مدى تأثير “عُمر الإنسان والرضاعة الصناعية” على ظهور التسوس في الأسنان
1996 أسنان أطفالي
صاحب القطان
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
الرضاعة الصناعية تسوس الأسنان تأثير الرضاعة على ظهور التسوس تأثير عُمر الإنسان على ظهور التسوس الطب
العمر وتسوس الأسنان
وجد أن قابلية الأسنان للتسوس يبدأ من 2-4 سنوات وتستمر هذه القابلية في السنين 10-20 سنة، ثم تبدأ هذه القابلية لبدء التسوس في الانحسار بعد ذلك تبدأ مرحلة التسوس حول الحشوات وفي الأسطح الجانبين.
ومن 40-50 سنة عندما يحصل انحسار في اللثة عن أعناق الأسنان تبدأ أسطح الجذور في التسوس.
ولكن في الوقت الحاضر لكثرة تناول المواد السكرية عند الأطفال نجد أن قابلية التسوس قد تبدأ من أقل من سنتين وأنا شخصيا وجدت أطفالا لديهم تسوس وهم في السنة الأولى من العمر أو أقل من ذلك.
تسوس الأسنان الناتج عن الرضاعة الصناعية
تصاب الأسنان اللبنية بالتسوس، وينتج ذلك عن الرضاعة الصناعية التي تبدأ في سن مبكرة من حياة الطفل وتستمر لفترة طويلة.
وتكون الإصابة غير ملحوظة حتى في الأبوين، وأول ما يمكن ملاحظته هو تغير لون الأسنان الأمامية العلوية وذلك عند مقارنتها بلون الأسنان الأمانية السفلية.
وقد تتآكل جميع سطوح الأسنان المتلونة الأمامية مما يدفع الوالدين إلى استشارة طبيب الأسنان.
وتعتبر الأسنان الأمامية العلوية أكثر الأسنان إصابة بهذا التسوس ويليها القواطع الأولى العلوية اللبنية، ثم القواطع الثانية العلوية، ثم القواطع الأولى والثانية السفلية اللبنية (شكل 21).
ويأتي هذا الترتيب نتيجة إختلاف مواعيد بزوغ هذه الأسنان، وكذلك بسبب تعريض الأسنان العلوية للسكريات الموجودة في البزازة ولاسيما الأمامية منها.
وقد تتعرض الأسنان السفلية لنفس تأثير السكريات التي تغمر أسطح هذه الأسنان ولكن بدرجة أقل خطرا من إصابة الأسنان العلوية.
والسبب في قلة خطورة إصابة الأسنان السفلية هو أنه في أثناء الرضاعة من البزازة المليئة بالسكريات، يقف اللسان حائلا دون تعرض سطح الأسنان السفلي لتاثير السكريات وعلى الأخص عندما يبدأ الطفل في مص طرف البزازة.
وقد يبدأ التسوس في السنة الأولى من حياة الطفل، وتعتمد درجة الإصابة بالنخر على أسباب عديدة منها أنه كلما بزغت الأسنان مبكراً طالت عادة الرضاعة الصناعية، وتكون الإصابة أشد وتتقدم بسرعة هائلة.
وقد لا يرى طبيب الأسنان الطفل إلا عندما تستفحل الإصابة وعادة فإنه قليلا ما تنجو الأسنان العلوية الأمامية من النخر كما سبق شرحه.
وعندما يستفحل التسوس يصاب الطفل بفقدان الشهية وربما يتأثر النطق تبعا لتكسر الأسنان وإصابتها بالنخر الشديد.
ويتساءل الأهل كيف حدث كل هذا مع أن الطفل يسير على نظام غذائي ونظافة خاصة، ولكنه قد غاب عن هؤلاء الأهل أن عادة الرضاعة الصناعية المحلاة بالمحاليل السكرية المشبعة تستمر لما بعد السنة الأولى من حياة الطفل.
ويعتبر حليب الرضاعة الصناعي أو الطبيعي، وعصير الفواكه وغيرها من المواد التي تحتوي على السكريات، والرضاعة هنا وخصوصا عند الليل تكون كمهدىء، ولا ينام الطفل إلا بتناوله.
كلنا يعلم أن اللعاب يقل أثناء النوم كما يقل البلع، وهذا مما يساعد على التصاق هذه المواد السكرية بالصفائح الجرثومية المتواجدة على أعناق الأسنان.
وعندما تزداد نسبة السكريات في هذه الأماكن ينتج الحامض الذي يعمل على إذابة مادة الكلس في ميناء السن، وبالتالي يبدأ النخر الذي يصل أخيراً إلى لب السن.
ولمنع حدوث التسوس الناتج عن الرضاعة الصناعية خصوصا الليلية منها يكون كالآتي:
1- إيقاف عادة الرضاعة الصناعية عندما يصل الطفل إلى 10-12 شهرا على الأقل.
2- تحديد مدة الرضاعة بـ 15 إلى 20 دقيقة.
3- ضرورة عدم استلقاء الطفل عند وجبة الرضاعة بحيث يكون الطفل محمولا وليس مستلقيا.
4- إذا كان من العادة أن ينام الطفل بالبزازة في فمه فيجب ملء الزجاجة بالماء لتعمل على تهدئته فقط.
5- يجب تثقيف الأهل عن الصفائح الجرثومية التي تلتصق بأعناق الأسنان، والتي يجب إزالتها بواسطة فرشاة صغيرة متوسطة القوام وذلك عند ظهور أول سن لبني.
6- يجب طلاء الأسنان حتى في الصغر مرة كل ستة أشهر بمادة الفلورايد لتقي الأسنان شر النخر.
7- يجب عرض الطفل بشكل دوري منذ ولادته ولاسيما عند اكتمال العمر عاما واحدا.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]