الغازات الخاملة
2011 الجدول الدوري
ليون غراي
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
تشكل الغازات الخاملة عناصر (المجموعة 18)، ويُطلق عليها أحياناً (المجموعة 0) في الجدول الدوري. تتألف عناصر هذه المجموعة كلها من غازات عند درجة حرارة الغرفة العادية، ودرجات غليانها جميعاً منخفضة. ويكون غلاف الإلكترونات الخارجي لكل غاز من الغازات الخاملة مكتملاً، في حين تكون الذرّات مستقرة ولا تتفاعل مع ذرّات العناصر الأخرى. إن الاسم الأصلي لهذه الغازات، المعروفة أيضاً باسم «الغازات النبيلة»، هو «الغازات الخاملة»، لكن صفة «خاملة» تعني أنها غير متفاعلة على الإطلاق، بمعنى أن هذه الغازات لا
تتفاعل مع أية مواد أخرى. لكن العلماء تمكنوا من حث غاز الزينون على التفاعل مع الفلور في المختبرات. تقع الغازات الخاملة (أو النبيلة) ضمن غازات (المجموعة 18) في الجدول الدوري. وتجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن كلمة «خاملة» (أو نبيلة) كانت تستخدم أيضاً في الكيمياء والخيمياء (الكيمياء القديمة) لوصف الفلزّات التي لا تتفاعل مع الأكسجين.
الغازات الخاملة لها استخدامات مهمة وكثيرة. فالهليوم، على سبيل المثال، غاز غير مرئي ولا رائحة له. وبما أنه غير متفاعل وأخف وزناً من الهواء وأكثر أماناً من الهيدروجين، فإنه يعدّ غازاً مثالياً لملء مناطيد الهواء الحار. كما يهتم العلماء بالهليوم السائل نظراً لبعض خواصه الغريبة والاستثنائية.
فهذا الغاز لا يغلي ولا يمكن تحويله إلى جسم صلب عن طريق إنقاص درجة الحرارة. بل إن الهليوم يتحدى الجاذبية الأرضية ويزحف صعوداً على جدران الأوعية الموجود فيها عند درجات الحرارة المنخفضة.
ومن الاستعمالات الهامة للغازات الخاملة، تجدر الإشارة إلى الإضاءة بغاز النيون. فغاز النيون يُستخدم عادة لإنتاج الأضواء الملوّنة الساطعة، لكن أضواء الزينون والكريبتون شائعة الاستعمال أيضاً، يُستخدم الزينون لملء مصابيح الومض في المعدات الستروبوسكوبية (الومّاضة)، بينما يزداد استخدام غاز الكريبتون في ملء المصابيح الومّاضة (الفلاش) المستخدمة في التصوير الفوتوغرافي. أما الأرغون، فهو يُستخدم غالباً لمنع أكسدة الفلزّات أثناء لِحامها.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]