استعمالات وصفات “المضادات الحيوية” وسلبيات استخدامها بشكل خاطئ

1996 أسنان أطفالي

صاحب القطان

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

المضادات الحيوية سلبيات استخدامات المضادات الحيوية استعمالات المضادات الحيوية صفات المضادات الحيوية الطب

إن دخول المضادات الحيوية في حياتنا الطبية أدت إلى حدوث ثورة جذرية في القضاء على الأمراض التى قد تسببها بعض أنواع البكتيريا والفيروسات وحتى بعض أنواع الفطريات.

 ما المضادات الحيوية؟

المضادات الحيوية هى عبارة عن مواد كيماوية تنتجها بعض أنواع البكتيريا والتي لها القدرة على إضعاف أو حتى قتل الجراثيم الأخرى.

 

استعمالات المضادات الحيوية

هنا مجالان رئيسيان لاستخدام المضادات الحيوية

1- استخدامها في العلاج كحالات الخراج الحاد وكذلك بعض أنواع التهابات اللثة.

2- استخدامها كوقاية من احتمال حدوث العدوى بعد القلع أو إجراء العمليات.

 

من جهة أخرى فإن هناك بعض الحالات التي لا بد للطبيب المختص أن يصف لها المضادات الحيوية للمريض حرصا على حياته قبل بدء العملية – وإن كانت هذه العملية بسيطة كمجرد إزالة الصفائح الجرثومية والبلاك من على الأسنان ومن هذه الحالات :

1- أمراض القلب (كوجود تشوهات خلقية أو صمامات صناعية)

2- المراحل المتطورة لمرض السكر.

3- ضعف جهاز المناعة عند المريض لأسباب مرضية أو وراثية.

 

صفات المضادات الحيوية المثالية

1– أن تكون قادرة على قتل الميكروبات بدلا من إضعافها فقط.

2- أن تكون فعالة عند أخذها عن طريق الفم.

3– أن لا تكون مسببة للحساسية أو ظهور مناعة مضادة لها عند الجراثيم أو البكتيريا.

4- أن تكون سريعة المفعول وذات تاثير طويل الأمد.

5- أن تكون ثمنها في متناول الجميع ورخيصة الثمن.

 

ولا يجب استخدام المضادات الحيوية استخداما عشوائيا لما قد يسببه من بناء المناعة المضادة عند بعض أنواع البكتيريا التي قد تقلل من فاعلية المضاد الحيوي.

وكذلك ظهور بعض أنواع الحساسية المصاحبة لاستخدام هذه المضادات لاستخدام هذه المضادات الحيوية التي قد تكون في حد ذاتها خطرة على حياة المريض إذا لم يسعف فورا.

 

ومن ناحية أخرى فإن الاستخدام الخاطئ لهذه الأدوية قد يكون ذا مردود عكسي وضار على الصحة العامة للجسم مثالا على ذلك:

1- تقوم بعض البكتيريا ببناء مناعة مضادة للمضاد الحيوي وذلك بإفرازها بعض الإنزيمات الخاصة والتي تقوم بتكسير المضاد المستخدم.

 

2- حدوث بعض حالات التسمم من جراء التعاطي الخاطئ والتي قد تكون من علاماته:

أ- حدوث الصمم وذلك نتيجة لتدمير العصب السمعي.

ب- حدوث اضطرابات معوية حادة مصاحبة لتقيؤ شديد.

ج_ تلوين الأسنان والناتج عن تعاطي الأم بعض أنواع المضادات الحيوية في فترة الحمل الأولى.

 

يتضح من كل المعلومات السابقة الذكر بأن للمضادات الحيوية القدرة الكبيرة في القضاء على الكثير من الأمراض التي قد تكون مستعصية، قبل دخول هذا النوع من الدواء في مجال العلاج الطبي، لكنها من جهة أخرى ذات جانب سلبي وخطير إذا أسيء استخدامها في غير الغرض المعطى من أجله.

نصيحة أخيرة يجب على كل مريض ألا يتعاطى هذه الأدوية دون الرجوع إلى الطبيب المختص أو دون الحاجة إليها. وذلك للاستفادة الكلية منها وتجنب الآثار الضارة لها.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]