المظاهر التضاريسية المتواجدة في دولة الكويت

1996 العوامل البشرية

مهدي حسن العجمي

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

دولة الكويت المظاهر التضاريسية المتواجدة في دولة الكويت علوم الأرض والجيولوجيا

من خلال شكل (3) يتضح ان أرض المكويت بصفة عامة سهلية باستثناء بعض التلال المنخفضة والأحواض الضحلة، ويتراوح الارتفاع بين الصفر في الشرق و300 م في الجنوب الغربي، والانحدار العام من الغرب إلى الشمال الرقي بمعدل 500:1م.

وتتحكم في تضاريس الكويت في مناطق كثيرة منها الصور البنائية تحت السطحية، فعلى سبيل المثال منخفض الروضتين تقع أسفله طية مقعرة ونتوء الأحمدي يبرز وجود طية محدبة، ووادي الباطن يعكس وجود صدع.

واهم المظاهر التضاريسية بدولة الكويت هي:

 

أ- مرتفع جال الزور: من المظاهر التضاريسية البارزة ، حيث يصل ارتفاعه الى 145 مترا فوق مستوئ سطح البحر.

ويمتاز بانحدار شديد يتراوح ما بين 25 الى 35 درجة. ويمتد لمسافة 67 كم تقريبا، حيث يحيط بجون الكويت بمنطقة رأس الصبية شمالاً حتى منطقة المطلاع جنوباً، يفصل تحدب "بحرة" بين جزئية الشمالي والجنوبي.

وتتفاوت معدلات التجوية Weathering  الطبيعية والكيميائية حول أجزاء المرتفع نظراً لنوعية وطبيعة الصخور المكونة له، كما تشكل الترسبات الحديثة من جراء السيول والأمطار مكونات صخرية بارزة المعالم.

 

حيث تأخذ أشكالآً مخروطية تتداخل مع بعضها عند نقاط التقائها في المناطق السهلية تحت حافة مرتفع جال الزور.

ويتراكم حول منحدر "جال الزور" الكثير من الحطام الصخري نتيجة الانهيارات بفعل عوامل التجوية المختلفة. 

 

ب- مرتفعات اللياح وكراع المرو: يعد هذان المرتفعان أقل ارتفاعاً من "جال الزور". وتشكل المكونات الجيرية ذات النسب العالية من كربونات الكالسيوم، أهم مكوناتها الصخرية.

وهما يوازيان مرتفع جال الزور، باتجاه شمالي شرقي، كما تشير الدراسات الميدانية إلى أنها نشأت نتيجة لضغوط جانبية والتواءات في طبقات الأرض، كما تكثر ترسبات الحصباء (حصا وجلاميد) في المناطق المحيطة بالمرتفعين،.

 

ج- هضبة الأحمدي: يبلغ ارتفاعها حوالي 37م فوق سطح البحر. وتتكون من كربونات الكالسيوم والحجر الجيري.

وقد نشأت نتيجة لطية محدبة ارتفعت بسببها الأرض على الشكل الحالي، وتقع الهضبة في جنوب شرق الأحمدي.

 

د- تل وارة وتلال برقان: تبرز في المنطقة الجنوبية لدولة الكويت عدة تلال مخروطية الشكل، وهي بقايا صخور متماسكة قاومت فعل التجوية، وتحيط بها مناطق سهلية تكثر بها المنخفضات واضحة المعالم.

 

هـ – وادي الباطن: يمتد باتجاه شمالي شرقي، جوبي غربي لمسافة 180 كيلو متر داخل الكويت، ويصل إلى 1200 كيلو متر في المملكة العربية السعودية، حيث يطلق عليه اسم "وادي الرمة" ويصل متوسط عمقه في الكويت إلى 50 متراً.

يضيق باتجاه الجنوب ويزداد اتساعاً باتجاه الشمال. ويصل معدل عرضه إلى 1.5 كيلو متر، ويكثر في المناطق الجنوبية للوادي العديد من مجاري السيول عبر الوادي الرئيسي إلى منطقة شمال الكويت.

 

و- منخفض أم الرمم: ويقع في الشمال الغربي لمرتفع جال الزور، حيث يصل عمقه إلى 15م. وهو منخفض كبير الحجم تصل مساحته إلى 16.5 كيلو متر، ويتمي قاع المنخفض بوجود نسبة مرتفعة من الطين بينما تكثر مكونات الحجر الجيري حول حواف المنخفض (عبد الحميد كليو 1990 ص12).

 

ز- الجروف الساحلية: وتكثر في الجوانب الساحلية للكويت، ويصل ارتفاعها إلى 25 متراً فوق سطح البحر. وهي عبارة عن حواف حادة المعالم، وبارزة في منطقة رأس الجليعة، ويوجد وداي المسننات الذي يقطع الحدود الجنوبية قرب المناقيش.

 

ح- مجموعة المنخفضات أو الوديان الصغيرة الضحلة: توجد شمال وغرب الكويت، وتجري فيها مياه السيول نحو شمال شرق الكويت ونحو منخفض الروضتين، أما في المنطقة الواقعة شرق الطريق الممتد إلى البصرة فتتحدد مجاري السيول نحو شاطئ خور الصبية.

ويوجد كثير من المنخفضات الصغيرة المليئة برواسب ملحية (سبخات) أو بالمياه الأرضية المالحة في المناطق الشاطئية، وهي نتيجة فعل مياه الخليج في فترات المد العالي، وتوجد منخفضات أخرى ضحلة في شمال وغرب ووسط الكويت تسمى الخبرات playa، وهي أحواض مستديرة أو متعرجة الحافة.

 

ويغطي قاع هذه الأحواض عادة رواسب من الغرين والطفل وكميات متفاوتة من الرمل، كما تتجمع مياه الأمطار في هذه المنخفضات لمدة طويلة قبل أن تتبخر أو تتسرب إلى ما تحت السطح.

ومن أمثلة هذه الخبرات خبرة ام عمارة وخبرة الشق، وخبرة الرفيعي وخبرة الأطراف، ومن أمثلة الثميلات ثميلة ام قدير والعبدلين وهي اماكن مهمة يعتمد عليها البدو لسقي الإبل والأغنام.

 

ط- مظاهر الإرساب الناتجة عن الرياح: تغطي طبقة رقيقة من الرمال المذورة بالرياح مناطق متسعة من الكويت، ولكن لا توجد تجمعات رملية من نوع الكثبان الرملية إلا في مناطق محدودة في الشمال الشرقي.

ويكون بعضها في شكل كثبان هلالية توجد في منطقة القشعانية. ويدل اجاه التموجات الرملية شمال الكويت وجنوبها على سيادة الاتجاه الشمالي الغربي والجنوبي للرياح.

وتوجد غطاءات حصوية وجلمودية (الصلبوخ) في مناطق متسعة شمال الكويت، وهي عبارة عن تكوينات متخلفة نتيجة التذرية بفعل الرياح.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]