الأعمدة تسمى «مجموعات»

2011 الجدول الدوري

ليون غراي

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الكيمياء

إن العناصر التي لها العدد نفسه من الإلكترونات في الأغلفة الخارجية نجدها عادة في أعمدة رأسية تسمى «مجموعات» (إلى اليمين). يضع الكيميائيون عادة عنصر الهيدروجين على رأس (المجموعة 1)، مع أن الهيدروجين في الحقيقة لا

ينتمي إلى هذه المجوعة. (فالمجموعة 1) تبدأ بالليثيوم (3) وتنتهي بالفرانسيوم (87)، وعلى عكس الهيدروجين، تتصف عناصر (المجموعة 1) بأنها فلزّات متينة ولينة وتتفاعل كلها مع الماء لتكوين المحاليل القلوية (انظر المجلد السادس، الصفحتين 21-22)، لذلك تسمى عناصر (المجموعة 1) بالفلزّات

القلوية. تبدأ عناصر (المجموعة 2) بالبيريليوم (4) وتنتهي بعنصر الراديوم (88). وعناصر هذه المجموعة معروفة باسم «الفلزّات القلوية الأرضية». تتفاعل عناصر هذه المجموعة مع الماء لتكوين المحاليل القلوية، أما كلمة «أرضية» فهي مشتقة من مصطلح قديم كان يستخدم لوصف المركّبات المكونة نتيجة تفاعل فلزّات (المجموعة 2) مع الأكسجين.وتضم المجموعات من

(3 إلى 12) الفلزّات الانتقالية في وسط الجدول الدوري، بينما تأخذ الفلزّات الأرضية النادرة مكانها في أسفل الجدول. إن كيمياء الفلزّات الانتقالية أقل وضوحاً من كيمياء القلويات والفلزّات. فبعض الفلزّات الانتقالية، مثل الكوبالت (27) والحديد (26)، تكوّن مركّبات ملونة مختلفة وكثيرة. أما الفلزّات الانتقالية الأخرى، مثل الذهب (79) والبلاتين (78)، فإنها بالكاد تتفاعل مع العناصر الأخرى، وهذا ما يجعلها متوافرة في الطبيعة

كفلزّات نقية. تشكل المجموعات (13 و 14 و 15 و 16) مجموعات من العناصر يصعب تحديد طبيعتها بدقة، على عكس المجموعات السابقة. فأشباه الفلزّات،

مثل البورون (6) والسليكون (14)، وغيرها من اللافلزّات الصلبة، مثل الفوسفور (15) والكبريت (16)، يمكن أن نجدها في المجموعات من (13 إلى 16). أما الهالوجينات التي تشكل (المجموعة 17) فتبدأ بالفلور (9) وتنتهي بالأستاتين (85)، وجميعها متفاعلة لاسيما الفلور الذي يُعدّ أكثر العناصر تفاعلاً. تبدأ عناصر (المجموعة

18) بالهليوم (2) وتنتهي بالرادون (86)، وهي من الغازات التي لم تكن مكتشفة لدى نشر جدول (مندلييف) الأصلي في عام (1869). وجدير بالذكر أن (مندلييف) أضاف تلك العناصر إلى نهاية النسخة المعدلة من جدوله الدوري المنشورة في عام (1902). إن عناصر (المجموعة 18) لا تتفاعل مع العديد من العناصر الأخرى، وهذا ما جعلها تصبح باسم الغازات الخاملة (أو الغازات النبيلة).