الطب

دور التغذية والبروتينات في ضمان سلامة صحة الفم والأسنان

1996 أسنان أطفالي

صاحب القطان

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

التغذية البروتينات دور التغذية على صحة الفم والأسنان دور البروتينات على صحة الم والأسنان الطب

التغذية وصحة الفم والأسنان

تشير كلمة التغذية إلى المظهر الكيميائي للأطعمة وتضمن التناول والامتصاص والاختزال واستفادة النسيج من الطعام.

وتدل كلمة الطعام أي الغذاء على كل ما يتناوله الإنسان عن طريق الفم سائلا كان أم جامدا، وتشير كلمة العوز الغذائي إلى نقص كمية الغذاء أو اضطراب الامتصاص والتمثل.

 

تعد التغذية عنصرا هاما ضمن البيئة التي يعيش فيها الطفل الذي يتميز بكونه في نمو مستمر فمن واجب طبيب الأسنان الذي يقدم الرعاية الشاملة لمرضاه الأطفال أن يقرر الوضع الغذائي لهؤلاء المرضى والوقوف على تظاهرات العوز الغذائي ويرشدهم إلى أهمية الغذاء من حيث الكم والكيف والقوام وذلك للمحافظة على الصحة العامة وصحة الفم والأسنان.

وللتغذية دور هام في مقاومة الأمراض بشكل خاص وتعتبر التغذية العامل الأهم بعد العامل الجرثومي في إعاقة أو تعزيز المرض.

 

لقد اعتبرت نسج الفم منذ أمد بعيد مقياسا للحالة الغذائية للفرد، فالانقسام السريع للخلايا والتعويض عن الخلايا الميتة بسبب التعويض بخلايا جديدة في فترة قصيرة نسبيا يجعل الفم عضو حساسا جدا للعوز الغذائي.

ويعد الامتداد الواسع للأنسجة وسهولة ملاحظة التبدلات التي تحدث في سلامة هذه الأنسجة كمرآة وإنذار مبكر للاضطرابات الغذائية الداخلية التي تظهر أعراضها في أنسجة الفم.

 

البروتينات وصحة الفم والأسنان

البروتينات ضرورية لنمو جميع الأعضاء والنسج المصابة نتيجة التعويض أو المرض ولتكوين الأجسام المضادة والهرمونات وكريات الدم الحمراء وإن حاجة الجسم للبروتين تختلف باختلاف مراحل العمر وفسيولوجية الجسم وحالته الصحية.

وبقدر احتياج الجسم للبروتين خلال الفترة المبكرة من النمو إلى (4-5غ/كغ) من وزن الجسم يوميا ويحتاج الهيكل الطبيعي إلى (9غ/كغ) من وزن الجسم يوميا وتزداد الحاجة خلال الحمل والرضاعة بنسبة 20% إلى 40% وتصل حاجة الجسم من البروتين خلال فترة النقاهة إلى 4غ/كغ من وزن الجسم يومياً.

 

وتجب الإشارة هنا إلى أن البروتين الحيواني غني بالأحماض الأمينية الضرورية عكس البروتين النباتي، وأن نقص المقدار اليومي للبروتين لا يؤخر اندمال جروح الخلع وكسور الفكين فقط بل يطيل زمن النقاهة ويزيد من حدوث الإلتهاب الثانوي.

ويؤدي النقص الشديد والطويل الأمد للبروتين في الراتب الغذائي إلى أعراض فمية تشمل احمرارا لامعا للسان في الحليمات اللسانية ويصبح القسم الأمامي للسان ناعما.

 

كما تظهر تشققات في زاويتي الشفة وفي منتصفها ويؤدي ذلك أيضا إلى نقص الصدفات المحيطة بالشفة ويزداد الاستعداد لدى الطفل للإصابة بإلتهاب اللثة القرحي المواتي.

وقد يحدث نقص البروتين الحواني ومجموعة الفيتامين (ب) خللا مزمنا للغدة النكفية دون ظهور أعراض الألم أو الالتهاب، كما لا يؤثر ذلك على عمل المعدة الوظيفي.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى