتنفَّسُ الطّيورُ في أثناءِ طيرانِها بصورةٍ أفضلَ، بينَما الحيواناتُ الأُخْرَى تنقطعُ أنْفاسُها إذا عَدَتْ.

 

والطّيورُ أَقدرُ على الإفادَةِ من غازِ الأُكْسيجين في الأجْواءِ العُلْيا، حيثُ ينخفضُ ضغطُه. وهذا كلُّه يجعلُ الطّيورَ آلاتٍ رائِعَةً لإنتاجِ الطّاقةِ العالِيَةِ اللاَّزِمَةِ للطَّيرانِ.

وإذا قارنَّا الطّائِرَ بالطَّائِرَةِ، اتَّضَحَ لنا أنَّ جَناحَيْ الطّائرِ يقومانِ بوظيفَةِ مُحَرِّط (أو مُحَرِّكاتِ) الطّائرةِ وجناحَيْها معًا. فالجُزْءُ الخارِجِيُّ من جناحِ الطَّائِرِ، بريشاتِهِ القوادِمِ الكِبارِ، يقومُ بوظيفَةِ المُحَرِّكِ في الدَّفْعِ إلَى الأَمامِ. أمَّا جزؤُهُ الدَّاخِلِيُّ فهو الّذي يقومُ بوظيفَةِ جناحِ الطَّائِرَةِ في الرَّفْعِ إلَى أَعْلَى.

أمَّا ذَيْلُ الطّائِرِ فتكادُ تنحَصِرُ مُهِمَّتُهُ في التوجيهِ، فهو لِذَلِكَ يُحَرِّكُه – في أَثناءِ الطَّيرانِ – يمينًا أو يسارًا أو يَرْفَعُهُ أو يَخْفِضُهُ. كذلِكَ ينشُرُ الطّائِرُ ذَيْلَه لِيَسْتَعْمِلَهُ كابِحًا (فَرْمَلَةً) يُبَطِّئُ به سُرْعَتَهُ عندَ هُبوطِهِ ليحُطَّ على الأَرْضِ أو علَى مُرْتَكَزٍ مناسِبٍ.

 

وتَعْتَمِدُ الطّيورُ علَى حاسَّتَيْ البَصَرِ والسَّمْعِ، لا علَى الشَّمِّ. وهذا ما يناسبُها وهي مُحَلِّقَةٌ في الهواءِ بعيدًا عن الأَرْضِ.

وللطّيورِ ثلاثُ طُرُقٍ رئيسِيَّةٍ للطّيرانِ: الانْزِلاقُ والدَّفيفُ، والصَّفُّ. وهبوطُ الطَّائِرِ مُنْزَلِقًا بجَناحيْن مَبْسوطيْن وذَيْلٍ مَنْشورٍ، أَبْسَطُ الطُّرُقِ وأقَلُّها اسْتِهلاكًا للطّاقةِ.

أمَّا الدَّفيفُ فهوَ طريقَةُ الطّيرانِ الفعَّالَةُ الرئيسيَّةُ، ويتضمَّنُ خَفْقَ الجناحيْن خَفْقًا متكرِّرًا: بينَ 80 مرَّةً في الثانِيَةِ الواحِدَةِ في الطّائِرِ الطَّنَّانِ، ومرَّةً أو مرَّتَيْن فقط في الثانِيَةِ في البوم والنُّسور والعُقْبانِ.

 

وأَمَّا الصَّفُّ، فهو أعجبُ طُرُقِ الطَّيرنِ جميعًا، إذْ يَرْتَفِعُ فيه الطائِرُ في الجوِّ، أو يُبْحِرُ مسافاتٍ بعيدةً، وهو باسطٌ جناحَيْهِ لا يكادُ يحرِّكُهُما إلاَّ للتوازُنِ.

والسِّرُّ في ذلِكَ أنَّ الطّائِرَ يَبْرَعُ في اسْتِغلالِ عَدَدٍ من الظَّواهِرِ الجوِّيَّةِ، كأعمِدَةِ الهواءِ السّاخِنِ الصَّاعِدَةِ، أو تَيَّاراتِ الرِّيحِ، أو تَيَّاراتِ الهواءِ المُتَوَلِّدَةِ فوقَ قِمَمِ الأَمْواجِ العالِيَةِ، أو خلفَ سفينَةٍ مُبْحِرَةٍ. وهذا ما يُوَجِّهُنا القرآنُ الكريمُ إلَى دراسَتِهِ والتَّفَكُّرِ فيه (أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ ۚ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَٰنُ ۚ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ ) (الملك 19).

والصَّفُّ يُناسِبُ الطّيورَ كِبارَ الأَحْجامِ، كالنُّسُورِ والعُقبانِ والنَّوارِسِ والطُّيورِ البَحْرِيَّةِ الكبيرَةِ. وتتميَّزُ هذه الطّيورُ إمَّا بطولِ أَجْنِحَتِها المُفْرِطِ، أو اتِّساعِ سطوحِها، فهذا يَجْعَلُها أَشْبَهَ بالأَشْرِعَةِ المبسوطَةِ.

 

وبعضُ الطّيورِ قد فَقَدَ قُدْرَتَه علَى الطّيرانِ، لِكِبَرِ الحَجْمِ وزيادَةِ الوَزْنِ، كالنّعام وأَشْباهِه الّتي تسمَّى: الرِّيَا والقَصْوَرِيِّ والإيمو. أمَّا الكيوِي فلا يطيرُ لانْدِثارِ جناحَيْه، كذلِكَ البِطْريقُ الّذي تحوَّل جناحاه إلَى ما يُشْبِهُ المِجْذافيْن.

أمَّا معظمُ الطّيورِ فيُبْدِي فُنونًا مُتَنَوِّعَةً وقدراتٍ هائِلَةً على الطَّيرانِ. ولكنَّ بَعْضَ الطُّيورِ قدرتُهُ علَى الطّيرانِ محدودَةٌ، وبَعْضُها يَبْرَعُ في السِّباحَةِ أو الغَوْصِ في المياهِ العميقَةِ، أو الخوضِ في المياهِ الضَّحْلَةِ.

وبعضُ الطّيورِ يجيدُ المَشْـيَ بل حتَّى العَدْوَ السَّريعَ، في حينِ أنَّ بَعْضَها لا يجيدُ على الأَرْضِ سِوَى الحَجْلِ والقَفْزِ.

 

وفي مُعْظمِ أنواعِ الطّيورِ يقومُ ارْتِباطٌ بين ذَكَرٍ وأُنْثَى بعينِها، على الأقلِّ في موسمِ التزاوُجِ. وتَتَّخِذُ الطّيورُ عِشاشًا تضعُ فيها الإناثُ بيضَها؛ وبعضُ الطّيورِ يتفنَّنُ في بناءِ تلكَ الأَعْشاشِ.

وتختلِفُ أَحْجامُ البيضِ وأعدادُه وألوانُهُ في الطّيورِ المُخْتَلِفَةِ. وتزاوُجِ الذَّكَرِ والأُنْثَى يَغْلِبُ أن يسبقَهُ غَزَلٌ له مَراسِمُ خاصَّةٌ، وعروضٌ شائِقَةٌ من الذُّكورِ، الّتي هي في العادَةِ أجْمَلُ كثيرًا من الإناثِ وأَبْهَى أَلوانًا . وتتمُّ مراسِمُ الزَّواجِ في حَفْلِ عُرْسٍ جَماعِيٍّ، كما في بعضِ أنواعِ الحَجَلِ.

ويُفيدُ الإنْسانُ من بَيْضِ الطّيورِ ولحومِها وريشِها، كما أنَّ فضلاتِها سماد عضوِيٌّ ممتازٌ. ويَقْتَنِي النَّاسُ أنواعًا من الطّيورِ للتَّمَتُّعِ ببهاءِ ألوانِها وعَذْبِ تغريدِها وعجيبِ عاداتِها، أو للتَّسَلِّي بتقليدِها للأَصْواتِ والكلامِ وقد يتَّخِذونها لرياضَتِهِمْ إمَّا صائِدَةً وإمَّا مَصيدَةً.

 

كما أنَّهم كانوا – وما يزالونَ في بعضِ الأَحْوالِ – يعتمدونَ على الحمامِ في نَقْلِ رسائِلِهم. ويُسْتَفادُ من بعضِ الطّيورِ في الاستدلالِ على مواطِنِ تَجَمُّعِ الأسْماكِ، بل إنَّ بعضَها يُستعملُ في صيدِ الأسماكِ وجمعِها.

وبعضُ الطّيورِ يُخَلِّصُنا من الآفاتِ الزِّراعِيَّةِ من الديدانِ والجرذانِ، ولكنَّ بعضَها الآخَرَ يَسْتَهْلِكُ مقاديرَ هائِلَةً من محاصيلِنا، أو قَدْ يسبِّبُ كثيرًا من الإزعاجِ، أو قَدْ يصطَدِمُ بالطَّائِراتِ أو يدخلُ في مُحَرِّكاتِها، فيحْدِث بها أَضرارًا قد تُعَرِّضُها للسّقوطِ.

ويعتقدُ العلماءُ أنَّ الطّيورَ نَشَأَتْ من أَسلافٍ من الزَّواحِفِ منذُ نحوِ 180 مليون سنة. وأقدمُ أُحْفورَةٍ معروفةٍ لحيوانٍ له ريشٌ وجناحانِ هي الأرْكيوبْتِرِكْس، الّذي كان يحتفظُ ببعضِ خصائِصِ العَظايا من الزَّواحِفِ.

 

وعلى مَرِّ ذَلِكَ الزَّمانِ الطويلِ نَشَأَتْ أنواعٌ كثيرَةٌ من الطّيورِ، اندثر عدَدٌ منها، ولكنَّ ما يعيشُ منها اليومَ يُقَدَّرُ بنحْوِ 9000 نوعٍ (وكثيرٌ منها ينقسِمُ إلَى «نُوَيْعاتٍ»).

وهذه الأنواعُ تتفاوتُ كثيرًا في أَشْكالِها وألْوانِها وتكيُّفاتِها وعاداتِها وبيئاتِها، كما أَنَّها تتراوح بين الطّائِرِ الطَّنَّانِ النَّحْلَةِ الّذي يَزِنُ جرامَيْن فقط، والنعامَةِ الّتي قَدْ يتجاوَزُ وزنها 150 كيلوجرامًا.

 

وأنواعُ الطّيورِ الكثيرةُ هذه تُصَنَّفُ في نحوِ 30 رُتْبَةً، تضمُّ عددًا من الفصائِلِ (العائِلاتِ).

وسوفَ نشيرُ هنا إلَى أَشْهَرِ رُتُبِ الطّيورِ، هي المُمَثَّلَةُ في موسوعَتِنا بأَجْناسٍ وأنواعٍ مُخْتارَةٍ منها:

1- رُتْبَةُ النَّعامِيَّاتِ: نوعٌ واحدٌ فَقَدَ قُدْرَتَهُ علَى الطّيرانِ.

2- رُتْبَةُ الأنْفَقَنَوِيّاتِ: طيورٌ بحريَّةٌ قَوِيَّةُ الطّيرانِ، تُمْضي معظمَ وَقْتِها في الماءِ. منها: القَطْرَسُ، وجَلَمُ الماءِ، وطائِرُ النَّوْءِ.

 

3- رُتْبَةُ البِطْرِيقِيَّاتِ: طيورٌ بحريَّةٌ فقدَتْ قدرَتَها علَى الطَّيرانِ، وتحوَّلَتْ أجْنِحَتُها إلَى ما يشبهُ المجاذيفَ.

4- رُتْبَةُ البَجَعِيَّاتِ: طيورٌ مائِيَّةٌ معظمُها بحريّ. وفي الشِّقِّ الأَسْفَلِ من منقارِ البَجَع جرابٌ يختزنُ الأسماكَ.

 

5- رُتْبَةُ اللَّقْلَقيَّاتِ: طيورٌ خائِضَةٌ، لها أرجلٌ ومناقيرُ طوالٌ قَدْ تتَّخِذُ أشكالاً خاصَّةً.

6- رُتْبَةُ النُّحامِيَّاتِ: طيورٌ خائِضَةٌ، لها رِجلان مفرطتا الطّولِ ومنقارٌ معقوفٌ.

 

7- رُتْبَةُ الوَزِّيَّاتِ: طيورٌ مائِيَّةٌ، تشملُ أجناسًا وأنواعًا كثيرةً، من الإوَزِّ، والبطِّ والتَّمِّ.

8- رُتْبَةُ الصَّقْرِيَّاتِ: طيورٌ كواسِرُ تصيدُ بالنَّهارِ، تضمُّ: البُزَاةَ، والصُّقورَ، والعُقبانَ، والنُّسورَ.

 

9- رُتْبَةُ الدَّجاجيَّاتِ: تشملُ أنواعَ الدّجاجِ والحَجَلِ والتَّدْرُجِ والسُّمانَى وأمثالِها.

10- رُتْبَةُ الكُرْكِيَّاتِ: طيورٌ طِوالُ الأَرْجُلِ، تعيشُ قريبًا من الماءِ، وتشملُ أنواعًا من: الكُرْكيِّ، والمُرَعَةِ، ودجاج الماءِ، والحُبارَى.

 

11- رُتْبَةُ القَطْقاطِيَّاتِ: تضمُّ قسمًا من الطُّيورِ الخائِضَةِ طِوالِ الأَرْجُلِ، كالقَطْقاطِ، والزَّقْزاقِ، والطِّيطَوَى، وكروانِ الماءِ وكروانِ الصحراءِ وكروانِ الغيطِ، وقسمًا من الطّيورِ البحريَّةِ قِصار الأرجُلِ، كالنَّوارِسِ، وخُطّافِ البحر والشنقب (البكاشَين).

12- رُتْبَةُ الحماميَّاتِ: تضمُّ أجناسًا وأنواعًا من الحمامِ واليمامِ والقَطَا.

 

13- رُتْبَةُ البَبَّغاواتِ: تضمُّ أنواع الببّغاءِ والدُّرَّةِ وطيورِ الحُبِّ.

14- رُتْبَةُ الكوكيَّاتِ (الوَقْواقِيُّاتِ): تضمُّ أنواعَ الكوكو الوقواق.

 

15- رُتْبَةُ البوميَّاتِ: طيورٌ كواسرُ تصيدُ باللَّيْلِ، وتضمُّ عددًا كبيرًا من أجناسِ البومِ وأنواعِهِ.

16- رُتْبَةُ السُّبَدِياتِ: طيورٌ معظم نشاطها ليليّ.

 

17- رُتْبَةُ السُّمامِيَّاتِ (اللاَّقَدَمِيَّاتِ): تضمُّ أنواعًا عديدةً من السُّماماتِ والطّيورِ الطَّنَّانَةِ.

18- رُتْبَةُ الضُّؤْضُؤِياتِ: تضمُّ نحو مِئتَيْ نوعٍ من الضُّؤضُؤ (الشَّقِرَّاق أو الغراب الزيتونيِّ)، والقاوند أو صيَّادِ السمكِ، والوَرْوارِ والهُدْهُدِ.

 

19- رُتْبَةُ اللَّوَّائِيَّاتِ: تضمُّ نحو أربعمئة نوعٍ معظمُها من نقَّاري الخَشَبِ، ولكنَّها تشمل أيضًا اللَّوَّاءَ، والطوقانَ.

20- رُتْبَةُ العُصْفوريَّاتِ (أو «الجواثِم»): أكبرُ الطّيورِ وأرقاها، وتضمُّ نحوَ خمسةِ آلافِ نوعٍ تنتمي إلَى نحو 80 فصيلة متبايِنَةِ البيئاتِ والعاداتِ والأشكالِ، موزَّعَةً علَى عددٍ من الرُّتَيْباتِ، أشهرها: رُتْبَةُ صائداتِ الذباب، ورُتْبَةُ قيثاريّاتِ الذيل، ورُتْبَةُ المُغَرِّداتِ.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى