مهارات “الاعتماد على النفس” لدى الأطفال ذوو الأربع سنوات من العمر

1998 الأعمار و مراحل النمو

ميلر, كارين

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

مهارات الاعتماد على النفس الأطفال ذوو الأربع سنوات العلوم الإنسانية والإجتماعية البيولوجيا وعلوم الحياة

يحب ذوو الأربع سنوات – مثلهم مثل ذوي الثلاث سنوات ولكن بصورة أكبر – المساعدة في البرامج اليومية ويشعرون حقيقة بالسعادة لأهميتهم ولفائدتهم للآخرين.

فإذا وضعتِ اللبن والعصير في مجموعة من الأباريق الصغيرة، فإن الأطفال سوف ينجحون نجاحا مقبولا في صب مشروباتهم الخاصة.

(وفري للأطفال تمرينا كافيا في ألعاب الماء)، ووضحي للأطفال كيفية إزالة المسكوب منهم باستخدام قطعة من الإسفنج.

 

ويستطيع الأطفال في هذه السن إطعام أنفسهم بنجاح، وذوو الأربع سنوات المملؤون بالحيوية والنشاط، يقبلون على وجباتهم تقليدا للآخرين، ويؤدون بعض الدعابات في أثناء تناولهم للطعام، ويلعبون بالأكل أيضا.

بالتأكيد من الواجب على الشخص البالغ وضع الحدود لمثل هذا السلوك، ولهذا السبب يجب أن تجلس المعلمة لتناول الطعام مع ذوي الأربع سنوات، وذلك لتوجيه الأطفال والسيطرة على سلوكياتهم.

إن الأغلبية العظمى من ذوي الأربع سنوات قد أتقنوا مهارة الذهاب لدورة المياه، ولكن سوف تضطرين كثيرا لتذكيرهم بغسل أيديهم بعد قضاء حاجتهم، لكن ليس هذه هي القضية الكبرى.

 

حيث إنهم يحتاجون للإشراف عليهم في دورة المياه، لأن لديهم شغف عام بدورات المياه وبالأخص بالأطفال الآخرين.

فإن المقالب والألفاظ الجارحة تشيع بينهم، فهذا هو سن التطلع لرؤية الأطفال الآخرين، على الطبيعة.

 

ورغم أن هذه الفضولية تعتبر سلوكا طبيعيا، ولكن لا يليق حدوث مثل هذه الأفعال في دور رياض الأطفال، فإذا ضبطتِ الأطفال يرتكبون مثل هذه الأفعال أوقفي هذا السلوك فورا بلُغة آمرة.

ويُجيد معظم ذوي الأربع سنوات ارتداء ملابسهم، ويمكنهم قفل معظم الأزرار وقفل «السوستة» وربط الحزم، ولكن يعجز أغلب الأطفال عن ربط الأحذية، ولذا يُحبذ استخدام الأحذية ذات الرباط اللاصق.

 

ركن التجميل

ضعي مرآة في حجرتك، ثم خصصي مشطا لكل طفل مكتوبا عليه اسمه.

يمكن حفظه في صناديق الأحذية، وشجعي الأطفال على غسل وجوههم، ثم تسريح شعورهم بعد استيقاظهم من النوم أو عند دخولهم من الخارج.

 

الحاجة الى الراحة

عادة يجد الأطفال ببلوغهم سن أربع سنوات ونصف أو بعد ذلك بقليل صعوبة في السكون والنوم، وبالرغم من هذا، فإذا لم ينالوا قسطا من الراحة في منتصف النهار، فإنهم سوف يواجهون صعوبة في فترة ما بعد الظهر.

وهناك بعض ذوي الأربع سنوات لا يستطيعون النوم بسهولة، ولكن المجهود الكبير الذي يبذلونه لا بد بعده من الراحة، ولا يجب إجبار الطفل رافض النوم على الرقاد على مرتبة أو ما شابه ذلك، في أثناء نوم الأطفال الآخرين.

ويتساوى هذا التصـرف مع من يُعذب الطفل، خاصة في هذه السن، ويمكن أن تجعليه يكره المجيء إلى الحضانة، وكحل جيد لهذه المسألة، فإنه بعد مرور وقت معقول على رقاد الطفل لمحاولة النوم مثل 30 أو 45 دقيقة.

 

دعي الطفل ينهض ويبدأ نشاطا هادئا، مثل التطلع في كتاب أو سماع قصة مُسجلة باستخدام السماعات التي توضع على الأذن أو اللعب بالليجو، وذلك في غرفة أخرى إن أمكن. وسيكون من مصلحتك تهدئة الأطفال على قدر الإمكان قبل موعد النوم.

ومن الممكن أن يتم هذا بعد تناولهم وجبة الغداء. اجمعي الأطفال في مناقشة عن الأنشطة التي أدوها في الصباح، وعمَّا سوف يفعلونه في فترة ما بعد الظهر، وسوف تُفيد قصة جيدة تقُصينها عليهم في هذا الوقت في إدخال النُعاس عليهم. ويجب أن تتميز وجبة الغداء بالطعام الشهي، وأن يتناولوها على مهل.

ابدئي في التحدث معهم بصوت مُنخفض ومشجع للنوم بطريقة جيدة، كأن تقولي مثلا «سريعا سنرقد على ظهورنا في استرخاء ونغلق عيوننا لننام»، وتثاوبي كثيرا، وعندما يرقد الجميع يعتبر هذا الوقت هو الأمثل لقص قصة، خصوصا لو قصصتها عليهم من الذاكرة بدلا من قراءتها من كتاب..

 

قولي لهم أن يتخيلوا الصور التي تقصينها عليهم، وكوني حذرة من أن تجعلي القصة مشوقة، وإلا فسوف يفيقون جميعا مرة أخرى!

ويساعد الأطفال على استغراقهم في النوم التنفس بعمق، والموسيقى الهادئة، وأغاني الأطفال، والربت على ظهورهم.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]