نبذة عن حياة أحد رجالات دولة الكويت سابقاً الشيخ “عَبْدُ اللهِ الجابرُ الصَّباحِ”

2001 موسوعة الكويت العلمية الجزء الثاني عشر

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

رجالات دولة الكويت الشيخ عبدالله الجابر الصباح شخصيّات المخطوطات والكتب النادرة

وُلِدَ الشَّيْخُ عَبْدُ اللهِ الجابرُ الصَّباحِ عامَ 1898. وهو وَزيرٌ وتَرْبَوِيٌّ ودِبْلومَاسِيٌّ، وأَحَدُ رِجالاتِ الدَّوْلَةِ البارِزينَ.

وهو أَحَدُ الرُّوَّادِ الّذينَ شَجَّعوا الحَرَكَةَ الأَدَبيَّةَ في الكُوَيْتِ، فَقَدْ بَذَلَ نَفْسَه لِلْعِلْمِ وساهَمَ بجهودٍ مُثْمِرَةً في تَقَدُّمِ مَسيرَةِ الكُوَيْتِ التَّعليمِيَّةِ علَى المُسْتَوَى المحَلِّيِّ والإسْلامِيّ.

وقَدْ اخْتيرَ الشيخُ عبدُ اللهِ الجابرُ لِرئَاسَةِ النَّادِي الأَدَبِيِّ عام 1924، ثم تَوَلَّى رِئاسَةَ المَحاكِمِ عامَ 1927، والأَوْقافَ ثُمَّ الأَيْتَامَ.

وكذلِكَ تَوَلَّى رِئاسَةَ مَجْلِسِ المَعارِفِ الّذي تَشَكَّل عامَ 1936 بِهَدَفِ التَّوَسُّعِ في التَّعليمِ وتَطْويرِهِ. وقَدْ اسْتَقْدَمَ أَوَّل بَعْثَةٍ مِنَ المُدَرِّسينَ العَرَبِ إلَى الكُوَيْتِ عامَ 1936.

وخِلالَ عَهْدِ رِئاسَتِهِ لِمَجْلِسِ المَعارِفِ أَدْخَلَ التَّرْبِيَةَ البَدَنيَّةَ في التَّعْليمِ بالكُوَيْتِ. كما تَأَسَّسَتْ الكَشَّافَةُ في الكُوَيْتِ في عَهْدِهِ، وأُقيمَ أَوَّلُ مُعَسْكَرٍ كَشْفِيٍّ في البِدْعِ في العامِ نَفْسِه.

وأُرْسِلَتْ في عَهْدِ رِئاسَتِهِ لِمَجْلِسِ المَعارِفِ أَيْضًا أَوَّلُ بَعْثَةٍ كُوَيْتِيَّةٍ للتَّعليمِ خارجَ البِلادِ، وكانَتْ إلَى القاهِرَةِ عام 1939، ثُمَّ تَوَالَتْ البَعَثَاتُ الدِّراسِيَّةُ بَعْدَها مِنَ الطَّلَبَةِ والطَّالِباتِ إلَى القَاهِرَةِ وغَيْرِها.

كَذَلِكَ افْتُتِحَتْ في عَهْدِهِ أَوَّلُ مَدْرَسَةٍ للبَنَاتِ عامَ 1937. وافْتُتِحَ في عَهْدِه المَطْبَخُ المَرْكَزِيُّ عامَ 1955 لِتَزويدِ طَلَبَةِ المَدارِسِ بالتَّغْذِيَةِ يَوْمِيًّا. كَما تَمَّ في عَهْدِهِ بِنَاءُ «بَيْتِ الكُوَيْتِ» في القاهِرَةِ.

وكانَ الشيخُ عبدُ اللهِ الجابرُ أَوّلَ وَزيرٍ للتّرْبِيَةِ والتَّعْليمِ بَعْدَ الاسْتِقْلالِ (1962 – 1964)، وعُهِدَ إليه بِمَهَامِّ وِزارَةِ العَدْلِ بالنِّيابَةِ إضافةً إلَى عَمَلِهِ وزيرًا للتَّرْبِيَة في 9 مايو عام 1964. ثُمَّ أَصْبَحَ وزيرًا للتِّجارَةِ والصِّناعَةِ في 4 ديسمبر 1965.

وكانَ الشيخُ عبدُ اللهِ الجابرُ المُسْتشارَ الخاصَّ لِحَضْـرَةِ صاحِبِ السُّمُوِّ أَميرِ البِلادِ الشَّيْخِ جابرٍ الأَحْمَدِ الجَابِرِ الصّباح.

وقَدْ أَطْلقَتْ الدَّوْلَةُ اسْمَهُ علَى إحْدَى المَدارِسِ الرَّسْمِيَّةِ بها تقديرًا لإسْهامِهِ العظيمِ في مَسيرَةِ التَّعْليمِ، وتخليدًا لِذِكْراه العَطِرَةِ. وقَدْ تُوُفِّيَ، رَحِمَه اللهُ، عامَ 1996.