البيئة

حالة التلوث الهوائي في الكويت من خلال القياسات

1996 العوامل البشرية

مهدي حسن العجمي

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

التلوث الهوائي الكويت البيئة علوم الأرض والجيولوجيا

تشير القياسات، التي سجلت في أثناء أول شهرين من احتراق آبار النفط، إلى ان مستويات تركيز ثاني أكسيد الكبريت كانت في كثير من القياسات التي تزيد عن المعدلات التي حددتها منظمة الصحة العالمية (WHO).

فقد أظهرت قياسات المحطة المتنقلة في اواخر مارس وأوائل ابريل 1991 شكل (17) عند المدرسة الانجليزية على الدائري الخامس بمدينة الكويت 470 ميكجم/م3 (Ug/m3) لمدة 12 ساعة في المتوسط مع قمة لمدة خمس دقائق بلغت 2900 ميكجم/م-3.

وفي 3 ابريل 1991، على الدائري السابع، بالقرب من حقول النفط (المقوع) كان مستوى تركيز ثاني أكسيد الكبرت حوالي 500 ميكجم/م3، مع قمة لمدة خمس دقائق بلغت 1200 ميكجم/م3، وقمة مدة 3 ثوان بلغت 1450 ميكجم/م3.

 

وقد سجلت محطة رصد تابعة للولايات المتحدة الأمريكية في عدة مواقع قياسات لثاني اكسيد الكبريت تراوح بين 0-1 جزء في المليون (2860 ميكجم/م3).

وقد سجلت شركة نفط الكويت (الأحمدي) في 22 ابريل 1991 قياسات بلغ متوسطها 18 ساعة 1,67 جزءاً من المليون (5000 ميكجم/م3).

ولعل هذه الزيادة الكبيرة في معدل التلوث جاءت نتيجة ان هذه القياسات سجلت أثناء هبوب الدخان من آبار حقل الأحمدي القريب جداً منها، مع تركيز ثاني أكسيد الكبريت في مدينة الحمدي خلال الفترة من 31 مارس إلى أول ابريل 1991.

 

وإذا اخذنا القياسات التي سجلت في محطتي المنصورية والرقة التابعتين لإدارة حماية البيئة خلال شهور مايو ويونيو وأغسطس 1991، نجد ان مستويات التلوث بثاني أكسيد الكبريت، كانت في معظم القياسات في حدودة المعدلات الآمنة مع بعض التجاوزات المحدودة في مدينة الكويت، خاصة قبل إطفاء آبار حقلي المقوع والأحمدي القريبين من المدينة.

أما تركيز المواد الهيدروكربونية من غير الميثان (NCH4) شكل (18) فقد كانت تزيد على المستويات الامنة. ففي شهر مايو 1991 وصلت تركيز هذه المواد الهيدروكربونية بمحطة المنصورية 1,10742ج/م 0,781ج/م في الرقة.

وكانت مستويات التركيز القصوى خلال الشهر قد بلغت 13ج/م في المنصورية، 6,2 ج/م في الرقة وفي شهر أغسطس 1991 وصل تركيز المواد الهيدروكربونية بمحطة المنصورية 4,597ج/م.

 

وكانت مستويات التركيز القصوى خلال الشهر قد بلغت 54,680ج/م (تقرير لإدارة حماية البيئة 1991.

وإذا حاولنا تحديد حالة التلوث الهوائي من خلال المقارنة بين متوسط تركيز الملوثات الأساسية التي سجلت في الفترة من ابريل إلى يوليو 1991 بمحطة المنصورية مقارنة بنفس الفترة من عام 1990 (قبل الغزو).

 

وجدنا ان القياسات تكاد تكون متقاربة في بعض الملوثات مع زيادة طفيفة مثل غاز ثاني اكسيد الكبريت والمركبات الهيدركربونية (الميثان CH4)، وعالية نسبياً في عام 1991 عن عام 1990 بالنسبة لمجموعة الأبخرة الهيدروكربونية (THC).

والمركبات الهيدروكربونية من غير الميثان (NCH4)، ومنخفضة بالنسبة لكل من مجموعة اكاسيد النتروجين NO واول أكسيد النتروجين (NO) وثاني اكسيد النتروجين (NO2) (تقرير مجلس حماية البيئة 1991) شكل (19).

 

وبالنسبة للأتربة القابلة للاستنشاق (أقل من 10 ميكرون) تشير بعض القياسات لتي سجلتها محطات متنقلة ان هناك تفاوتاً واضحاً في تركيز هذه الأتربة.

حيث تتركز بصورة عالية في منطقتي الأحمدي والفحاحيل، وهي منطقة قريبة من الآبار المشتعلة في المنطقة الجنوبية. شكل (20).

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى